استمع إلى الملخص
- شملت الإقالات أيضًا عددًا من كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي، وسط تقارير عن مشكلات في التحري عن خلفياتهم وتسريبات إعلامية، مما يعكس توترات داخل الإدارة.
- جاءت الإقالات بعد اجتماع ترامب مع لورا لومر، التي يُعتقد أنها قدمت قائمة بأسماء موظفين غير موالين، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على قرارات الإقالة.
أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدير وكالة الأمن القومي بشكل مفاجئ، بحسب مسؤولين أميركيين وأعضاء في الكونغرس، لكن البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون)، لم يقدما أي أسباب لهذا القرار. وقال المسؤولون إنه قد جرى إبلاغ القادة العسكريين الكبار، أمس الخميس، بفصل الجنرال في سلاح الجو تيم هوغ، الذي كان يشرف أيضا على القيادة السيبرانية في البنتاغون.
ووفقا للمسؤولين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم بدعوى عدم مناقشة قرارات تتعلق بشؤون أفراد، لم يتلق القادة العسكريون أي إشعار مسبق بشأن قرار إقالة جنرال الأربعة نجوم الذي أمضى 33 عاماً في مجال الاستخبارات والعمليات السيبرانية. وأثار هذا القرار انتقادات حادة من جانب أعضاء في الكونغرس.
وتعد هذه الإقالة هي الأحدث لمسؤولي الأمن القومي من جانب الرئيس ترامب، في وقت تواجه فيه إدارته الجمهورية انتقادات بسبب فشله في اتخاذ أي إجراء ضد قادة رئيسيين آخرين استخدموا تطبيق "سيغنال" غير السري لتبادل الرسائل النصية في مجموعة دردشة، ضمت رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، لمناقشة خطط لتوجيه ضربة عسكرية لليمن.
ولا يزال من غير الواضح من يتولى الآن قيادة وكالة الأمن القومي والقيادة السيبرانية. وتم أيضا فصل نائبة هوغ المدنية في وكالة الأمن القومي ويندي نوبل. وهاجمت تقارير صحافية مجلس الأمن القومي منذ مارس/ آذار، بعدما أضاف مستشار الأمن القومي مايك والتز عن غير قصد الصحافي غلولدبرغ.
وأمس، قالت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز" إن عدداً من كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أقيلوا من مناصبهم في أول "عملية تطهير" كبيرة على ما يبدو في فترة ترامب الثانية. ولم يتضح بالضبط سبب إقالة المسؤولين أو ما إذا كانت إقالتهم دائمة، لكن المصادر قالت إن عدداً منهم تم إبلاغهم بوجود مشكلات في التحري عن خلفياتهم. وقال أحد المصادر لـ"رويترز" إنه كانت هناك أيضاً أمور تتعلق بالتسريبات إلى وسائل الإعلام، بينما أشار مصدران آخران إلى أن الإقالة استهدفت عموماً المسؤولين الذين يحملون وجهات نظر اعتُبرت تدخلية أكثر، مما يرضي حلفاء ترامب.
وقالت المصادر إن من بين مسؤولي مجلس الأمن القومي الذين تمت إقالتهم ديفيد فيث، وهو مدير كبير يشرف على التكنولوجيا والأمن القومي، وبريان والش، وهو مدير كبير يشرف على شؤون المخابرات، وتوماس بودري الذي يشرف على الشؤون التشريعية. وامتنع مجلس الأمن القومي عن التعليق.
وجاءت أنباء الإقالات بعد يوم واحد من اجتماع في المكتب البيضاوي بين ترامب واليمينية لورا لومر، صاحبة نظرية المؤامرة اليمينية المتطرفة، والتي دعت الرئيس في جلسة خاصة إلى فصل بعض موظفي مجلس الأمن القومي. ولم تتضح بعد أي صلة بين اقتراحات لومر وعمليات الإقالة. وقال مصدران لـ"رويترز" إن بعض عمليات الإقالة جاءت قبل لقاء لومر مع ترامب، لكن بضعة مصادر قالت إن لومر التي لها تاريخ في الترويج لنظريات المؤامرة المعادية للإسلام زوّدت ترامب بقائمة من موظفي الأمن القومي الذين تعتبرهم غير موالين لترامب. وأكدت لومر ذلك إلى حد كبير حسب ما يبدو على منصات التواصل الاجتماعي أمس الخميس.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)