ترامب يؤكد مجدداً: مصر والأردن سيقبلان سكاناً من غزة

31 يناير 2025
ترامب خلال دردشة مع الصحافيين بالبيت الأبيض، 30 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد ترامب أن مصر والأردن سيقبلان نازحين من غزة، رغم رفض السيسي وعبدالله الثاني، مشيراً إلى ثقته في مساعدتهما لنقل سكان غزة، واصفاً السيسي بالصديق الذي يريد السلام.
- زعم ترامب أن نقل سكان غزة يأتي من حرصه على سلامتهم، بينما أكد السيسي أن تهجير الفلسطينيين ظلم، وشدد الصفدي على دعم الأردن لبقاء الفلسطينيين في أرضهم.
- أعلن ترامب عن قرار وشيك بشأن الوجود الأميركي في سورية، وسط تقارير عن نية سحب القوات، مما يثير قلق إسرائيل بشأن الأكراد والوضع الأمني.

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على أن مصر والأردن سيقبلان نازحين من قطاع غزة، وكرر أكثر من مرة أنهما سيفعلان ذلك. جاء ذلك خلال دردشة مع صحافيين بالبيت الأبيض، أمس الخميس، أثناء توقيعه على مذكرات وأوامر تنفيذية، إذ سأله أحد الصحافيين: "أعلن الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) وملك الأردن (عبدالله الثاني) رفضهما اقتراحك قبول نازحين من غزة، هل هناك طريقة ما لجعلهما يفعلان ذلك؟"، فرد ترامب 3 مرات: "نعم سيفعلان ذلك. سيفعلان ذلك. سيفعلان ذلك".

وكان ترامب، قد قال يوم السبت الماضي، إنه تحدث إلى ملك الأردن بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر والأردن. وفي ليل الاثنين - الثلاثاء الماضي، قال ترامب، لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه تحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر، وأنه يتمنى ويعتقد أنه "هو وملك الأردن سيقبلان بنقل بعض سكان غزة إلى بلديهما".

ووصف ترامب السيسي بأنه صديقه، وقال: "هو صديق لي وأنا متأكد من أنه سيساعدنا"، مضيفاً أنّ السيسي يريد السلام في المنطقة. وعندما سأله الصحافيون عن ردّه على مسألة قبول الفلسطينيين، قال ترامب: "أود أن يفعل ذلك. أتمنى لو يقبل بعضهم. لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة ومتأكد أنه سيساعدنا أيضاً. إنه صديق قديم لي في مكان قاسٍ جداً في العالم. لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً.

وعن أسباب رغبته في نقل بعض سكان غزة، زعم ترامب أنه يرغب في رؤيتهم يعيشون في منطقة ليست بها اضطرابات، قائلاً: "أود أن يعيش الناس في منطقة بدون اضطرابات أو ثورات أو عنف. عندما تنظر إلى قطاع غزة، فقد كان جحيماً لسنوات عديدة ويبدو لي أنه كان هناك العديد من الحضارات في هذه المنطقة، فالأمر بدأ منذ آلاف السنين ودائماً ما ارتبط به العنف، لذا أعتقد أنه يمكن لهم أن يعيشوا في مناطق أكثر أماناً وربما تكون أفضل وأكثر راحة بكثير".

ويوم الثلاثاء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين الماضي، إنّ موقف الأردن من تهجير الفلسطينيين "ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعاً". وأضاف الصفدي أن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم موقف أردني ثابت لم ولن يتغير. ويذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تقدم مساعدات عسكرية ثابتة لمصر منذ اتفاق كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل بقيمة 1.3 مليار دولار، بينما تقدم للأردن أيضا مساعدات عسكرية واقتصادية.

ترامب: لدى سورية ما يكفي من فوضى

وفي سياق آخر، أعلن ترامب، أمس الخميس، أن بلاده ستتخذ قرراً بشأن سورية دون أن يوضح ماهية هذا القرار، وجاء كلام ترامب في معرض رده على سؤال لأحد الصحافيين في البيت الأبيض بشأن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية، وقال ترامب: "لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قراراً بشأن سورية"، وأضاف: "لسنا منخرطين في سورية فهي لديها مشاكلها الخاصة ولديهم ما يكفي من الفوضى. لا حاجة إلى تدخلنا هناك".

وكانت هيئة البث العبرية الرسمية قالت، يوم الثلاثاء الماضي، إن إسرائيل "قلقة" من توجه ترامب لسحب الآلاف من قوات بلاده في سورية، وذكرت الهيئة أن "مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد بأن ترامب يعتزم سحب آلاف القوات الأميركية من سورية"، وأوضحت أن "انسحاب القوات الأميركية سيثير قلقاً بالغاً في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضاً على الأكراد". وأفادت الهيئة بأنّ "ترامب مهتم بسحب آلاف الجنود الأميركيين الموجودين هناك حالياً، وهذه الخطوة تثير المخاوف لدى القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل".

وتقيم الولايات المتحدة قواعد في شرق وجنوب سورية ضمن تحالف دولي أطلقته دول غربية لمحاربة تنظيم داعش في عام 2014، كما تدعم واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق البلاد. ومع عدم وجود إعلان رسمي محدث، تتضارب الأرقام بشأن الأعداد الحقيقية للقوات الأميركية المنتشرة في سورية لا سيما شمالها الشرقي وسط تقديرات تضعها بين 1100 و2000 جندي.