ترامب يخفف القيود على ضربات الجيش الأميركي خارج نطاق الحرب التقليدية

01 مارس 2025
ترامب خلال مؤتمر صحافي في جورجيا، 28 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألغى الرئيس ترامب قيود بايدن على ضربات الطائرات المسيّرة، مما يمنح القادة الميدانيين صلاحيات أوسع لتنفيذ الضربات دون العودة للبيت الأبيض، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
- التغييرات قد تؤدي إلى تكثيف الضربات الجوية ضد المشتبه بهم بالإرهاب في مناطق مثل الصومال واليمن، مما يزيد من مخاطر وقوع ضحايا مدنيين، بحسب الصحيفة.
- لم تعلن إدارة ترامب رسمياً عن التغيير، لكن وزير الدفاع بيت هيغسيث أكد صحة التقرير، مما يمنح القادة حرية أكبر في تحديد الأهداف.

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيود التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على ضربات الطائرات المسيّرة والغارات العسكرية التي تنفذ خارج نطاق الحرب التقليدية، ليعود إلى القواعد المخففة التي اعتمدها في ولايته الأولى، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الأمر تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وكانت إدارة بايدن قد فرضت قيوداً يتعين من خلالها على مشغلي الطائرات المسيّرة في الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الحصول على إذن من البيت الأبيض لاستهداف "مشتبه بهم بالإرهاب" خارج مناطق الحرب التقليدية. أما الآن، فسيكون للقادة الميدانيين صلاحيات أوسع لاتخاذ القرار بتنفيذ الضربات من دون العودة إلى البيت الأبيض.

وتشير هذه التغييرات، بحسب الصحيفة الأميركية، إلى أن الولايات المتحدة قد تكثف الضربات الجوية ضد المشتبه بهم بالإرهاب في المناطق التي لا تعتبر ساحات قتال تقليدية، مثل الصومال واليمن، ما يزيد أيضاً من مخاطر وقوع ضحايا مدنيين. ولم تعلن إدارة ترامب رسمياً عن التغيير، رغم أن عناصر منه وردت في تقرير سابق لقناة "سي بي إس نيوز". كما أفاد التقرير بأن وزير الدفاع بيت هيغسيث وقّع على توجيه، على ما يبدو، لتنفيذ التغيير في قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) خلال اجتماع الشهر الماضي في مقر القيادة بألمانيا. وأكد هيغسيث صحة التقرير في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب فقط: "صحيح".

وذكر مصدر مطلع على الأمر في حديثه مع الصحيفة أن ترامب أعاد العمل بالقواعد التي وضعها في أكتوبر/تشرين الأول 2017، ملغياً مجموعة القواعد التي وقعها بايدن في أكتوبر/تشرين الأول 2022. وأكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع هذه المعلومات. ولم يتضح موعد إصدار ترامب القرار، لكنه يبدو أنه جاء بعد ضربة جوية استهدفت عناصر من تنظيم "داعش" في الصومال في الأول من فبراير/شباط. وخلال خطاب ألقاه في مؤتمر العمل السياسي المحافظ في 21 فبراير، أكد سيباستيان غوركا، المدير الأول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، موافقة ترامب شخصياً على تلك العملية.

وبحسب ما نشرت شبكة سي بي إس نيوز، فإن هذه الخطوة تمنح القادة حرية أكبر في تحديد من يستهدفون، كما أكدت الشبكة أن ما جرت مناقشته قبل إصدار هذا القرار هو استهداف حركة الشباب في الصومال والحوثيين في اليمن باعتبارهم أهدافاً محتملة.