استمع إلى الملخص
- تناول ترامب قضايا دولية أخرى، مثل رفع العقوبات عن سورية، المفاوضات النووية مع إيران، والمحادثات بين روسيا وأوكرانيا، معرباً عن رغبته في لقاء الرئيس الروسي.
- اختتم ترامب جولته الخليجية بزيارة الإمارات، حيث ناقش استثمارات إماراتية في الولايات المتحدة، وأبدى اهتمامه بزيارة إسطنبول وعودته إلى واشنطن لرؤية حفيده.
ترامب: علينا مساعدة الفلسطينيين وكثيرون يتضورون جوعاً في غزة
ترامب: لم أطلب من الإسرائيليين الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة
صرّح ترامب بأنه قدّم اقتراحاً إلى إيران
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن دعمه لتقديم المساعدات للفلسطينيين، قائلاً إنّ سكان غزة يتضورون جوعاً. وأضاف أنه يتوقع "الكثير من الأمور الجيدة" خلال الشهر المقبل. وعندما سُئل عما إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتمديد الحرب في غزة، قال ترامب للصحافيين قبيل مغادرته العاصمة الإماراتية أبوظبي مختتماً جولته الخليجية: "أعتقد أنّ الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل، وسوف نرى. وعلينا أيضاً مساعدة الفلسطينيين. كما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعاً، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين".
وحول رفع العقوبات عن سورية، قال ترامب إنّ دمشق لن تحظى بأي فرصة إذا ظلت العقوبات مفروضة عليها، مضيفاً "لم أستشر الإسرائيليين بشأن الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة واعتقدت أنه الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله"، وأضاف: "أريد النجاح لسورية". وفي سياق آخر، صرّح ترامب بأنّ بلاده قدّمت اقتراحاً إلى إيران، مع استمرار المفاوضات بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني، داعياً طهران إلى التحرك بسرعة في المباحثات النووية وإلا "سيحدث أمر سيئ".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال ترامب إنه يفكّر في غزة وإن الولايات المتحدة "ستتولى الاعتناء بالأمر"، مضيفاً في تصريحات من أبوظبي ضمن المحطة الأخيرة لجولته الخليجية، إنّ "الناس في غزة يتضورون جوعاً". وأضاف ترامب، على هامش حوار الأعمال الإماراتي الأميركي في أبوظبي: "يجب الاعتناء بقطاع غزة، فكثير من الناس هناك يتضورون جوعاً".
وتابع "سأعود إلى الوطن بعد جولة الخليج وسنرى ما سيحدث بالنسبة لروسيا وأوكرانيا"، في إشارة إلى المحادثات الجارية بين البلدين في تركيا والتي كان من المحتمل أن يحضرها، مشيراً إلى أنه سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بمجرد أن نتمكن من ترتيب الأمر". وقال ترامب إن ابنته تيفاني أنجبت للتو طفلاً وإنه يريد رؤية حفيده في أقرب وقت ممكن. وأضاف أنه كان يتطلع إلى العودة بشكل مباشر إلى واشنطن وربما كان ينبغي أن يعود الليلة الماضية لكنه لم يرغب في أن يتسبب في خيبة أمل لمضيفيه في أبوظبي.
وحول جولته الخليجية، قال "نحقق تقدماً كبيراً، نحو مبلغ 1.4 تريليون دولار الذي قالت الإمارات إنها ستستثمره بأميركا". وأضاف: "الإمارات وقطر والسعودية مهمة جداً بالنسبة لنا، خاصة على المستوى الشخصي". وأمس الخميس، قال ترامب إنه سيعود على الأرجح إلى واشنطن اليوم الجمعة، بعد جولة شملت ثلاث دول خليجية، هي السعودية وقطر والإمارات، غير أنه أضاف أن وجهته التالية غير معروفة حتى الآن. وكان ترامب قد لمّح في وقت سابق إلى أنه ربما يزور إسطنبول لإجراء محادثات بخصوص أوكرانيا. وأضاف ترامب، قبل أن يوقّع في سجل الزوار بأحد قصور أبوظبي: "سنغادر غداً، كما تعلمون. وجهتنا (التالية) غير معروفة تقريباً، لكن من المحتمل أن نعود إلى واشنطن العاصمة الجمعة".
وأنهى ترامب جولته الخليجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى، أمس الخميس، رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدداً من القيادات، بعدما زار الرياض والدوحة، في جولة عقد خلالها سلسلة من الاتفاقيات التجارية، وأعلن عن رفع العقوبات عن سورية.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت عُقد فيه لقاء تركي-روسي في إسطنبول، الخميس، على أن تتواصل المحادثات اليوم الجمعة بمشاركة أوكرانيا. وأظهر مرسوم رئاسي أوكراني نُشر على الإنترنت أمس الخميس، أن الوفد الأوكراني المشارك في محادثات السلام المرتقبة مع روسيا في إسطنبول سيرأسه وزير الدفاع، ويضم نوّاب رؤساء أجهزة المخابرات، ونائب رئيس أركان الجيش، ونائب وزير الخارجية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حضّ نظيره الأميركي على السفر إلى تركيا، الخميس، لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقبول مقترحه بعقد مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب، فيما وافق سفراء الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على حزمة العقوبات السابعة عشرة على روسيا.
واتّهم زيلينسكي بوتين بأنه "لا يريد" إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه أكّد أنه "سيبذل كل ما في وسعه" لعقد هذا اللقاء، الخميس، في تركيا وضمان وقف إطلاق النار. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، في كييف: "لا أعلم قرار الرئيس الأميركي، لكن إذا أكد مشاركته، أظن أن ذلك سيعطي زخماً إضافياً لبوتين للحضور". واعتبر زيلينسكي أن عدم مشاركة بوتين في المفاوضات سيكون "إشارة واضحة" إلى أنه "لا يريد للحرب أن تتوقف ولا يريد وقف إطلاق النار".
(رويترز، العربي الجديد)