ترامب يكشف سبب تقليص واشنطن بعثاتها الدبلوماسية في دول عربية

12 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 07:36 (توقيت القدس)
ترامب يغادر البيت الأبيض إلى مركز كينيدي، 11 يونيو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط بسبب التوترات مع إيران، مع تقليص عدد الموظفين غير الأساسيين كإجراء احترازي.
- أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن تقليص حجم البعثات الدبلوماسية جاء بناءً على تقييمات أمنية حديثة، وسط تعثر المحادثات النووية مع إيران وتحسباً لضربة إسرائيلية محتملة.
- حدد ترامب مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق مع إيران، بينما أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للمضي قدماً.

​أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب

، أمس الأربعاء، أنّ إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكاناً "خطراً" في ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، مشدّداً على أنّ طهران "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي". وخلال حضوره عرضاً لفيلم "البؤساء" في مركز كينيدي بواشنطن، قال ترامب للصحافيين تعليقاً على تقارير بشأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أميركية من الشرق الأوسط: "حسنا، يجري نقلهم لأنه قد يكون مكاناً خطراً".

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها بدأت تقليص عدد الموظفين غير الأساسيين في الشرق الأوسط، في خطوة تأتي ضمن إجراءات احترازية على خلفية التوترات المتصاعدة في المنطقة. كذلك سمحت الوزارة للموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم في البحرين والكويت بالمغادرة الطوعية، ما يمنحهم حرية الاختيار في مغادرة البلدين. وقالت الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن هذه القرارات جاءت بعد تقييم للتطورات الأخيرة، وسط حالة من التوتر المتزايد في المنطقة مع تعثر المحادثات النووية الحساسة بين الولايات المتحدة وإيران.

وكان مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي، قد قالا، الأربعاء، إن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظم، نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة، وذلك بالتزامن مع استعدادات مماثلة تجريها وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في البحرين والكويت غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين، لكن سفارة واشنطن في الكويت نفت ذلك. وفي غضون ذلك، قال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إنّ الجيش الأميركي سيسمح لعائلات العسكريين الأميركيين في البحرين بمغادرة المملكة مؤقتاً بسبب التوتر المتصاعد في المنطقة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، رداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، إن إدارة ترامب قررت تقليص حجم بعثتها في العراق، وذلك "بناءً على أحدث تحليلاتنا"، على حدّ قوله. وأضاف المسؤول، في معرض رده على سؤال بشأن موقف المفاوضات مع إيران ومدى ارتباطه بقرار تقليص حجم البعثات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، أن "الرئيس دونالد ترامب ملتزم الحفاظ على سلامة الأميركيين في الداخل والخارج، وتماشياً مع هذا الالتزام نقيّم الوضع الأمني المناسب في جميع سفاراتنا، وبناءً عليه اتخذنا قرار تقليص حجم بعثتنا في العراق".

وفي السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسباً لضربة إسرائيلية محتملة على إيران، وإنها أمرت جميع سفاراتها في منطقة الشرق الأوسط بتشكيل لجان عمل طارئة وإرسال برقيات إلى واشنطن. ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين أميركيين طلبا عدم ذكر اسمهما أنه كان من المقرر عقد الجولة الجديدة من المفاوضات مع إيران نهاية هذا الأسبوع، ولكن "يبدو أن من غير المرجح بشكل متزايد أن تعقد هذه المحادثات". بينما أشارت شبكة "فوكس نيوز" إلى أنه لن يُنفَّذ إجلاء لأي قوات أميركية من الشرق الأوسط.

بدوره، أفاد موقع أكسيوس الأميركي، الأربعاء، بأنّ ترامب سبق أن حدد مهلة مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق، وتنتهي هذا الأسبوع. وبدورها أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أنّ "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للمضي قدماً"، وأن "التهديد باستخدام القوة الساحقة لن يغيّر الحقائق"، مشيرة، في سلسلة منشورات على "إكس"، إلى أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن "العسكرة الأميركية تؤجج عدم الاستقرار فقط".

وكان ترامب قد أكد في مقابلة أذيعت، الأربعاء، أن ثقته تقلّصت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. ورداً على سؤال في بودكاست "بود فورس وان"، عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال ترامب: "لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تتقلّص أكثر فأكثر في ذلك".

(فرانس برس، العربي الجديد)