ترامب يقاطع أنصاره المطالبين بوثائق إبستين: ضعفاء لا أريد دعمهم
استمع إلى الملخص
- رغم وعوده بالكشف عن الوثائق، لم تلتزم إدارة ترامب بذلك، مما أثار تساؤلات بين أنصاره الذين وصفهم بـ"السابقين".
- تثير قضية إبستين جدلاً بسبب ارتباطها بشخصيات بارزة ووفاته المثيرة للجدل، حيث يشكك البعض في رواية انتحاره.
انتقد الرئيس دونالد ترامب أنصاره الذين يواصلون مطالبة إدارته بالإفراج عن الوثائق الخاصة بفضائح ووفاة جيفري إبستين الذي مات في السجن، ووصف القضية بأنها "عملية احتيال" من تدبير الديمقراطيين. وكتب اليوم على منصة تروث سوشال، اليوم الأربعاء، أن "مؤيديه السابقين" صدقوا الأمر، وأنه لم يعد "يريد دعمهم"، واصفا فضيحة "إبستين" بـ"الهراء". ويعد هذا الخلاف بين ترامب وأنصاره في حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" هو الأكبر والآخذ في اتساع مع رفض إدارته الالتزام بتعهدها بالإفراج عن هذه الوثائق.
ومنذ وصوله إلى الرئاسة، يردد ترامب أنه ينفذ الأجندة التي تم انتخابه بسببها، خاصة في ما يخص السياسات الداخلية، غير أن قضية إبستين كانت واحدة من القضايا الشهيرة التي يطالب أنصاره بالكشف عن وثائقها، وهو ما تعهد به ترامب سابقا أكثر من مرة مع أنصاره في حملته الانتخابية وفي برامج تلفزيونية، غير أن التساؤل الآن بين أنصاره "لماذا ترفض الإدارة الإفراج عن هذه الوثائق".
وكتب ترامب في منشوره أنه لم يعد يريد دعم هؤلاء الضعفاء الذي يهتمون بهذا الملف، وأن فضيحة إبستين هي "خدعة من الديمقراطيين". ووصف ترامب أنصاره الذين يطالبون بالإفراج عن هذه الوثائق بأنهم "أنصار سابقون". وقال: "خدعتهم الجديدة (أي الديمقراطيون هم من سنطلق عليهم إلى الأبد خدعة جيفري إبستين)، وقد صدق مؤيدو السابقين هذا الهراء. لم يتعلموا درسهم وربما لن يتعلموا أبدا".
واستنكر ترامب أن يركز "الضعفاء" على الملف بدلا من إنجازاته، وقال: "لقد حققت في ستة أشهر ما قد يفوق أي رئيس آخر في تاريخ بلادنا، وكل ما يريد هؤلاء الناس الحديث عنه بتحريض من الأخبار الكاذبة والديمقراطيين، هو خدعة جيفري إبستين. فليواصل هؤلاء الضعفاء مسيرتهم وليعملوا مع الديمقراطيين". وطلب ترامب من "هؤلاء" عدم التحدث عن نجاحاته وأنه لم يعد يرغب في دعمهم، وقال: "لا تفكروا حتى في الحديث عن نجاحنا المذهل وغير المسبوق، لأنني لم أعد أرغب في دعمهم".
وتكمن أهمية ملف إبستين في ارتباطه بالنخبة الحاكمة في واشنطن وتضمن الصور والمعلومات التي نشرت سابقا علاقات له مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون وترامب والأمير أندرو وآخرين، إضافة إلى وفاته داخل السجن. ورغم خلوص التحقيقات إلى انتحاره، إلا أن هناك نظرية تشير إلى أنه قُتل داخل السجن لمنع الكشف عن المتورطين معه، وأشعل الفيديو الذي نشرته وزارة العدل الأسبوع الماضي من داخل السجن التساؤلات مرة أخرى بعد اختفاء ثلاث دقائق كاملة تمثل اللحظات الأخيرة لوفاته.
واعترف إبستين في 2008 بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالقاصرات، وأُدرج في قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه -على غير العادة في مثل هذه القضايا- قضى 13 شهراً فقط في السجن، معظمها خارج الزنزانة بنظام "الإفراج للعمل". وفي 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً، خلال فترة حكم ترامب، ومات بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت نتائج التحقيقات في عهد بايدن أنه انتحر، وسط تشكيك أنصار ترامب في أن إبستين قُتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في جرائم جنسية. وأُلقي القبض على إبستين في فترة جورج بوش الابن وحوكم خلال فترة باراك أوباما وألقي القبض عليه مرة أخرى خلال فترة ترامب ومات خلالها بالسجن، وخلصت التحقيقات خلال فترة بايدن إلى أنه انتحر ولم يُقتل.