ترامب يلتقي زيلينسكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة
استمع إلى الملخص
- ناقش زيلينسكي مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ الوضع العسكري في أوكرانيا، مشيدًا بجهود ترامب لإنهاء الحرب ودعم الولايات المتحدة في شراء الأسلحة.
- وافقت الولايات المتحدة على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار، لتعزيز الأمن القومي وتحسين استقرار أوكرانيا في أوروبا.
يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، نظيره الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة للأمم المتحدة يتوقع أن يقدم خلالها الرئيس الأميركي رؤية قاتمة لمستقبل هذه المنظمة الدولية. ويلقي ترامب كلمة أمام الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني عندما شرع إلى تقليص الدور الأميركي في المنظمات الدولية.وستكون هذه المرة الثانية التي يلتقي فيها ترامب زيلينسكي منذ اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 أغسطس/آب في ألاسكا، وهو الاجتماع الذي كسر عزلة موسكو، لكنه لم يسفر عن أي اختراق في قضية أوكرانيا. ولم تكتف روسيا بمواصلة هجماتها المكثفة على أوكرانيا خلال الشهر الماضي، بل أثارت مخاوف في الغرب بشكل متزايد مع خرق طائرات مسيّرة تابعة لها المجالات الجوية لبولندا وإستونيا ورومانيا، وكلها دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي. لكن موسكو نفت أو تجاهلت تلك الاتهامات.
وأعرب مايك والتز الذي عُيّن أخيراً سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عن تضامنه مع تلك الدول عقب انتهاك مجالاتها الجوية. وخلال حملته الانتخابية، تعهّد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد، وتفاخر بالانسجام مع بوتين، لكن الرئيس الأميركي أقر الأسبوع الماضي بأن نظيره الروسي "خذله".
ويتوقع أن يضغط زيلينسكي على ترامب لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه موسكو وفرض عقوبات جديدة على روسيا. لكن وزير الخارجية ماركو روبيو الذي كان يستعرض المحادثات مع زيلينسكي الأسبوع الماضي، قال إن ترامب غير مستعد للضغط على بوتين، مضيفاً أن "لا أحد غير ترامب يمكنه التوسط" في أوكرانيا.
وسيكون على زيلينسكي مرة جديدة أن يتعامل بحذر مع ترامب ونائبه جي دي فانس، بعد اللقاء العاصف في 28 فبراير/شباط الذي قام خلاله الرئيس الأميركي ونائبه بتوبيخ الرئيس الأوكراني أمام الصحافيين، ووصفاه بأنه "ناكر للجميل"، في مشهد أثار صدمة، ولا سيما بين الحلفاء الأوروبيين.
زيلينسكي يناقش شراء أسلحة أميركية مع كيلوغ
قال زيلينسكي إنه ناقش مع المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ شراء أسلحة من الولايات المتحدة سبق أن طلبتها كييف. وأضاف زيلينسكي في منشور على منصة إكس، أمس الاثنين: "أطلعته على الوضع في الجبهة، ونتائج العملية الهجومية المضادة قرب مدينتي دوبروبيليا وبوكروفسك، كما تطرقنا إلى تطور التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة".
وعقد زيلينسكي اجتماعاً مع كيلوغ، حيث عبّر له عن امتنانه لدعمه ومساعدته، ولجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لإنهاء الحرب ووقف القتل، وفق منشوره.I held a meeting with U.S. Special Presidential Envoy, @generalkellogg.
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 23, 2025
I briefed him on the situation at the front and the results of the counteroffensive operation near Dobropillia and Pokrovsk. We also touched on the development of cooperation between Ukraine and the United… pic.twitter.com/CjW4fAdSLC
وكان مصدران مطلعان قد أبلغا "رويترز" يوم الثلاثاء الماضي بأن الحزمة الأولى من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في عهد الرئيس دونالد ترامب نالت الموافقة، وأصبح من الممكن شحنها قريباً، بعد استئناف واشنطن إرسال الأسلحة إلى كييف، لكن هذه المرة ستكون بموجب اتفاقية مالية جديدة مع الحلفاء. وهذا هو أول استخدام لآلية جديدة وضعتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتزويد أوكرانيا بأسلحة من المخزونات الأميركية، بتمويل من دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي.
وذكر المصدران أن وكيل وزارة الحرب الأميركية للشؤون السياسية إلبريدج كولبي وافق على ما يصل إلى شحنتين بقيمة 500 مليون دولار، بموجب الآلية الجديدة المسماة "قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية". وكانت البنتاغون، قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي أن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لصواريخ كروز تطلق من الجو، ومعدات ذات صلة لأوكرانيا، بقيمة تُقدَّر بنحو 825 مليون دولار. وأعلنت وزارة الخارجية أنها أخطرت الكونغرس ببيع صواريخ هجومية بعيدة المدى وأنظمة ملاحة بقيمة 825 مليون دولار لأوكرانيا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن أوكرانيا ستستخدم تمويلاً من حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الدنمارك، وهولندا، والنرويج، بالإضافة إلى التمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة لدفع ثمن المعدات. وأضاف البيان: "ستدعم هذه الصفقة المقترحة أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال تحسين أمن بلد شريك يمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في أوروبا".
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)