ترامب يهدد غزة: سأتخذ موقفاً صارماً بشأنها السبت

14 فبراير 2025
ترامب يتحدث بعد التوقيع على أمر تنفيذي في البيت الأبيض، 14 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتخاذ موقف صارم بشأن غزة، مقترحًا سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتطويره، بينما أكدت حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، حيث سيتم الإفراج عن 36 أسيرًا فلسطينيًا و333 من غزة.
- تقود السعودية جهودًا عربية لمواجهة خطة ترامب لتهجير سكان غزة، حيث ستُناقش الأفكار المبدئية في اجتماع بالرياض بمشاركة مصر، الأردن، قطر، والإمارات.
- انتقد ترامب تراجع حرية التعبير في أوروبا، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يشكل تهديدًا داخليًا أكبر من التهديدات الخارجية، مما أثار ردود فعل غاضبة من المسؤولين الأوروبيين.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه سيتخذ موقفاً صارماً غداً السبت بشأن غزة حيث يسري وقف إطلاق نار هش بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس". وكان ترامب قد اقترح في وقت سابق سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتطويره بعد نقل الفلسطينيين منه.

يأتي ذلك بينما كررت حركة حماس، اليوم الجمعة، تأكيد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ كل مراحله وفقاً للمواعيد المقررة. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أسماء ثلاثة محتجزين إسرائيليين تنوي الإفراج عنهم غداً السبت، بينهم أميركي، ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى للاتفاق. في حين أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني أنّ الاحتلال سيفرج غداً السبت عن 36 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، إضافة إلى 333 أسيراً من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

في موازاة ذلك، نقلت وكالة رويترز عن عشرة مصادر أنّ السعودية تقود جهوداً عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل غزة في مواجهة خطة ترامب لتهجير سكانها. ومن المقرر مناقشة الأفكار المبدئية خلال اجتماع في الرياض هذا الشهر تشارك فيه مع السعودية كل من مصر والأردن وقطر والإمارات في 20 فبراير/شباط.

ترامب: حرية التعبير مهددة في أوروبا

على صعيد منفصل، اعتبر ترامب، اليوم الجمعة، أن حرية التعبير تتراجع في أوروبا التي تواجه أيضاً مشكلة هجرة كبرى، في تصعيد لانتقاداته حلفاء بلاده التقليديين. وفي تعليقه على انتقادات نائبه جي دي فانس للسياسات الأوروبية خلال كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، قال ترامب للصحافيين "لقد استمعت إلى الخطاب الذي تحدث فيه عن حرية التعبير وأعتقد أنه صحيح... في أوروبا، يفقدون حقهم الرائع في حرية التعبير. أرى ذلك".

وكان فانس، قد قال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب "ستكافح" من أجل "الدفاع" عن حرية التعبير، مضيفاً: "في واشنطن، هناك شريف جديد في المدينة". وفيما كان من المتوقع أن يركز على مبادرة ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا، فاجأ الرجل الثاني في واشنطن الحضور بتخصيص الجزء الأكبر من خطابه لانتقاد الدول الأوروبية، بسبب ما اعتبره "تراجعاً" في "حرية التعبير".

وقال فانس: "التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في ما يتصل بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل. تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية". وأضاف: "أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا تتراجع". وأشار خصوصاً إلى رومانيا، حيث ألغت المحكمة الدستورية الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، أن انتقادات فانس للديمقراطية وحرية التعبير في أوروبا "غير مقبولة". ومن جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن خطاب فانس بدا وكأن الولايات المتحدة "تحاول افتعال قتال" مع أوروبا. وأضافت كالاس في المؤتمر ذاته: "عند الاستماع إلى هذا الخطاب، (تشعر وكأن الولايات المتحدة) تحاول افتعال قتال معنا، ونحن لا نريد أي قتال مع أصدقائنا".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون