ترامب ينفي عزمه إنشاء حزب جديد ويلمح إلى ترشحة للرئاسة في 2024

ترامب ينفي عزمه إنشاء حزب جديد ويلمح إلى ترشحة للرئاسة في 2024

01 مارس 2021
ترامب يترك الباب مفتوحاً أمام خوضه الرئاسيات القادمة (جو رايدل/ Getty)
+ الخط -

عاد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، يوم الأحد، إلى واجهة الساحة السياسيّة، إذ أطلّ على جمهور من المحافظين المتشدّدين، مصمّماً على استعادة السيطرة على الحزب الجمهوري الذي بات ضعيفاً ويطرح تساؤلات حول حظوظه بالفوز في انتخابات 2024.

وألقى ترامب كلمة للمرّة الأولى منذ خروجه من البيت الأبيض، في إطار "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، الملتقى السنوي للمحافظين الأميركيّين الذي افتُتح الجمعة في أورلاندو.

ويتردّد السؤال نفسه سواء بين حلفائه أو معارضيه: هل يُعلن الملياردير البالغ 74 عاماً أنّه سيترشّح للرئاسة مجدّداً في 2024؟

وقد ترك ترامب للحاضرين أن يُخمّنوا، ما إذا كان سيتواجه مع الرئيس جو بايدن في السباق المقبل إلى البيت الأبيض.

وقال ترامب عن الديمقراطيّين: "في الواقع، أنتم تعلمون أنّهم خسروا" الانتخابات، مروّجاً من جديد الادّعاءات بأنّه حُرم من ولاية رئاسيّة ثانية بسبب حصول عمليّات تزوير. وأضاف: "لكن من يدري، من يدري؟ ربما أقرّر أن أهزمهم للمرّة الثالثة".

وبعدما حُرم من استخدام "تويتر" ووسائل تواصل اجتماعي أخرى، بقي ترامب بعيداً عن الأنظار في مقرّ إقامته في مارالاغو بفلوريدا.

وعندما خرج ترامب إلى المنصّة، لقي حفاوةً بالغة من مؤيّديه الذين لم تضع سوى قلّة منهم كمامات، رغم انتشار فيروس كورونا.

وقال ترامب عن حركته الشعبويّة: "الرحلة المذهلة التي بدأناها معاً ... لم تنته بعد. وفي النهاية سنفوز".

ووضع الرئيس الجمهوري السابق حدّاً للشائعات حول عزمه على إنشاء حزب سياسي جديد، قائلاً: "لن أطلِق حزباً جديداً. لدينا الحزب الجمهوري. سوف يتّحد ويكون أقوى من أيّ وقت مضى".

وكما كان متوقّعاً، انتقد ترامب بايدن، قائلاً إنّ الديمقراطي أنهى للتوّ "الشهر الأوّل الأكثر كارثيّة" لأيّ رئيس جديد في السلطة.

ووصف ترامب في خطابه المتشائم، أميركا بأنّها أرض مقسّمة، مشدّداً على أنّ "أمننا وازدهارنا وهوّيتنا كأميركيّين على المحكّ".

كما شنّ هجوماً على المهاجرين، منتقداً سياسات بايدن في مجال تغيّر المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات.

وظهر الرئيس الأميركي الخامس والأربعون أمام حضور من المناصرين له الذين لا يزالون يرفعون أعلاماً ويضعون قبّعات ويحملون أغراضاً عليها اسم ترامب، فيما توسّط المؤتمر تمثالٌ ذهبي للملياردير الجمهوري.

لكنّ الحزب الجمهوري يعاني انقسامات كبرى منذ الهجوم العنيف الذي شنّه أنصارٌ لترامب على مبنى الكونغرس في واشنطن.

وبعد أربع سنوات أمضاها ترامب في البيت الأبيض، خسر الجمهوريّون السيطرة على مجلسَي الكونغرس وكذلك البيت الأبيض. كما أنّ الرئيس السابق يحمل إلى الأبد وصمة آليّتَي عزل فُتحتا في حقّه، اتّهِم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفيّة اقتحام الكابيتول.

(فرانس برس، العربي الجديد)