ترامب يعلن ضرب "غواصة مخدرات".. وفنزويلا ترفع مستوى التأهب

18 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 11:57 (توقيت القدس)
ترامب لحظة وصوله إلى ولاية فلوريدا، 17 أكتوبر 2025 (أليكس وونغ/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفّذ الجيش الأميركي ضربة على غواصة تنقل مخدرات في البحر الكاريبي، بينما عرض الرئيس الفنزويلي مادورو تنازلات لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى تعزيز التدابير الأمنية في أربع ولايات فنزويلية لمواجهة الوجود العسكري الأميركي.
- أعلن ترامب عن عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية ضد كراكاس، مما أثار غضب مادورو الذي ندد بـ"انقلابات" سي آي إيه وأمر بتدريبات عسكرية، بينما تحتجز البحرية الأميركية اثنين من الناجين من الغواصة.
- تأتي هذه الضربة ضمن حملة أميركية لمكافحة المخدرات في الكاريبي، وسط إدانة واسعة في أميركا اللاتينية ومخاوف من تغيير النظام في فنزويلا.

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أنّ الجيش الأميركي نفّذ ضربة على "غواصة تنقل مخدرات" في منطقة البحر الكاريبي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عرض تقديم تنازلات كبيرة لتخفيف حدة التوترات بين البلدين. وقال ترامب رداً على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان مادورو قد عرض بعض موارد بلاده الطبيعية ضمن اتفاق: "لقد عرض كل شيء. أنت محق. أتعرف لماذا؟ لأنه لا يريد أن يتصرف بحماقة مع الولايات المتحدة". فيما أعلن مادورو، رفع مستوى التدابير الأمنية إلى الحد الأقصى في أربع ولايات غربي البلاد.

وقال مادورو في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، إن قرار تعزيز الأمن يشمل ولايات مريدا، وتروخيو، ولارا، وياراكوي. ولفت إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الدفاع الشامل عن البلاد ومواجهة الوجود العسكري الأميركي في البحر الكاريبي. مضيفاً: "نستكمل استعداداتنا للوصول إلى أعلى جاهزية من أجل الدفاع عن الوطن، نحن متحدون شعبا وجيشا للحفاظ على السلام والسيادة".

وكان ترامب أعلن، يوم الأربعاء الماضي، أنّه أعطى الضوء الأخضر لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) للقيام بعمليات سرية ضد كراكاس، وقال إنه يدرس توجيه ضربات تستهدف كارتيلات المخدرات على أراضي فنزويلا. وأثارت تصريحاته غضب مادورو الذي ألقى خطاباً ندد فيه بـ"انقلابات تنظمها سي آي إيه"، وأمر بإجراء تدريبات عسكرية.

والجمعة، قال ترامب لمراسلين في البيت الأبيض، رداً على سؤال بشأن ضربة جديدة في الكاريبي: "هاجمنا غواصة، وكانت غواصة تحمل مخدرات، صُمّمت خصيصاً لنقل كميات هائلة من المخدرات". وأكد الرئيس الأميركي أن "هؤلاء لم يكونوا مجموعة من الأبرياء". من جهته، رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي كان جالساً إلى جانب ترامب، تأكيد ما إذا كان هناك ناجون، قائلاً إن من المرجح كشف مزيد من المعلومات في وقت لاحق من اليوم.

ولاحقاً، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن البحرية تحتجز حالياً اثنين من الناجين، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ولم تقدم واشنطن أدلة تدعم تأكيدها أن أهداف ضرباتها مهربو المخدرات، فيما يقول خبراء إن عمليات القتل هذه غير قانونية، حتى لو كان المستهدفون تجار مخدرات. وتأتي هذه العملية في خضم حملة عسكرية أميركية كبيرة تشنّها الولايات المتحدة في منطقة الكاريبي، وتقول إنها جزء من عملية لمكافحة المخدرات.

وهذه سادس غارة من نوعها تُعلن منذ مطلع سبتمبر/أيلول حين تصاعدت بشدّة حدّة التوتّرات بين واشنطن وكراكاس. وقوبلت هذه الحملة بإدانة واسعة النطاق في أميركا اللاتينية، فيما تتزايد المخاوف في كراكاس من أن ترامب يسعى لتغيير النظام. من جهته، أعلن مادورو الذي تعهّد بنشر قوات في كل أنحاء البلاد منذ بداية الأزمة، الجمعة مناورات في أربع ولايات إضافية، هي ميريدا وتروخيو ياراكوي ولارا.

(فرانس برس)

المساهمون