ترامب يعلن الاتفاق على المرحلة الأولى لإنهاء حرب غزة

09 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 13:30 (توقيت القدس)
دونالد ترامب في البيت الأبيض بواشنطن، 8 أكتوبر 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يشمل إطلاق سراح الرهائن وسحب القوات الإسرائيلية، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية وتركية، ويعتبر خطوة نحو سلام دائم.
- الاتفاق يمتد ليشمل سلاماً أوسع في الشرق الأوسط، مع احتمال مشاركة إيران، وتشكيل مجلس سلام جديد. ترامب يخطط لزيارة إسرائيل وإلقاء خطاب في الكنيست، مع توقع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وإعادة بناء غزة.
- تلقى ترامب مذكرة تشير إلى قرب التوصل لاتفاق بشأن غزة، والاتفاق يشمل فتح معابر للمساعدات وتعديلات على خريطة الانسحابات الإسرائيلية.

رجح ترامب إطلاق سراح المحتجزين الإسرائلييين في غزة يوم الاثنين

ترامب: هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي ولإسرائيل

إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه، بحسب ترامب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وذلك بعد يومين من المفاوضات في مدينة شرم الشيخ برعاية مصرية وقطرية وأميركية وتركية. وكتب ترامب على حسابه في منصة "تروث سوشال": "يسعدني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام"، مضيفاً أن الاتفاق "يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريباً جداً، وسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه في خطوات أولى نحو سلام قوي ودائم".

وتابع: "ستُعامل جميع الأطراف بإنصاف. هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة". وشكر ترامب الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، "الذين عملوا معنا لإتمام هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. طوبى لصانعي السلام". وفي وقت لاحق، رجح ترامب في حديث لقناة "فوكس نيوز" إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين يوم الاثنين، وقال إنه يجري حالياً تشكيل مجلس جديد يسمى مجلس السلام "وسيكون قوياً جداً ويتولى التعامل مع الوضع في غزة". وأضاف: "سترون غزة يعاد بناؤها".

وتابع أن الاتفاق يتجاوز غزة ويمثل سلاماً في الشرق الأوسط، معرباً عن اعتقاده بأن "إيران ستكون جزءاً من عملية السلام الأوسع"، واعتبر أن "كل العالم سعيد بهذا الاتفاق.. حتى الذين كانوا أعداء لنا". وأشار ترامب إلى أنه من المرجح أن يزور إسرائيل خلال الأيام المقبلة. وأضاف في مقابلة هاتفية مع مراسل موقع أكسيوس والمحلل في شبكة (سي أن أن) باراك رافيد: "يريدون مني أن ألقي خطاباً في الكنيست، وسأفعل ذلك بالتأكيد إذا رغبوا في ذلك".

وخلال اجتماع في البيت الأبيض، مساء الأربعاء، تلقى ترامب مذكرة من وزير الخارجية ماركو روبيو تقول إن التوصل لاتفاق بشأن قطاع غزة بات "قريباً جداً" وتطلب موافقته على إعلان بهذا الشأن على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونصّت المذكرة التي سلّمها روبيو لترامب، وشاهدها مصوّر وكالة فرانس برس الذي كان حاضراً في الغرفة، على أنّ الاتفاق بات "قريباً جداً"، مضيفة "نحتاج موافقتك على وضع منشور على تروث سوشيال قريباً لكي تتمكّن من أن تعلن الصفقة أولاً". 

من جهته، أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أنّ ترامب سيخضع غداً الجمعة لفحص طبّي سنوي روتيني في مستشفى والتر ريد العسكري قرب واشنطن قبل توجهه إلى الشرق الأوسط. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت، في بيان، إنّ ترامب البالغ من العمر 79 عاماً "سيزور صباح الجمعة مركز والتر ريد الطبي لاجتماع مخطّط له وإلقاء كلمة أمام الجنود. بينما هو هناك، سيتوقف الرئيس ترامب لإجراء فحصه السنوي الروتيني". وسيُجرى هذا الفحص للرئيس بعد أن كان قد خضع في إبريل/نيسان الفائت لفحص طبي آخر وصفه البيت الأبيض يومها أيضاً بالسنوي، وأصدر في أعقابه طبيب الرئاسة شون باربابيلا تقريراً قال فيه إنّ الرئيس "يتمتّع بصحة ممتازة".

وأكد مصدر فلسطيني رفيع لـ"العربي الجديد"، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ يتضمن فتح خمسة معابر فوراً لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، مع إدخال تعديلات جوهرية على خريطة الانسحابات الإسرائيلية من القطاع، وأشار إلى أن الخريطة الجديدة تُجبر إسرائيل على انسحاب أوسع مما نصّت عليه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استندت إليها المفاوضات في مراحلها الأولى، مضيفاً أن هذه التعديلات كانت من أبرز النقاط التي تمسك بها الوفد الفلسطيني.