ترامب يعلن عن لقاء روسي أوكراني اليوم.. وكييف تنفي

14 فبراير 2025
ترامب وزيلينسكي في نيويورك، 27 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت كييف عدم نيتها حضور اجتماع ميونيخ مع المسؤولين الروس، مشيرة إلى غياب موقف مشترك مع حلفائها للتفاوض مع روسيا، مما يعكس توتر العلاقات وعدم وجود محادثات مرتقبة.
- أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أهمية مشاركة أوكرانيا في المفاوضات لإنهاء الحرب مع روسيا، معربًا عن رغبته في عودة موسكو إلى مجموعة السبع والتفاوض لخفض الإنفاق الدفاعي.
- تخشى الدول الأوروبية من تجاهلها في جهود التسوية بين روسيا وأوكرانيا، خاصة بعد مكالمة ترامب مع بوتين، وسط دعوات أميركية لتحمل أوروبا العبء الأكبر لدعم أوكرانيا.

أعلنت كييف، أمس الخميس، أنّها لا تخطط لحضور اجتماع في ميونيخ مع مسؤولين روس أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال دميتري ليتفين، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، للصحافيين "ينبغي أن يكون هناك موقف مشترك متّفق عليه (مع حلفاء كييف) على الطاولة للتحادث مع الروس (...) في الوقت الحالي ليس هناك أيّ شيء على الطاولة. ليست هناك محادثات مرتقبة مع الروس".

وفي وقت سابق من أمس الخميس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ اجتماعاً بين "مسؤولين كبار" من كلّ من روسيا وأوكرانيا والولايات المتّحدة سيعقد الجمعة في ميونيخ، المدينة الألمانية التي تستضيف مؤتمراً أمنياً دولياً. وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي: "سيعقدون اجتماعاً في ميونيخ غداً. ستكون روسيا هناك مع أناسنا. أوكرانيا مدعوّة أيضاً... لست متأكداً من هوية الأشخاص الذين سيمثّلون كلّ بلد، لكنّهم سيكونون مسؤولين من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".

ويأتي هذا بعد أن أكد ترامب أنّ أوكرانيا ستكون طرفاً في المفاوضات لوضع حدّ للحرب مع روسيا، وأشار في حديث للصحافيين في البيت الأبيض، أمس الخميس، إلى رغبته بعودة موسكو إلى مجموعة السبع، كما أعلن عن نيته التفاوض مع كل من الصين وروسيا لخفض الإنفاق على الوسائل الدفاعية في البلدان الثلاثة.

ولا تزال أوروبا تحت وقع الصدمة، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش معه المفاوضات بشأن أوكرانيا، ما يؤكد عزمه على التعامل مع ملف الحرب الروسية بشكل جدي. وفي ظل غياب أي تشاور معها، تخشى دول أوروبية عديدة أن يتم تجاهلها في جهود التوصل إلى تسوية، وأن تتم مثل هذه التسوية على حساب كييف.

ورسمت الولايات المتحدة منذ اللحظات الأولى خطوطها الحمراء التي تنص على تنازلات فورية حيال موسكو، معتبرة على سبيل المثال أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي "أمر غير واقعي"، رافضة أي انتشار عسكري أميركي في إطار تسوية سلمية في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، تدعو واشنطن الأوروبيين إلى تحمل العبء الأساسي من الدعم لأوكرانيا من الآن فصاعداً، فيما تطالب موسكو بأخذ مصالحها بالاعتبار على الصعيد الأمني.

(فرانس برس، العربي الجديد)