- السيناتور الجمهوري توم تيليس أعلن عدم دعمه لترشيح مارك بسبب آرائه المثيرة للجدل، مما أدى إلى طريق مسدود في اللجنة القضائية (11 مقابل 11)، مع معارضة جميع الديمقراطيين.
- يسعى ترامب لتعيين مرشح بديل سريعاً قبل 20 مايو، وإلا سيتم اختيار بديل من قبل قضاة المحكمة الفيدرالية الجزئية في العاصمة.
قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب ترشيح إيد مارك لمنصب المدعي العام في العاصمة واشنطن، بعد معارضة عدد من الجمهوريين البارزين، في ظل توافق ديمقراطي أيضاً على عدم التصويت لصالحه. وكان مارك، الذي لا يملك خبرة سابقة في الادعاء العام، قد شغل منصب المدعي العام المؤقت للعاصمة منذ تنصيب ترامب. وقال ترامب إنه يشعر بـ"خيبة أمل كبيرة من رد فعل مجلس الشيوخ"، متعهداً بتسمية مرشح بديل قريباً.
ودافع مارك عن مثيري الشغب في السادس من يناير/كانون الثاني، الذين اقتحموا مبنى الكابيتول، وأمر بفصل مدعين عموميين عملوا على قضايا هذا الحدث، كما فتح تحقيقات داخلية في سلوكهم، وأمر بوقف استكمال التحقيقات في واقعة الاقتحام. كما روج، قبل تعيينه، لنظريات مؤامرة زعمت أن عملاء فيدراليين حرّضوا على العنف.
وأعلن السيناتور الجمهوري توم تيليس، عضو اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، للصحافيين في الكونغرس هذا الأسبوع، أنه لا يستطيع دعم ترشيح مارك بسبب آرائه، قائلاً: "لو تم ترشيحه لمنصب المدعي العام الأميركي في أي دائرة أخرى، فربما كنت دعمته، لكن ليس في العاصمة واشنطن التي شهدت أحداث السادس من يناير"، مضيفاً: "علينا أن نكون واضحين، ما حدث في يناير 2021 كان خطأً، وقد شوّه صورة الولايات المتحدة".
وجاء إعلان تيليس حاسماً في مسار التصويت، إذ وصلت اللجنة القضائية إلى طريق مسدود (11 مقابل 11)، مع معارضة جميع الديمقراطيين العشرة في اللجنة، وعدم اتخاذ الجمهوريين مساراً إجرائياً لفرض التصويت في القاعة العامة في حال عدم حسم النتيجة في اللجنة. ويُعدّ مكتب المدعي العام في العاصمة ومكتب مانهاتن من أهم مكاتب الادعاء الفيدرالي في البلاد. ومنذ توليه المنصب بالوكالة، استهدف مارك عشرات الأشخاص ممن يعتبرهم ترامب خصوماً له.
وقال ترامب إنه سيعين مارك في منصب آخر داخل إدارته. وكان مارك قد نشر صباح الخميس، قبل إعلان الرئيس، عبارة "قاتل قاتل قاتل" على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي، ثم نشر صورة له عبر الذكاء الاصطناعي وهو يرتدي زي البابا، وعلق عليها: "مفاجأة".
ويسعى ترامب حالياً إلى إيجاد مرشح بديل سريعاً وعرضه للتصويت في اللجنة القضائية ثم مجلس الشيوخ، إذ يجب تعيين المدعي العام للعاصمة بحلول 20 مايو/أيار الجاري. وإذا لم يُعيَّن أحد في هذا الموعد، فسيتم اختيار بديل من قبل قضاة المحكمة الفيدرالية الجزئية في العاصمة، برئاسة القاضي جيمس بواسبيرغ، وهو أحد أبرز خصوم ترامب، والذي يشرف على قضايا مرفوعة ضده. وكان ترامب قد هاجمه سابقاً على منصة "تروث سوشال"، وطالب بعزله، كما طلب تدخل المحكمة العليا في قضية ترحيل مواطنين بموجب قانون الحرب، التي يشرف عليها هذا القاضي.