ترامب يرى "فرصة حقيقية" لإبرام اتفاق في غزة دون حسم في الالتزامات
استمع إلى الملخص
- شدد ترامب على التزام الولايات المتحدة بضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق، دون توضيح آلية ذلك، مع التركيز على الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
- أصر وفد حماس على ضرورة انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، ورفض التعاطي مع خطة ترامب التي تبقي على وجود عسكري إسرائيلي في بعض النقاط، مطالباً باتفاق شامل لإنهاء الحرب.
لم يحسم ترامب ضمان التزام إسرائيل بعدم العودة إلى الحرب مجدداً
ترامب: قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق حول الشرق الأوسط
البيت الأبيض: ويتكوف وكوشنر سيضطلعان بدور في المباحثات
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن هناك "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة، دون أن يحسم بشأن ضمان التزام إسرائيل بعدم العودة إلى الحرب مجدداً بعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مكتفياً بالقول "سنفعل كل ما هو ممكن للتأكد من التزام الجميع بالصفقة". ويأتي ذلك في ظل استمرار المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في شرم الشيخ بمصر للتوصل إلى آليات تطبيق خطته لوقف حرب غزة.
وصرح ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي، خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني: "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق حول الشرق الأوسط سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط"، مؤكداً أن المفاوضين الأميركيين يشاركون أيضاً في المباحثات المستمرة في شرم الشيخ. وأعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن موفد ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر سيضطلعان بدور فيها، مع ترقب وصولهما إلى شرم الشيخ غداً الأربعاء، بحسب ما أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم.
وأضاف "هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمر ما (...) أعتقد أن هناك احتمالاً لإرساء السلام في الشرق الأوسط. إنه أمر يتجاوز حتى الوضع في غزة. نريد الإفراج فوراً عن الرهائن"، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. ولفت إلى أن "فريقنا هناك الآن، هناك فريق آخر غادر للتو، وثمة بلدان أخرى، وتحديداً كل بلد في العالم أيّد هذه الخطة".
وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة "ستبذل كل ما هو ممكن للتأكد من التزام كل الأطراف بالاتفاق" إذا اتفقت حماس وإسرائيل على وقف لإطلاق النار بهدف إنهاء الحرب. غير أنه لم يدلِ بأي توضيح حول آلية حدوث هذا، وقال رداً على سؤال صحافية عن الضمانات التي يقدمها للشركاء العرب لضمان أن إسرائيل ستتوقف عن هجماتها عقب إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين: "الضمان الرئيسي هو أنه بمجرد الاتفاق -إذا تم بالفعل، هم في مفاوضات الآن- سنفعل كل ما هو ممكن، لدينا الكثير من القوة، وسنفعل كل ما هو ممكن للتأكد من أن الجميع يلتزمون بالاتفاق".
بدوره، قال قيادي في حركة حماس مطَّلع على مجريات الحوار في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إنّ وفد الحركة تمسّك بضرورة أن تكون عملية إطلاق المحتجزين والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة في مسار واحد لا يتجزأ، مع إلحاق كلمة "الكامل" بالانسحاب الإسرائيلي في نصوص الاتفاق، لضمان وضوح الالتزامات والجدول الزمني.
وبحسب المصدر نفسه، فإنّ وفد حماس أكد خلال الجلسات مجموعةً من المبادئ الأساسية، أهمها رفض التعاطي مع خريطة مراحل الانسحاب الإسرائيلي المعلنة ضمن خطة ترامب، والتي تبقي على الوجود العسكري الإسرائيلي في عدد من النقاط داخل القطاع، منها تلة الشجاعية ومحور صلاح الدين (فيلادلفي)، كما أكد الوفد أن إنهاء الحرب وإدخال المساعدات وفتح جميع المعابر يجب أن تُدرج ضمن اتفاق شامل واحد لا يخضع للتجزئة أو التدرج الزمني.