ترامب يسعى لتطوير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بمساعدة ماسك

03 فبراير 2025
ماسك خلال تجمع جماهيري في واشنطن 19 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يدرس الرئيس ترامب دمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في وزارة الخارجية لزيادة الكفاءة، وكلف إيلون ماسك بالإشراف على المشروع، بينما أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو توليه رئاسة الوكالة.
- كشف ماسك عن موافقة ترامب على إغلاق الوكالة بعد مناقشات مفصلة، وزار ممثلون عن وزارة كفاءة الحكومة مقر الوكالة للاطلاع على معلومات سرية.
- وضعت إدارة ترامب رئيسين أمنيين في إجازة لرفضهما تسليم مواد سرية، وتعتبر الوكالة أكبر جهة مانحة عالمياً، حيث صرفت 72 مليار دولار في 2023.

نقلت "رويترز" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله، اليوم الاثنين، إن الرئيس دونالد ترامب وفريقه يجريان مناقشات بشأن دمج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في وزارة الخارجية من أجل تقليص حجم القوة العاملة في الوكالة بشكل كبير لأغراض الكفاءة. وقال المسؤول إن إدارة ترامب تعتزم إرسال إخطار إلى الكونغرس قريباً بشأن خطط ترامب لتجديد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وأضاف المسؤول أنّ ترامب كلّف المليادير إيلون ماسك بالإشراف على المشروع.

وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الاثنين، تولّيه شخصياً رئاسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أجل إنهاء "عصيانها" على أجندة الرئيس دونالد ترامب. وقال روبيو للصحافيين خلال زيارة إلى السلفادور: "أنا القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، متّهماً هذه الهيئة الحكومية بأنّها لم تردّ على الأسئلة التي وجّهت إليها ومؤكّداً أنّ "هذا المستوى من العصيان يجعل إجراء أيّ نوع من المراجعة الجادّة أمراً مستحيلاً".

وكان ماسك، الذي يقود جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، كشف عن موافقة ترامب على إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حيث قال: "يجب علينا إغلاقها". وجاءت تصريحات ماسك في وقت مبكر اليوم الاثنين بعد تقارير تفيد بأن ممثلين عن وزارة كفاءة الحكومة، التي يترأسها ماسك، زاروا المقر الرئيسي للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في العاصمة واشنطن ووصلوا إلى أماكن مصنفة سرية وبيانات تخص مواطنين أميركيين، وفقاً لما ذكره موقع أكسيوس الإخباري الأميركي.

وفي حين أن ممثلي الرئيس ترامب لم يردوا فوراً على طلبات موقع أكسيوس للتعليق مساء أمس، فإن الرئيس أبلغ الصحافيين في وقت سابق أمس الأحد أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "تُدار من قبل متهورين متطرفين، ونحن نقوم بإخراجهم، وبعد ذلك سنتخذ قراراً بشأن مستقبلها".

وتحدث ماسك، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن أداء وزارة الكفاءة الحكومية اليوم الاثنين عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي التي يترأسها أيضاً، وقال إنهم يعملون على إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقال ماسك، خلال مناقشة في وقت متأخر ليلة أمس، على منصته "إكس سبيس"، إنه استعرض قضايا الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالتفصيل مع ترامب، وتأكد منه عدة مرات مما إذا كان متأكداً من رغبته في إغلاقها، وقد وافق على ذلك.

ووضعت إدارة ترامب رئيسين أمنيين بارزين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة بعد رفضهما تسليم مواد سرية في المناطق المحظورة لفرق التفتيش التابعة لإيلون ماسك، وفقاً لما قاله مسؤول حالي وآخر سابق لوكالة أسوشييتد برس الأحد. وأضاف المسؤول السابق أن أعضاء من "وزارة كفاءة الحكومة" التابعة لماسك تمكنوا في النهاية من الوصول، يوم السبت، إلى المعلومات السرية للوكالة، التي تشمل تقارير استخبارية.

ولم يكن فريق ماسك يمتلك التصريح الأمني الكافي للوصول إلى تلك المعلومات، لذلك كان المسؤولان الأمنيان في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، جون فورهيز ونائبه بريان ماكغيل، ملزمين قانونياً برفض الوصول.

وتحدث المسؤولان السابق والحالي، ولديهما معرفة بهذه الواقعة، شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمشاركة هذه المعلومات. والوكالة الأميركية للتنمية هي أكبر جهة مانحة منفردة في العالم. وصرفت الولايات المتحدة في السنة المالية 2023 نحو 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد، وغير ذلك.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون