ترامب يعلن موعد قمته مع بوتين ومكانها واحتمالية لمشاركة زيلينسكي
استمع إلى الملخص
- تشمل القمة مقترحاً روسياً لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، يتضمن انسحاب كييف من دونيتسك وتبادل أراضٍ، مع احتمال مشاركة زيلينسكي.
- يهدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا والدول المشترية لنفطها إذا لم توافق موسكو على السلام، وقد فرض بالفعل رسومًا على البضائع الهندية.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة المقبل في ألاسكا. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" أن "الاجتماع المرتقب بيني، بصفتي رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيعقد الجمعة المقبل في 15 أغسطس/آب 2025 في ولاية ألاسكا". ولم يلتقِ ترامب بوتين شخصياً منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الفائت، حيث يعود آخر لقاء مباشر بين الرئيسين إلى عام 2019، حين التقيا على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان.
من جهته، أعلن الكرملين، السبت، أنه وجه دعوة لترامب إلى زيارة روسيا بعد القمة المرتقبة يوم الجمعة المقبل مع بوتين في ألاسكا. وقال يوري أوشاكوف، مساعد بوتين: "من الطبيعي أن نأمل أن يعقد الاجتماع التالي بين الرئيسين على الأراضي الروسية. وقد وُجهت بالفعل دعوة مماثلة إلى الرئيس الأميركي". وأضاف أوشاكوف أن الرئيسين سيركزان "على مناقشة الخيارات لتحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية".
إلى ذلك، نقلت شبكة "سي بي إس" الأميركية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن التخطيط للقمة المقررة يوم الجمعة المقبل لا يزال غير واضح، وأنه من الممكن أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بطريقة ما.
ومساء الجمعة، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم لإدارة ترامب "مقترحاً شاملاً لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا"، مشيرة إلى أنه عرض مقترحه على مبعوث ترامب ستيف ويتكوف خلال زيارته موسكو الأربعاء الماضي. وذكرت أن بوتين أبلغ ويتكوف بموافقته على وقف إطلاق النار إن انسحبت كييف من منطقة دونيتسك، فيما أكد الرئيس الأميركي أن الاتفاق لإنهاء الحرب سيتضمن تبادل أراضٍ.
وقال ترامب، الجمعة، على هامش قمة سلام عقدها في البيت الأبيض مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إنه سيلتقي قريباً نظيره الروسي، مشيراً إلى أنه سيُكشف عن مكان اللقاء قريباً. وأضاف ترامب متحدثاً للصحافيين: "سألتقي قريباً جداً الرئيس بوتين. كان من الممكن أن يكون اللقاء أبكر، لكن أعتقد أن هناك ترتيبات أمنية يضطر البعض، للأسف، إلى اتخاذها". وأوضح ترامب أن الاتفاق لإنهاء الحرب سيتضمن تبادل أراضٍ، من دون إعطاء أي تفاصيل، مكتفياً بالقول: "سيكون هناك بعض من تبادل الأراضي لصالح الطرفين". وبعد استقبال بوتين ويتكوف في موسكو، أعلن الكرملين إمكان عقد قمة بين بوتين وترامب في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأول من أمس الخميس، أكد استعداده للقاء بوتين، حتى إن لم يجتمع الرئيس الروسي قبل ذلك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وعندما سأله الصحافيون في المكتب البيضاوي عما إذا كان مطلوباً من بوتين مقابلة زيلينسكي أولاً، أجاب ترامب: "لا، ليس عليه ذلك، لا". مضيفاً: "إنهم يرغبون في مقابلتي، وأنا سأفعل ما بوسعي لوقف القتل".
ويسعى الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام ونصف عام، وحدد في سبيل ذلك مهلة لموسكو انتهت أمس الجمعة للموافقة على إحلال السلام، وإلا فستواجه عقوبات جديدة عليها وعلى الدول التي تشتري صادراتها النفطية. والصين والهند أكبر مشتري النفط الروسي. وأفاد الكرملين بأن بوتين ناقش أيضاً محادثاته مع ويتكوف مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وأعلن ترامب خلال الأسبوع الجاري فرض رسوم جمركية إضافية 25% على البضائع الهندية لمعاقبة نيودلهي على مشترياتها من النفط الروسي.
(فرانس برس، العربي الجديد)