استمع إلى الملخص
- دافع ترامب عن سياساته الحمائية والرسوم الجمركية، مشيراً إلى انخفاض الهجرة غير النظامية، وأشاد بجهود تقليص دور الحكومة بقيادة إيلون ماسك.
- رغم تأكيده على نجاح سياساته، أظهرت استطلاعات الرأي رضا منخفضاً عن أدائه، حيث أيد 46% سياساته المتعلقة بالهجرة، بينما يرى نصفهم أنه "ذهب بعيداً جداً" في ترحيل المهاجرين.
ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، في ميشيغن أمام حشد من مؤيّديه خطاباً حماسياً بمناسبة مرور مئة يوم على عودته إلى البيت الأبيض أكّد فيه أنّ الإجراءات غير المسبوقة التي اتّخذها حتى الآن وهزّت العالم وزعزعت استقرار الولايات المتحدة "ما هي سوى البداية". وبينما كان يستمتع بتصفيق أنصاره الذين تجمّعوا في مدينة وارن بولاية ميشيغن (منطقة البحيرات العظمى، شمال)، أكّد ترامب أنّ أميركا شهدت "أكثر 100 يوم نجاحاً" في تاريخها.
وأضاف الملياردير الجمهوري البالغ من العمر 78 عاماً في خطاب طويل كان من حيث الشكل والمضمون أشبه بالخطابات التي كان يلقيها خلال حملته الانتخابية: "أفتقد الحملات الانتخابية".
Trump begins his rally in Michigan by lying that he won the state three times (he in fact lost in 2020) pic.twitter.com/eXeDzv0QSE
— Aaron Rupar (@atrupar) April 29, 2025
وزار ترامب في فترة الظهيرة قاعدة سيلفريدج للحرس الوطني الجوي، ليعلن عن مهمة جديدة للطائرات المقاتلة، إلى جانب حاكمة ولاية ميشيغن الديمقراطية غريتشن ويتمر، حيث عانقها عند وصوله. وبعد ذلك، ألقى خطاباً أمام آلاف المؤيدين في كلية "ماكومب" المجتمعية، شمال مدينة ديترويت، مكنه من الاحتفال بقيادته لمرحلة من التغيير السريع في نهج الحكومة والسياسات الاجتماعية والسياسية والخارجية. وظهرت خلف المنصة شاشات إلكترونية ضخمة تحمل عبارة "100 يوم من العظمة"، بينما علّقت لافتات أصغر فوق أقسام مختلفة من الجمهور بشعارات مثل "اشترِ ما هو أميركي. وظّف أميركياً" و"وظائف! وظائف! وظائف!".
ولم يوفّر ترامب في خطابه أحداً من خصومه، من سلفه جو بايدن "النائم"، إلى وسائل الإعلام "الكاذبة"، إلى القضاة "الشيوعيين"، إلى معارضيه الديمقراطيين "اليساريين المجانين"، إلى الدول الحليفة لبلاده، لكنّها مع ذلك "نهبتنا أكثر من خصومنا على صعيد التجارة"، وصولاً حتى إلى رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، الذي "لا يقوم بعمل جيّد"، وأيضاً دعاة حماية الأقلّيات على أنواعها والمدافعين عن البيئة.
وخصّص ترامب حيّزاً كبيراً من خطابه للدفاع عن الرسوم الجمركية التي فرضها والسياسة الحمائية التي ينتهجها، واعداً الأميركيين بـ"عصر ذهبي" اقتصادي جديد. كما استفاض الرئيس الجمهوري في خطابه في الحديث عن الإجراءات التي اتّخذها لوقف الهجرة غير النظامية وترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وخلال الخطاب توقّف ترامب ليتابع مع الحشد مقطع فيديو لمهاجرين تم ترحيلهم إلى السلفادور ظهر فيه رجال مقيّدون بالأصفاد والسلاسل يتمّ حلق رؤوسهم، بينما راح الحشد يهتف "يو إس إيه! يو إس إيه!".
TRUMP TO HIS LIVE AUDIENCE IN MICHIGAN JUST NOW:
— amit (@amitisinvesting) April 29, 2025
ALL OF THESE POLLS ARE CORRUPT, LET'S DO A FREE POLL RIGHT NOW, WHICH IS BETTER?
SLEEPY JOE *crowd cheers*
CROOKED JOE *crowd cheers harder*
dawg....lol pic.twitter.com/wUyTFlWKFI
وأدت سياسات إدارته الجمهورية الصارمة بشأن الهجرة إلى انخفاض حاد في عدد حالات العبور غير القانوني على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بينما أحدثت جهود تقليص دور الحكومة، بقيادة الملياردير إيلون ماسك، زلزالاً في واشنطن. كما أن الضرائب الحمائية التي فرضتها إدارته على شركاء أميركا التجاريين تهدف إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي الذي أسسته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
ودافع ترامب أيضاً عن توجهات توسعية واسعة النطاق، إذ رفض استبعاد التدخل العسكري في غرينلاند وبنما، واقترح أن يساهم مطوّرون أميركيون في تحويل قطاع غزة الذي مزقته الحرب الإسرائيلية إلى منتجع شبيه بسواحل الريفييرا، بل وذهب إلى حد اقتراح ضم كندا. وقال ترامب في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك": "أنا أدير البلد والعالم". كما صرّح لمجلة "تايم" بشأن أول 100 يوم من ولايته الثانية: "أعتقد أن ما أفعله هو بالضبط ما وعدت به في حملتي الانتخابية".
ومع ذلك، فإن نحو أربعة من كل عشرة أميركيين فقط يوافقون على طريقة إدارته للرئاسة، بينما جاءت معدلات الرضا عن أدائه في الملفات الاقتصادية والتجارية أقل من ذلك. كما أبدى 46% من البالغين في الولايات المتحدة تأييدهم لسياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، في حين يرى حوالي نصف الأميركيين أنه "ذهب بعيداً جداً" في مسألة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين داخل البلاد. وفي المقابل، ينظر 33% فقط من الأميركيين بشكل إيجابي إلى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" وأغنى رجل في العالم، بينما يعتقد نحو نصفهم أن إدارة ترامب بالغت في جهودها لتقليص حجم القوى العاملة الحكومية.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)