استمع إلى الملخص
- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قمة في باريس لدعم اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا، وتهدف القمة إلى دعم الجيش الأوكراني وتحديد الضمانات الأمنية الأوروبية.
- يقود ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جهود تشكيل "تحالف الراغبين" لدعم قوات حفظ السلام، بمشاركة دول الناتو والاتحاد الأوروبي وأخرى مثل أستراليا ونيوزيلندا.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس أن الولايات المتحدة تقترب من توقيع اتفاق مع أوكرانيا للحصول على المعادن الأرضية النادرة، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عقد قمة جديدة للدول الراغبة في المساعدة في ضمان التوصل لاتفاق سلام محتمل بين كييف وموسكو.
وقال ترامب في تصريحات بالبيت الأبيض: "نحن نحرز تقدما جيدا في ما يتعلق بأوكرانيا وروسيا. وأحد الأشياء التي نقوم بها هو توقيع اتفاق، قريبا جدا، بشأن المعادن الأرضية النادرة مع أوكرانيا". وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة توقع اتفاقات "في مواقع مختلفة من أجل استخراج المعادن الأرضية النادرة والموارد الأخرى في جميع أنحاء العالم". وكانت كييف تنظر إلى الصفقة الخاصة بالمعادن الأرضية النادرة، التي كانت قيد التفاوض لعدة أسابيع، باعتبارها شراكة استراتيجية يمكن أن تضمن استمرار الدعم الأميركي ضد روسيا.
وربط ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، المساعدات الأميركية لأوكرانيا بالحصول على الوصول إلى احتياطيات المعادن الأرضية النادرة في البلاد. وتُعتبر هذه الرواسب ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية. وكان من المتوقع أن يوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترامب الاتفاق في أواخر فبراير/شباط الماضي. ومع ذلك، أدى نقاش حاد بين الطرفين في المكتب البيضوي إلى إلغاء المحادثات، وغادر زيلينسكي اللقاء مبكرا.
ماكرون يعلن عن عقد قمة جديدة بشأن أوكرانيا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عقد قمة جديدة للدول الراغبة في المساعدة في ضمان التوصل لاتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا. وعقب قمة لقادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس، أعلن ماكرون أن قمة جديدة بشأن أوكرانيا ستُعقد في باريس يوم الخميس المقبل. وقال ماكرون إنه من المقرر أن يحضر القمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتابع ماكرون على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "سنستكمل عملنا لدعم الجيش الأوكراني وبناء نموذج عسكري مستدام ومرن لمنع أي غزو روسي في المستقبل". وأضاف: "سنحدد أيضا الضمانات الأمنية التي يمكن أن توفرها القوات الأوروبية. إن حماية السلام هو ما نريده".
وقال ماكرون إن أوكرانيا تحتاج إلى دعم موثوق به لضمان صمود أي وقف محتمل لإطلاق النار. وهذا من شأنه أيضا أن يعزز موقفها في المفاوضات المحتملة. ويهدف الاجتماع في باريس إلى البناء على التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات على المستوى العسكري في لندن يوم الخميس. وقد حضر هذه المحادثات ممثلو أكثر من عشرين دولة أوروبية وغير أوروبية.
ويقود كل من ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جهودا لتشكيل ما يسمى "تحالف الراغبين"، والذي سيتكون من الدول المستعدة لتقديم قوات أو دعم لقوات حفظ السلام في حال التوصل إلى اتفاق سلام لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي تدور رحاها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وحتى الآن، لم تقتصر المناقشات على قادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي فحسب، بل شملت أيضا ممثلين عن دول مثل أستراليا ونيوزيلندا. وتناولت المناقشات قضايا بما في ذلك مسألة ما إذا كانت القوات الأوروبية يمكن أن تسهم في تأمين وقف إطلاق النار، وتحت أي ظروف يمكن أن يتم ذلك.
وأعربت المملكة المتحدة وفرنسا، من حيث المبدأ، عن انفتاحهما على إرسال قوات برية إلى أوكرانيا. إلا أنهما تصران على ضرورة تدخل الولايات المتحدة في حال حدوث تصعيد. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بأن بلاده تدرس أيضا إرسال قوات.
(أسوشييتد برس)