ترامب يهاجم رئيس كوريا الجنوبية ويأمل لقاء كيم

25 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 23:45 (توقيت القدس)
ترامب يتحدث إلى الصحافيين في البيت الأبيض، 25 أغسطس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مشيداً بالعلاقة التي جمعتهما سابقاً، ومشيراً إلى أن كوريا الشمالية أطلقت عدداً أقل من الصواريخ منذ عودته إلى البيت الأبيض.

- شنّ ترامب هجوماً مفاجئاً على رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ، معبراً عن قلقه من سياسات سيول، ومقترحاً فكرة مثيرة للجدل حول تملّك الولايات المتحدة للأراضي التي تقوم عليها قواعدها العسكرية في كوريا الجنوبية.

- تأتي تصريحات ترامب في ظل تحقيقات في سيول استهدفت الكنيسة التوحيدية بتهم فساد، مما أدى إلى أزمة سياسية حادة وإقالة وسجن شخصيات بارزة.

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن أمله في لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في وقت شنّ فيه هجوماً مفاجئاً على رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ، قبل ساعات من زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض. وأشاد ترامب، الذي اجتمع بكيم ثلاث مرات خلال ولايته الأولى، بالعلاقة التي جمعتهما، قائلاً للصحافيين إنه يعرفه "أفضل من أيّ شخص آخر تقريباً، باستثناء أخته"، وأضاف: "يوماً ما سأراه. أتطلع إلى لقائه. لقد كان جيداً جداً معي".

وأشار ترامب إلى أن كوريا الشمالية أطلقت عدداً أقل من الصواريخ منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، لافتاً إلى أن لقاءاته السابقة مع كيم ساهمت في تخفيف التوتر، رغم أنها لم تُفضِ إلى اتفاق دائم. وكان قد قال في إحدى المناسبات إنّه وكيم "وقعا في الحب". لكنّ زعيم كوريا الشمالية أقام منذ ذلك الحين علاقات وثيقة مع روسيا، شملت إرسال قوات للمشاركة في الحرب على أوكرانيا، إلى جانب تمسّكه برفض أي تفكيك لبرنامج بلاده النووي.

هجوم على رئيس كوريا الجنوبية

يؤيد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي ميونغ، الحوار مع بيونغ يانغ، ما قد يشكل أرضية مشتركة مع ترامب، إلّا أن الأخير فاجأ الجميع بهجوم على سياسات سيول، إذ كتب على منصته "تروث سوشيل": "ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟ يبدو كأنه تطهير أو ثورة. لا يمكننا أن نشهد ذلك ونواصل أعمالنا هناك".

ولم يوضح ترامب مقصده، لكنّه ذكر لاحقاً للصحافيين أنه سمع عن "مداهمات شنّتها الحكومة الجديدة ضد كنائس"، مضيفاً: "حتّى أنهم ذهبوا إلى قاعدتنا العسكرية وجمعوا معلومات... ربما لم يكن ينبغي فعل ذلك"، وأكد أنه سيتحقق من الأمر خلال لقاء نظيره الكوري الجنوبي.

كما ذهب ترامب أبعد من ذلك، مطلقاً فكرة مثيرة للجدل حول إمكانية "تملّك الولايات المتحدة الأراضي التي تقوم عليها قواعدها العسكرية في كوريا الجنوبية"، بدلاً من الاكتفاء بعقد الإيجار الحالي.

مداهمات الكنيسة التوحيدية

تأتي تصريحات ترامب على خلفية تحقيقات في سيول استهدفت مواقع مرتبطة بالكنيسة التوحيدية، وهي حركة دينية تأسست عام 1954 واشتهرت بتنظيم حفلات الزفاف الجماعي، وتخضع اليوم لتحقيقات بتهم فساد وتقديم هدايا فاخرة لشخصيات نافذة. وشملت التحقيقات زوجة الرئيس السابق يون سوك يول، ورئيس الحكومة السابق هان داك سو، على خلفية اتهامات تتعلق باستغلال السلطة وفرض الأحكام العرفية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأدت تلك القضايا إلى أزمة سياسية حادة، انتهت بإقالة يون وسجنه مؤقتاً قبل إطلاق سراحه لخطأ إجرائي، ثم إعادة توقيفه لاحقاً.

وليست هذه المرة الأولى التي يفاجئ فيها ترامب زعيماً أجنبياً بتصريحات مثيرة للجدل حول شؤون داخلية. ففي مايو/أيار الماضي، هاجم الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا خلال لقائه في البيت الأبيض، متهماً حكومته بارتكاب "إبادة جماعية" ضدّ المزارعين البيض، وهو ما نفته سلطات بريتوريا بشدة.

(فرانس برس)