دافع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يواجه عشرات التهم المتعلقة بإساءة التعامل مع وثائق حكومية سرية، عن نفسه، الاثنين، في مقابلة على شبكة فوكس نيوز، قائلاً إنّ "انشغاله" الشديد منعه من فرز هذه الوثائق التي اختلطت بمتعلقاته الشخصية.
ومثُل ترامب، الثلاثاء الماضي، أمام قاض في ميامي لتلاوة 37 تهمة عليه بعد عثور مكتب التحقيقات الفيدرالي على صناديق تحوي وثائق سرية في مقر إقامته في فلوريدا، في أغسطس/ آب الماضي.
وتتهم وزارة العدل الأميركية ترامب، الذي يخوض السباق إلى البيت الأبيض في العام المقبل، بانتهاك قانون التجسس وقوانين أخرى عندما حمل معه الوثائق لدى مغادرته منصبه ولم يسلمها للأرشيف الوطني.
وقال ترامب، في المقابلة التي جرى بثها مساء الاثنين، إنه لدى مغادرته البيت الأبيض بسرعة في يناير/ كانون الثاني 2021 اختلطت متعلقاته الشخصية مع الوثائق الحكومية السرية.
وأضاف "في حالتي، أخرجتها على عجل إلى حد كبير، لكن أشخاصاً قاموا بتوضيبها ثم غادرنا. وكانت لدي ملابس هناك وكل أنواع المتعلقات الشخصية (...) الكثير من الأشياء". وزعم ترامب قائلا: "لدي كل الحق في الاحتفاظ بهذه الصناديق".
ووصفت وزارة العدل في لائحة الاتهام أدلة بينها تسجيل صوتي لترامب، في يوليو/ تموز 2021، خلال اجتماع مع مؤلف وناشر واثنين من موظفيه، أبرز خلاله الرئيس السابق ما سماه وثيقة "سرية للغاية".
وقال ترامب وفق الاتهام: "هذه معلومات سرية ... أترون كان بإمكاني بصفتي رئيسا رفع السرية عنها"، مضيفاً "الآن لا أستطيع ذلك".
وادعى ترامب أنّ ما كان يريه للآخرين "لم يكن وثيقة". وأضاف "كانت معي نسخ من مقالات صحافية ونسخ من مجلات"، مضيفاً "كميات هائلة من الأوراق (...) حول إيران وأشياء أخرى. ربما أبرزتها وربما لا، لكن هذا لم يكن وثيقة".
Trump on documents: "Everything was declassified, because I had the right to declassify." pic.twitter.com/2oSSCdVWy3
— The Post Millennial (@TPostMillennial) June 19, 2023
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، استعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي أكثر من 11 ألف وثيقة وصورة حكومية خلال تفتيشه منزل ترامب في فلوريدا في الثامن من أغسطس/ آب.
وتُظهر السجلات أنّ الوثائق التي تحمل تصنيفاً سرياً، كانت تختلط أحياناً مع عناصر أخرى، مثل الكتب والمجلات وقصاصات الصحف.
ومن بين أكثر من 11 ألف وثيقة وصورة حكومية، صُنفت 18 على أنها "سرية للغاية"، و54 بأنها "سرية"، و31 بأنها "خاصة"، وفقاً لإحصاء "رويترز" لمخزونات الحكومة.
كما كان هناك 90 ملفاً فارغاً، منها 48 عليها علامة "سرية"، بينما أشار البعض الآخر إلى ضرورة إعادتها إلى سكرتير الأركان/ المساعد العسكري. وليس من الواضح سبب كون هذه الملفات فارغة، أو ما إذا كانت هناك سجلات مفقودة.
(فرانس برس، العربي الجديد)