ترامب يهاتف السيسي: غزة والاستعدادات العسكرية والحوثيون

01 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 21:38 (توقيت القدس)
خلال استقبال ترامب السيسي في البيت الأبيض، 3 إبريل 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ناقش الرئيسان ترامب والسيسي الأوضاع في غزة والتقدم العسكري ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدين على قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.
- حذر ترامب الحوثيين وإيران من تصعيد الهجمات على السفن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة سترد بقوة، بينما اشتكت إيران لمجلس الأمن من تصريحاته.
- استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة، وسط رفض دولي لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحث معه "الأوضاع في غزة والاستعدادات العسكرية". وأضاف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" أن المحادثة الهاتفية مع الرئيس المصري كانت "مثمرة" وناقشت عدداً من الموضوعات.

وأوضح ترامب أنه ناقش مع السيسي "التقدم العسكري الهائل الذي أحرزناه ضد الحوثيين باليمن، والأوضاع في غزة والحلول المحتملة والاستعدادات العسكرية، وغيرها". وفي القاهرة، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، محمد الشناوي، أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فقد أكد الجانبان قوة وعمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، وحرصهما على استمرار التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين.

كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وجهود الوساطة الجارية لتهدئة الأوضاع، بما يسهم في الحفاظ على استقرار الملاحة في البحر الأحمر وتقليل الخسائر الاقتصادية لجميع الأطراف.

وأمس حذّر ترامب جماعة الحوثيين في اليمن والإيرانيين من أنّ "الآتي أعظم" إذا لم تتوقف الهجمات على السفن، وذلك بعدما نفذت الولايات المتحدة ضربات على الحوثيين. وقال ترامب على "تروث سوشال": "أوقفوا إطلاق النار على السفن الأميركية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم. وبخلاف ذلك، فإنّنا سنكون ما زلنا في البداية فقط، والآتي أعظم بالنسبة إلى الحوثيين ورعاتهم في إيران".

واشتكت إيران إلى مجلس الأمن، أمس الاثنين، من تصريحات ترامب "المتهورة والعدائية"، واصفة إياها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي" وميثاق الأمم المتحدة. وفي رسالة اطلعت عليها "رويترز"، كتب سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن طهران "تحذر بشدة من أي مغامرة عسكرية، وسترد بسرعة وحزم على أي عمل عدواني أو هجوم من جانب الولايات المتحدة أو وكيلها، النظام الإسرائيلي، ضد سيادتها أو سلامة أراضيها أو مصالحها الوطنية".

ويواصل الجيش الأميركي منذ الـ15 من مارس/ آذار الماضي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد ترامب بأن تتحمل إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ينفذ الحوثيون عمليات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، فضلاً عن استهداف مواقع إسرائيلية رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.

وكان ترامب قد وجه اتهامات لإيران بدعم الحوثيين وحذر طهران مطالباً إياها بالتوقف، قائلاً: "يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين على الفور"، ومنح الرئيس الأميركي إيران مهلة شهرين لتوقيع اتفاق نووي جديد أو مواجهة عمل عسكري محتمل، في رسالته المرسلة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف الحرب على قطاع غزة، في 18 مارس/ آذار المنصرم، بعد توقفها في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، مع دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. ومع نهاية هذه المرحلة رفضت إسرائيل الانتقال إلى المرحة الثانية واستأنفت الحرب بذريعة إجبار حركة حماس عبر الضغط العسكري على إطلاق سراح من بقي من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، كما جاء استئناف الحرب بعد طرح ترامب خطة لتهجير أهالي قطاع غزة نحو دولة ثالثة وهو ما تمسكت به حكومة الاحتلال، وأصبح أحد أهداف حربها على القطاع إجبار الأهالي على مغادرته تحت القصف والتدمير.

ملحق فلسطين
التحديثات الحية

وطرح ترامب اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة لأول مرة في 25 يناير/ كانون الثاني من خلال حثّ مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع. وعندما سُئل آنذاك عمّا إذا كان يقترح حلّاً طويل الأمد أو قصير الأمد، قال: "يمكن أن يكون أيّاً منهما". وعبّرت القاهرة وعمّان عن رفضهما لمخططات تهجير الفلسطينيين، وسط تنديد عربي ودولي واسع بخطط ترامب ونتنياهو.

المساهمون