استمع إلى الملخص
- رافق ترامب نخبة من قادة الأعمال الأميركيين، مثل إيلون ماسك ولاري فينك، مع توقعات بإعلان استثمارات ضخمة تصل إلى تريليونات الدولارات، وصفقة أسلحة للسعودية بقيمة 100 مليار دولار، مع تجنب مسألة التطبيع مع إسرائيل.
- تشمل جولة ترامب زيارات إلى قطر والإمارات، تركز على القضايا الاقتصادية، بعد زيارته لروما، وتزامناً مع جهود لحل الأزمات في أوكرانيا وغزة، مع التركيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
بدأ ترامب من السعودية جولة في الخليج تستغرق أربعة أيام
استقبل بن سلمان ترامب في مطار الملك خالد في الرياض
سيتم التركيز على صفقات اقتصادية أكثر من الأزمات الأمنية
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مستهل جولة بمنطقة الخليج تستغرق أربعة أيام، وسيتم التركيز فيها على صفقات اقتصادية أكثر من الأزمات الأمنية التي تعصف بالمنطقة، بدءاً من حرب غزة، ووصولاً إلى خطر التصعيد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وبدأت في قصر اليمامة في الرياض مباحثات سعودية أميركية موسّعة، يشارك فيها ترامب وبن سلمان. وكان ترامب وصل برفقة وفد أميركي إلى مطار الملك خالد في الرياض، حيث كان في استقباله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووفد سعودي رفيع المستوى. وتبادل الزعيمان، خلال استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار، الأحاديث الودية، وتناولا القهوة السعودية.
#عاجل | طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصل إلى الرياض#TrumpInKSA | #الرئيس_الأمريكي_في_المملكة
— الإخبارية السعودية - آخر الأخبار (@alekhbariyaNews) May 13, 2025
pic.twitter.com/BsqP0yZFsZ
بالقهوة السعودية بداية مراسم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب#TrumpInKSA | #الرئيس_الأمريكي_في_المملكة pic.twitter.com/SCW75BvosA
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 13, 2025
وانتقل ترامب وبن سلمان إلى قصر اليمامة في الرياض، حيث وقعا اتفاقية "شراكة اقتصادية استراتيجية". ووقع ترامب وولي العهد السعودي على الاتفاق الذي وصفه مقدما الحدث بأنها "وثيقة شراكة اقتصادية استراتيجية"، دون مزيد من التفاصيل. فيما وقّع وزراء ومسؤولون سعوديون وأميركيون مذكرات تفاهم أخرى في مجالات الدفاع والطاقة. ويتجه ترامب بعد السعودية إلى قطر غداً الأربعاء، وبعدها إلى الإمارات يوم الخميس.
وترافقه في هذه الزيارة نخبة من قادة الأعمال الأميركيين الأقوياء، منهم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومستشاره إيلون ماسك. وقال ترامب أيضاً إنه قد يسافر، يوم الخميس، إلى تركيا للمشاركة في محادثات محتملة قد تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجهاً لوجه.
#عاجل | الرئيس الأميركي دونالد #ترمب يصل إلى قصر اليمامة بالرياض #السعودية @RuEid pic.twitter.com/oOynaJQS7D
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 13, 2025
وفي الموازاة، انطلقت في مدينة الرياض اليوم، أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، بمشاركة المسؤولين في البلدين، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، وفق وما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وهذه هي الزيارة الخارجية الثانية للرئيس الأميركي منذ توليه منصبه، بعد زيارته روما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وتأتي الزيارة في ظل توتر جيو-سياسي، فبالإضافة إلى الضغط من أجل تسوية الحرب في أوكرانيا، تسعى الإدارة الأميركية لإيجاد آلية جديدة بشأن غزة التي دمرتها الحرب، وتحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الموافقة على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار هناك. والتقى مفاوضون أميركيون وإيرانيون، الأحد، في عُمان، لمناقشة اتفاق محتمل لكبح البرنامج النووي الإيراني. وهدد ترامب بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. لكن بغض النظر عن احتمال زيارته تركيا، فإن هذه النقاط ليست محط تركيز جولة ترامب بالشرق الأوسط، وفق ما هو مقرر حتى الآن.
فمن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والسعودية وقطر والإمارات عن استثمارات محتملة بتريليونات الدولارات. وتعهدت السعودية بالفعل في يناير/ كانون الثاني، باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة، لكن ترامب قال إنه سيطلب تريليون دولار كاملة. وبالإضافة إلى ماسك، يشارك في هذه الرحلة قادة شركات، بينهم لاري فينك الرئيس التنفيذي لـ"بلاك روك"، وجين فريزر الرئيسة التنفيذية لـ"سيتي غروب". كما يسافر بصحبة الرئيس وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث.
وقالت مصادر لـ"رويترز"، إنه من المتوقع أن يعرض ترامب على السعودية صفقة أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار خلال وجوده في الرياض، والتي قد تشمل مجموعة من الأسلحة المتطورة، منها طائرات نقل من طراز سي-130. ولفتت المصادر إلى أنه من المتوقع أيضاً أن تتجنب الولايات المتحدة والسعودية مسألة التطبيع بين الرياض وإسرائيل تماماً، على الرغم من أن ذلك قد يكون أهم أهداف ترامب الجيو-سياسية في المنطقة.
ولفت مبعوث ترامب إلى المنطقة ستيف ويتكوف، الأسبوع الماضي، إلى أنه يتوقع قريباً إحراز تقدم في ما يتعلق بتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، وهي مجموعة من الاتفاقات التي توسط فيها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي شملت تطبيع إسرائيل مع أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. غير أن مصادر قالت لـ"رويترز" إن إحراز تقدّم كهذا بشأن محادثات مع الرياض مستبعد، بسبب معارضة نتنياهو لوقف دائم للحرب على غزة، ومعارضته إقامة دولة فلسطينية. ومن المتوقع أن تركز زيارتا ترامب الثانية والثالثة لقطر والإمارات على الترتيب على مسائل اقتصادية أيضاً.