ترحيب بالجولة الأولى من المحادثات الإيرانية الأميركية

13 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 09:48 (توقيت القدس)
وزير الخارجية الإيراني يلتقي نظيره العماني في مسقط، 12 إبريل 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ترحيب دولي بالمحادثات: رحبت دول عديدة، منها السعودية والإمارات وقطر، بالمحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في عمان، معبرة عن أملها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

- تفاؤل بنتائج المحادثات: اختتمت الجولة الأولى بأجواء إيجابية، مع اتفاق على جولة ثانية، وأشادت الدول بالروح الإيجابية، مؤكدة على أهمية الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات.

- إشادة بالجهود العمانية: أثنت الدول على دور عمان في الوساطة، معربة عن ثقتها في تقريب وجهات النظر، ووصفت روسيا النتائج بالمشجعة، فيما أكدت الولايات المتحدة على إيجابية اللقاءات.

رحبت دول عديدة، السبت، باستضافة سلطنة عمان لأولى جولات المحادثات الإيرانية الأميركية في مسقط، معربة عن تطلعها إلى أن تفضي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. جاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن والعراق، وروسيا، فضلاً عن مجلس التعاون الخليجي.

ومساء السبت، اختتمت واشنطن وطهران جولة أولى من المحادثات غير المباشرة انعقدت في سلطنة عمان، مع الاتفاق على عقد جولة ثانية الأسبوع المقبل. وقالت هذه البلدان، عبر بيانات وتصريحات رسمية، إن المحادثات، السبت، بشأن الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات "جرت في أجواء إيجابية وبناءة".

  • السعودية

أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن "ترحيب المملكة باستضافة السلطنة للمحادثات الإيرانية الأميركية"، مؤكدة "دعم المملكة لهذه الجهود، ولاتباع نهج الحوار سبيلًا لإنهاء جميع الخلافات الإقليمية والدولية". وعبّرت السعودية عن "تطلعها إلى أن تفضي نتائج المحادثات الإيرانية الأميركية إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم".

  • الإمارات

وأجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، محادثة هاتفية، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، "تناولت آخر مستجدات المحادثات التي تستضيفها السلطنة بين الولايات المتحدة وإيران". وأعرب عبد الله بن زايد عن "تقديره للجهود البناءة التي تبذلها سلطنة عمان الشقيقة في الوساطة، والهادفة إلى تعزيز الثقة وترسيخ الاستقرار في المنطقة"، وفق بيان للخارجية الإماراتية. وأبدى "ثقته في أن المساعي العمانية ستُكلَّل بالنجاح، بما يسهم في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وتهيئة مناخ إيجابي يعيد بناء الثقة ويعزز جهود إرساء السلام والأمن والاستقرار العالمي".

  • قطر

كذلك رحّبت قطر في بيان للخارجية بالمحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، وأثنت على "الروح الإيجابية التي سادتها وتصريحات الطرفين بشأنها، إلى جانب الدور البنّاء الذي قامت به السلطنة في هذا السياق". وأكدت الخارجية القطرية "دعم الدوحة الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين واشنطن وطهران، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي".

  • الكويت

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، عن ترحيب بلادها بالاستضافة العمانية لمباحثات واشنطن وطهران، آملة أن "تسهم في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة"، واعتبرتها "خطوة إيجابية". وأكدت "دعم وإيمان دولة الكويت بمسار الحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية المسائل الخلافية والنزاعات على الصعيدين الإقليمي والدولي"، مشيدة في ذات الصدد بـ"المساعي الحميدة والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها السلطنة في هذا الخصوص".

  • البحرين

كذلك أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن "ترحيب المملكة باستضافة سلطنة عُمان المحادثات الإيرانية الأميركية". وأكدت "تقدير المملكة للجهود الدبلوماسية العُمانية، ودعمها للمبادرات الرامية إلى حل الخلافات وتسوية النزاعات بالطرق السلمية"، آملة أن "تسهم هذه الخطوة في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي".

  • مصر

بدورها رحّبت مصر في بيان للخارجية، باستضافة سلطنة عمان الجولة الأولى من المحادثات الإيرانية الأميركية و"تثمن دور السلطنة البناء والحيوي والمستمر في دعم التوصل لحلول سياسية وسلمية في ظل التحديات الجسيمة التي تعصف بالإقليم والعمل على إبعاد شبح الحرب الشاملة عن المنطقة". وقالت إنها "تقدر النهج التعاوني الذى يبديه الطرفان الأميركي والإيراني للتوصل إلى تسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض، وبما يسمح بالتوصل إلى حلول وسط تسهم في تخفيض حدة التوتر في المنطقة". وتطلعت مصر إلى "توصل الطرفين إلى اتفاق يراعي شواغل واهتمامات الطرفين، ويضمن الأمن والاستقرار لدول الجوار الشقيقة في منطقة الخليج العربي"، وفق البيان.

  • الأردن

وفي المواقف أيضاً، رحّبت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، باستضافة سلطنة عُمان المحادثات الإيرانية الأميركية رفيعة المستوى. وأكدت الوزارة "دعم المملكة للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل النزاعات عبر الحوار، وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين"، مُثمّنة "دور سلطنة عُمان في عقد هذه المحادثات، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

  • العراق

كذلك نوّهت الخارجية العراقية، في بيان، ببدء المباحثات الإيرانية الأميركية في سلطنة عمان، مثمّنة "المؤشرات الإيجابية التي أسفرت عنها الجولة الأولى من الحوار بين الجانبين". وأكدت الوزارة "موقف العراق الثابت الداعم للدبلوماسية والحلول التفاوضية باعتبارها السبيل الأمثل لحل الخلافات وتعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي". وأعربت أيضاً عن "أملها في أن تفضي هذه المباحثات إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب، تسهم في تخفيف حدة التوتر وبناء الثقة بين الجانبين، بما يصبّ في مصلحة شعوب المنطقة ويعزز الأمن والسلام".

  • مجلس التعاون الخليجي

ورحّب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليجي، جاسم البديوي، في بيان، بالاستضافة العمانية. وشدد على أنّ "استضافة السلطنة لهذه المحادثات، يأتي من خلال نهجها الحكيم في تعزيز لغة الحوار وبناء جسور التفاهم بين الدول، وحرصها الدائم والمستمر على دعم وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة". وأعرب عن "تطلعاته إلى أن تسفر هذه المحادثات البناءة إلى نتائج جيدة تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".

  • روسيا

دولياً، وصف دبلوماسي روسي كبير نتائج المحادثات الأميركية الإيرانية بأنها "مشجعة". وكتب ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا على تطبيق تليغرام: "في ختام اجتماع عُمان، وصف كل من الإيرانيين والأميركيين المحادثات التي جرت بأنها إيجابية وبناءة". وأضاف أن نتائج المحادثات "مشجعة".

  • إشادة أميركية

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي تمضي على نحو جيد. كذلك أعلن البيت الأبيض أن المحادثات كانت "إيجابية للغاية وبناءة". وقال البيت الأبيض، في بيان، إنّ ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي. وذكر البيان أنّ الجانبين سيجتمعان مرة أخرى السبت المقبل.

  • لقاء غير مسبوق

وأفادت الخارجية الإيرانية، عبر بيان، السبت، بأنّ "المحادثات دامت لأكثر من ساعتين ونصف، وشهدت تبادلاً للآراء بين عراقجي وويتكوف، وذلك من خلال وزير الخارجية العُماني". وفي تطور لافت، ذكرت الخارجية الإيرانية أن "رئيسي الوفدين، الإيراني والأميركي، تحدثا معاً لبضع دقائق في أثناء مغادرتهما المحادثات، بحضور وزير الخارجية العُماني". وعشية انطلاق المفاوضات، حذّر البيت الأبيض من "خيارات أميركية باهظة الثمن" في حال فشَل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الرئيس ترامب يفضل تسوية هذا الملف من خلال محادثات مباشرة مع طهران.

(الأناضول، العربي الجديد، رويترز)

المساهمون