ترامب: وقف روسيا للحرب على أوكرانيا تنازل كبير جداً

24 ابريل 2025
ترامب في البيت الأبيض، 14 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مهلة لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى ضغوطه على روسيا لتقديم تنازلات ووقف الحرب، مع تأكيده على ضرورة نية أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق.
- رحبت روسيا بتصريحات ترامب حول شبه جزيرة القرم، بينما أكد الناتو أن روسيا يجب أن تدفع بالمفاوضات. دعمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا خطة السلام، مشيرة إلى تقدم في التوصل إلى أرضية مشتركة.
- تعرضت كييف لهجوم صاروخي روسي عنيف، مما دفع الرئيس الأوكراني زيلينسكي للعودة من جنوب أفريقيا. انتقد ترامب الضربات الروسية، واصفاً إياها بغير الضرورية.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنه حدد لنفسه مهلة لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا في أول يوم له في المنصب. وقال للصحافيين في البيت الأبيض قبيل اجتماعه مع رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستور: "لدي مهلة حددتها لنفسي". وفي وقت لاحق، قال ترامب إن الأيام القليلة المقبلة ستكون بالغة الأهمية لمساعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. ولم يقدم ترامب مزيداً من التفاصيل، لكنه هو ومساعديه عبروا عن شكواهم من الطريقة التي تتعامل بها روسيا وأوكرانيا مع جهوده لوقف الحرب.

وأكد الرئيس الأميركي أنه يضغط بشدة على روسيا للموافقة على إنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن موسكو ستقدم "تنازلاً كبيراً جداً" إذا وافقت على عدم السيطرة على البلاد برمتها. وقال ترامب في المكتب البيضوي في البيت الأبيض: "نمارس ضغطاً قوياً على روسيا". وسأله صحافي عن طبيعة التنازل الذي قدمته موسكو، فأجاب "وقف الحرب". وأضاف: "الكفّ عن السيطرة على كل البلاد"، لافتاً إلى أن ذلك سيكون "تنازلاً كبيراً جداً" من جانب روسيا. وشدد ترامب على وجوب أن تكون لدى أوكرانيا أيضا "النية للتوصل إلى اتفاق".

وعبرت روسيا عن ترحيبها بتصريحات ترامب بشأن شبه جزيرة القرم، معتبرة أنها تتفق "تماماً" مع موقفها من هذه القضية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، إن ترامب "قال ما كنا نقوله منذ سنوات"، في إشارة إلى اعتبار القرم أرضاً روسية منذ ضمها في عام 2014، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن الجهة التي يتعيّن عليها الدفع قدماً بالمفاوضات لإنهاء الحرب هي روسيا وليس أوكرانيا. وقال روته في تصريح أدلى به في البيت الأبيض عقب لقائه ترامب: "هناك شيء مطروح الآن على الطاولة على ما أعتقد، والأوكرانيون يشاركون حقاً. أعتقد أن الكرات هي بكل وضوح في ملعب روسيا الآن".

في الأثناء، أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا دعمها خطة السلام التي طرحها ترامب مؤخراً لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وذكر بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن اجتماعاً ضم ممثلين عن الدول الخمس عُقد في لندن، الأربعاء، وجرى خلاله تأكيد دعم الجهود الأميركية لإنهاء الحرب ووقف "عمليات القتل" من خلال سلام عادل ودائم. ووصف البيان المحادثات بأنها ناجحة مشيراً إلى إحراز تقدم كبير في التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن الخطوات المقبلة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبّر عن أمله أن تفضي محادثات لندن إلى "سلام دائم"، موجهاً الشكر إلى الدول المشاركة على دعمها بلاده في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ 24 فبراير/ شباط 2022.

في السياق نفسه، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إنه ناقش هاتفياً مع الرئيس ترامب سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب جهود دفع عملية السلام في أوكرانيا. وكان من المقرر أن يلتقي زيلينسكي برامابوسا خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا، لكنه اضطر إلى اختصارها والعودة إلى كييف عقب هجوم صاروخي روسي عنيف على العاصمة الأوكرانية.

وأدى الهجوم الذي نفذته موسكو بالصواريخ والطائرات المسيّرة خلال الليل إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 70، في أكبر ضربة تتعرض لها كييف هذا العام. وقال زيلينسكي إن وزير الخارجية الأوكراني سيواصل تمثيل بلاده في الاجتماعات المقررة في جنوب أفريقيا، لتقديم شرح كامل للوضع الراهن.

وتعليقاً على القصف، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: "فلاديمير، توقف!". وكتب ترامب في منشور على منصة للتواصل الاجتماعي بعدما قال قبل يوم إن رئيس أوكرانيا يعرقل محادثات السلام لإنهاء الحرب في بلاده: "لست سعيداً بالضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية، وتوقيتها سيئ جداً".

(رويترز، فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون