ترامب يقرر إدراج الحوثيين على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"

23 يناير 2025
وقفة احتجاجية لأنصار الحوثيين في صنعاء، 3 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن البيت الأبيض عن تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) كمنظمة إرهابية، مشيراً إلى تهديدها لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين واستقرار التجارة البحرية. وأكدت الولايات المتحدة على التعاون مع الشركاء الإقليميين لمواجهة الحوثيين.

- تنوعت ردود الفعل على القرار؛ حيث نددت إيران واعتبرته ذريعة للعقوبات، بينما رحبت إسرائيل به. وأشارت منظمة "أوكسفام" إلى تأثيره السلبي على المدنيين اليمنيين.

- أفرج الحوثيون عن طاقم السفينة غلاكسي ليدر وبدأوا هجمات ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية. قادت الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفاً دولياً لشن غارات على مواقع الحوثيين.

قال البيت الأبيض، في بيان، إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر، أمس الأربعاء، إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيين)، على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، مضيفاً أنّ "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تهدد سلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية".

وأكد البيان أنّ "سياسة الولايات المتحدة هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين ولحرمانهم من الموارد بهدف إنهاء هجماتهم"، موضحاً أنّ "الحوثيين أطلقوا أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023".

وضمن ردود الفعل، اعتبر الحوثيون أنّ قرار واشنطن جاء لمساندتهم "مظلومية الشعب الفلسطيني" عبر استهدافهم سفنا يقولون إنها تابعة أو متوجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي. وأوردت قناة المسيرة نقلا عن "وزارة الخارجية" التابعة للحوثيين أنّ "التصنيف الأميركي يستهدف الشعب اليمني برمته وموقفه المشرف المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني ويعكس حجم انحياز الإدارة الأميركية الحالية للكيان الصهيوني الغاصب". وتابعت: "ندين بأشد العبارات إدراج أميركا لأنصار الله لما يسمى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية".

بدورها، قالت منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية إن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد معاناة المدنيين اليمنيين، وتعطل الواردات الحيوية من الغذاء والدواء والوقود. وقال مدير شؤون السلام والأمن لدى أوكسفام أميركا، سكوت بول، في بيان: "إدارة ترامب تدرك هذه العواقب لكنها اختارت المضي قدما في ذلك رغم أي شيء، وستتحمل المسؤولية عن الجوع والمرض الذي سيستتبعه ذلك".

بدورها، ندّدت إيران اليوم الخميس بتصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثيين "منظمة إرهابية"، معتبرة أنه قرار "لا أساس له". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن إدراج الحوثيين على هذه القائمة السوداء هو "ذريعة لفرض عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني"، واصفاً القرار الأميركي بأنه "غير مبرر ولا أساس له". في المقابل، رحّب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي الخميس بقرار ترامب. وقال جدعون ساعر عبر حسابه على منصة إكس: "الحوثيون هم وكيل إيراني يعطل حرية الملاحة ويهدد التجارة العالمية ويزعزع استقرار المنطقة والنظام العالمي". وأضاف: "هذه خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وكان ساعر قد أوعز إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في دول الاتحاد الأوروبي بالضغط على مختلف الدول لإعلان جماعة الحوثيين في اليمن "منظّمة إرهابية"، علماً أن إسرائيل وعدة دول أخرى منها عربية، تضعها فعلاً على قائمة الإرهاب.

ورفعت الولايات المتحدة جماعة الحوثيين من قائمة التنظيمات الإرهابية في منتصف فبراير/ شباط 2021، بعد نحو شهر من دخول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، بعدما كانت الجماعة مدرجة ضمن تلك القائمة، إذ أدرجها ترامب في آخر أيام ولايته السابقة.

وأمس الأربعاء، أعلن الحوثيون الإفراج عن طاقم السفينة غلاكسي ليدر المكوّن من 25 شخصاً بعد أكثر من عام على احتجازهم عندما قررت الجماعة التدخل عسكرياً ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر على خلفية حرب الإبادة في غزة.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بدأت جماعة الحوثيين بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار دعم غزة. وقادت الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفاً دولياً ضد عمليات الحوثيين، وشنتا منذ مطلع العام الماضي غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون