ترامب مستعد للقاء خامنئي: السعودية ستنضم لـ"اتفاقيات أبراهام" والقرم ستبقى لروسيا

25 ابريل 2025
ترامب خلال تجمع انتخابي في ريدينغ، بنسلفانيا، 4 نوفمبر 2024 (تشيب سوموديفيلا/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في ولايته الثانية، أثار ترامب جدلاً داخليًا وخارجيًا بأوامر تنفيذية مثيرة، وتهديدات بالاستيلاء على غرينلاند وقناة بنما وضم كندا، مما صدم فقهاء الدستور والمدافعين عن الحريات.
- اقتصاديًا، أشعل حربًا تجارية بفرض رسوم جمركية وأطلق برنامج ترحيل جماعي للمهاجرين، مما أدى إلى اضطرابات في الأسواق وانخفاض شعبيته إلى 40%.
- خارجيًا، أبدى انفتاحه على لقاء خامنئي وسعى لاتفاق نووي جديد مع إيران، وألقى اللوم على أوكرانيا في الحرب مع روسيا، معربًا عن ثقته في تطبيع السعودية مع إسرائيل.

ترامب بعد المئة يوم الأولى من حكمه:

أميركا متجر عملاق وباسم الشعب أنا أملكه وأحدد الأسعار

شبه جزيرة القرم ستبقى تابعة لروسيا

السعودية ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام.. هذا سيحدث

تُعتبر المئة يوم الأولى من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، بعدما تسلّم منصبه رسمياً في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، من أكثر الفترات زعزعةً للاستقرار في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب مقال مطول نشرته مجلة تايم الأميركية، اليوم الجمعة، تورد فيه أجزاء من مقابلة أجرتها معه.

وأطلقت المجلة هذا التوصيف على الـ100 يوم الأولى لأن الولايات المتحدة خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، نسبياً، تحت حكم ترامب شهدت بحسبها موجةً من محاولات الاستيلاء على السلطة وتحولات استراتيجية وهجمات مباشرة، أذهلت خصومه ونظراءه العالميين، بل العديد من مؤيديه أيضاً. وأصدر ترامب سلسلةً من الأوامر التنفيذية والمذكرات التي أعاقت عمل وكالات ودوائر حكومية بأكملها، وهدد بالاستيلاء على غرينلاند بالقوة، والسيطرة على قناة بنما، وضم كندا.

وأمر بإجراء تحقيقات مع خصومه السياسيين مستفيداً من سيطرته على وزارة العدل، وأفرغ معظم أجهزة الخدمة المدنية من طاقاتها، وسرّح أكثر من مئة ألف موظف فيدرالي. وشنَّ حرباً على مؤسسات أميركية في مختلف مجالات الحياة: الجامعات، وسائل الإعلام، مكاتب المحاماة والمتاحف. بل عفا عن جميع المتهمين في هجمات 6 يناير 2021 على مبنى الكونغرس من قبل مناصريه، بمن فيهم المدانون بأعمال عنفٍ ومؤامرةٍ تحريضية.

وفي سعيه لإعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، أشعل ترامب حرباً تجارية بفرضه مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية التي أدت إلى انهيار حاد في الأسواق. وفي إطار برنامجه الموعود بالترحيل الجماعي للمهاجرين، حشد وكالات حكومية، من مصلحة الضرائب إلى هيئة البريد، ساعياً وراء المهاجرين واحتجازهم وطردهم. كما اختطفت إدارته الطلاب الأجانب من الشوارع وسحبت تأشيراتهم لطرحهم خطاباً لا يروقه، بل هدد بإرسال الأميركيين إلى سجن سيئ السمعة في دولة السلفادور. ويلخص أحد كبار المسؤولين في إدارته سر نجاحه في تمرير كل هذه الإجراءات القاسية، بالقول: "نجاحنا يعتمد على قدرة ترامب على صدمكم". 

وتقول المجلة إن أفعال ترامب صدمت فقهاء الدستور والمدافعين عن الحريات المدنية بسبب قدرته على الإفلات من العقاب وحشده كل هذه السلطات في يده، وعندما أمرته المحاكم الأدنى بإبطاء أو تجميد تحركات يحتمل أن تكون غير قانونية، تجاهلها أحياناً أو سخر منها علناً وفي النهاية فعل ما يريد.

ترامب في ذروة قوته

وفي مقابلة استمرت ساعة مع مجلة تايم في 22 إبريل/ نيسان الجاري، وصف ترامب الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته بأنها نجاح باهر، وقال: "ما أفعله هو بالضبط ما دافعت عنه في حملتي الانتخابية". وهذا صحيح جزئياً، بحسب المجلة، فهو قام بما تعهد به من إعادة تشكيل أميركا بشكل جذري، من الترحيل والرسوم الجمركية إلى إعادة تشكيل التحالفات ومهاجمة سياسات التنوع والمساواة والشمول.

ويجادل ترامب بأنه لم يكن هو من افتعل معظم المشكلات التي يسعى جاهداً لمعالجتها، موضحاً أنّ نظام الهجرة الأميركي عانى خللاً لعقود وقد أدت تحركاته إلى إبطاء عمليات عبور الحدود غير القانونية إلى حد كبير، وفق ادعائه. وطوال فترة الحرب الباردة، ندد الاستراتيجيون الأميركيون بالانتهازيين العسكريين في أوروبا وشرق آسيا؛ وقد حثّ ترامب ألمانيا واليابان لزيادة إنفاقهما على الدفاع الجماعي لهما ولجيرانهما. وتجارياً استغلت الصين انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001 لشنّ هجوم امتد لعقود على المتعاملين معها، وتُعد رسومه الجمركية الأخيرة أكثر الجهود عدوانية للرد، غير أنّه علّق بالقول: "لقد حللتُ مشكلاتٍ كثيرةً في العالم من دون أن أطلبَ أو أن أحظى بأيِّ تقدير".

وفعلياً، استفاد ترامب من ضعف الحزب الديمقراطي وخضوع نواب حزبه الجمهوري في الكونغرس له سواء بدافع الجبن أو رغبة في الاستفادة من نفوذه. كما أنّ غياب رد فعل عنيف ذي معنى أو مستدام من الشعب الأميركي شجعه على المضي في أساليبه. وخضع كذلك قادة المجتمع المدني وعمالقة الشركات لحكم ترامب إلى حد كبير، مفضّلين التوسّل على المواجهة، ولكن كل هذا الاستسلام لم يؤد إلا إلى تشجيعه.

ومن المُحتمل أن يكون ترامب، بعد مرور 100 يوم على توليه منصبه في ذروة قوته، ولكن ذلك لا يلغي أن هناك مزاجاً معارضاً ينشأ، وإن لم يتحول بعد إلى احتجاجات مشابهة لتلك في ولايته الأولى، بحسب "تايم". وتُظهر استطلاعات الرأي أنّ نسبة أكبر من الأميركيين يعيشون الآن في خوف من حكومتهم، وأن نسبة تأييد الرئيس الجمهوري قد انخفضت إلى 40%، وفقاً لاستطلاع أجراه مركز بيو، وهي نسبة أقل في هذه المرحلة المبكرة من ولايته من أي رئيس آخر في الآونة الأخيرة.

وبحسب المجلة، كانت المهمة التي أعلنها ترامب وكبار مساعديه في أول 100 يوم من ولايته هي سحق المعارضة في كل مكان من خلال هذا الحشد من الإجراءات على جميع الجبهات. ونقلت عن سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، قولها: "لم يتنازل عن أي شيء على الإطلاق للبيروقراطية"، كل ما يريد فعله أو يعتقد أنه مهم للبلاد وجدنا له حلّاً، وأضافت: "كان لديه أربع سنوات للتفكير فيما يريد فعله، والآن يريد تنفيذه".

ومع خضوع الكونغرس والسلطة التنفيذية بشكل كبير لترامب، أصبح تحديد الحدود القصوى لسلطته يقع على عاتق المحاكم، وقد رُفعت بالفعل أكثر من 100 قضية تطعن فيه، وتحول خطأ إداري ارتكبه فريق ترامب في برنامجه العدواني لترحيل المهاجرين غير المسجلين إلى أزمة دستورية ناشئة.

وأضعف ترامب الضوابط الداخلية على سلطته، وأقال في يناير الماضي المفتشين العامين في 17 وكالة مختلفة، ما أدى إلى تفكيك نظام الرقابة الذي طُبّق بعد فضيحة ووترغيت (حدثت في عام 1972 حين تجسس الرئيس الأميركي وقتها ريتشارد نيكسون على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس إبان الانتخابات) للحماية من سوء الإدارة وإساءة استخدام السلطة. واستبدل المدعين العامين ذوي الخبرة بموالين. واختار ترامب ألينا هابا، محاميته الشخصية السابقة، لمنصب المدعي العام الأميركي الجديد لولاية نيوجيرسي. وفي واشنطن، حيث أكبر وأهم مكتب مدع عام أميركي في البلاد، اختار إد مارتن، أحد منظمي حملة "أوقفوا السرقة" لعام 2020، والذي لم يكن مدعياً عاماً من قبل، والذي خفض رتبة المحامين الذين رفعوا قضايا ضد مثيري الشغب في 6 يناير.

ترامب: "أميركا متجر عملاق وأنا مديره"

ورغم كل ذلك يصرّ ترامب في مقابلته مع مجلة تايم على أنه سيلتزم دائماً بأوامر المحاكم. ويجادل جاك غولدسميث، أستاذ القانون المحافظ في جامعة هارفارد والذي خدم في إدارة جورج بوش الابن، بأنّ "أوامر ترامب التنفيذية والمشكوك فيها قانونياً" بالإضافة إلى تصريحاته هي جزء من مخطط "لإعادة النظر في القيود الدستورية"، مضيفاً أن ذلك أدى إلى "صراع خطير على السلطة بين إدارة ترامب والقضاء الفيدرالي".

وكلّف ترامب مستشاره الجديد في البيت الأبيض، ديفيد وارينغتون، وسكرتير الموظفين، ويل شارف، وكبير مستشاريه السياسيين، ستيفن ميلر، بصياغة أوامر تنفيذية تستهدف شركات يُنظر إليها على أنها أعداء. وأوضح مصدر مقرّب من الرئيس: "كانت تلك أول نقطة تحول"، مضيفاً أن الرسالة ستكون: "انظروا، إما أن نلاحقكم، وإما أن نغلق عليكم، أو أنكم ستساعدونني". وسرعان ما أرسلت الإدارة رسائل إلى كبرى شركات المحاماة التي تمثل خصوم ترامب والجامعات المعروفة بنشاطها الاجتماعي التقدمي، خاصة الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. ووافقت شركات بول فايس وكيركلاند وإيليس وسكادن آربس، وغيرها من الشركات ذات النفوذ الواسع على توفير مئات الملايين من الدولارات بوصف ذلك عملاً تطوعياً لترامب مقابل تخفيف هجماته. وقال ترامب لمجلة تايم: "لا شك أنني أفعل شيئًا صحيحًا، فقد تلقيت تمويلًا كبيرًا من العديد من مكاتب المحاماة".

ويعتبر ترامب أثناء توضيح نهجه في فرض الرسوم الجمركية لمجلة تايم أن أميركا عبارة عن متجر كبير وهو صاحبه: "هذا المتجر العملاق. إنه متجر ضخم وجميل، والجميع يريد التسوق فيه، وبالنيابة عن الشعب الأميركي، أنا أملك المتجر، وأُحدد الأسعار، وسأقول: إذا كنت ترغب في التسوق هنا، فهذا ما عليك دفعه".

الرسوم الجمركية

وأكد للمجلة الأميركية أنه لا يزال مقتنعاً بضرورة الرسوم الجمركية، بعد أن كان عطلها لمدة تسعين يوماً لفسح المجال للمفاوضات وبسبب ما أدت إليه من اضطرابات في الاقتصاد الأميركي، ويقول ترامب: "كان سوق السندات يشهد تذبذباً، لكنني لم أكن كذلك"، مضيفاً أنه سيعتبر استمرار فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية تصل إلى 50% على الواردات الأجنبية لمدة عام من الآن "انتصاراً كاملاً".

ولفت ترامب إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصل به، وأن إدارته تجري محادثات نشطة مع الصينيين للتوصل إلى اتفاق. وقال ترامب عن شي: "لا أعتقد أن هذا مؤشر ضعف منه"، مضيفاً أنه يتوقع إعلان مجموعة كاملة من الصفقات خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة. وتابع ترامب: "هناك رقم سيشعرون بالارتياح عنده، لكن لا يمكنك السماح لهم بجني تريليون دولار منّا".

وهدد ترامب بمواجهة مسلحة وحرب اقتصادية مع الدنمارك، عضو حلف شمال الأطلسي "الناتو"، للاستيلاء على غرينلاند، وصرح بأنه يريد استعادة قناة بنما حتى لو أدى ذلك إلى اشتباك عسكري، وعندما سُئل عما إذا كان يرغب في أن يُذكر بتوسيعه للأراضي الأميركية بصفته رئيساً، أجاب ترامب: "لا أمانع". ومن المرجح، بحسب "تايم"، أن يُذكر ترامب بتخليه عن عقود من السياسة الخارجية التي تبناها الرؤساء الجمهوريون والديمقراطيون، وعزله حلفاء الناتو، وانحيازه إلى روسيا في حربها مع أوكرانيا.

ترامب منفتح على لقاء خامنئي

في سياق آخر، أبدى الرئيس الأميركي في المقابلة انفتاحه على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو رئيس البلاد مسعود بزشكيان، معبّراً عن اعتقاده بأن البلدَين سيبرمان اتفاقاً جديداً بشأن برنامج طهران النووي، وقال ترامب": "أعتقد أنّنا سنبرم اتفاقاً مع إيران"، وذلك بعد محادثات أميركية إيرانية غير مباشرة الأسبوع الماضي، اتفق فيها الجانبان على وضع إطار لاتفاق محتمل.

وأكد ترامب في تصريحات أخرى للصحافيين في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، توقعاته الإيجابية، قائلاً "أعتقد أن الأوضاع مع إيران تسير على ما يرام. سنرى ما سيحدث"، وذكر مسؤول أميركي، وفق وكالة رويترز، أن المناقشات أحرزت "تقدماً جيداً جداً"، ورداً على سؤال في المقابلة عمّا إذا كان منفتحاً على لقاء خامنئي أو بزشكيان، قال ترامب "بالتأكيد"، ورداً على سؤال عمّا إذا كان يخشى من أن يجُرَّ رئيسُ حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، قال ترامب "لا".

وفي رده على سؤال آخر عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في حرب ضدّ إيران إذا أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة، قال "قد أشارك طواعية إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، سأكون في الطليعة إذا لم نتوصل إلى اتفاق".

"القرم ستبقى لروسيا"

وبشأن الحرب الروسية على أوكرانيا، عاد ترامب في مقابلته مع مجلة تايم لإلقاء اللوم على كييف في بدء الحرب، وقال: "أعتقد أن سبب اندلاع الحرب هو بدء حديثهم عن الانضمام إلى الناتو". وسيمنح السلام الذي يسعى الرئيس الأميركي حالياً لإحلاله بين كييف وموسكو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، ويقول ترامب: "ستبقى شبه جزيرة القرم تابعة لروسيا".

تطبيع السعودية مع إسرائيل "سيحدث"

ويفخر ترامب بقدرته على حشد الأوروبيين للمساهمة بشكل أكبر في أمنهم، وتعزيز التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية المجاورة خلال ولايته الأولى، ويأمل في إحراز مزيد من التقدم على هذا الصعيد خلال زيارته المخطط لها إلى المنطقة، ويتوقع ترامب أنّ "السعودية ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام"، ويقول: "هذا سيحدث". ويشعر بأنه أكثر ثقة وأكثر طموحاً مما كان عليه في ولايته الأولى بصفته قائداً أعلى، ويقول لمجلة تايم: "في المرة السابقة كنت أكافح من أجل البقاء. أما هذه المرة فأنا أقاتل من أجل العالم".

ويثير ترامب المخاوف من انزلاقه أكثر نحو حكم الرجل القوي بسبب سيطرته الشاملة على السلطة وتجاهله للحواجز الديمقراطية، وحديثه عن الترشح لولاية ثالثة على الرغم من حظر التعديل الثاني والعشرين. ويقول ترامب: "هناك بعض الثغرات التي تمت مناقشتها، لكنني لا أؤمن بالثغرات".

وفي نهاية المقابلة، سألت مجلة تايم الرئيس الأميركي عما إذا كان يتفق مع جون آدامز، أحد مؤسسي الولايات المتحدة الذي أطر صورته بالذهب على جدار منزله، في قوله إن الجمهورية الأميركية "حكومة قوانين، لا حكومة رجال"، ليتوقف ترامب ويفكر في الأمر ملياً ويقول: "لن أوافق عليه قطعاً. نحن حكومة يشارك فيها الرجال في العملية القانونية، ومن الأفضل أن يكون لديكم رجال نزيهون مثلي".

إلى ذلك، أعلن ترامب اليوم، في حديث مع الصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض لحضور جنازة البابا فرنسيس غداً السبت، أنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنّه لم يحدّد موعداً لذلك التواصل، مضيفاً أنه سيقدّم التفاصيل "في الوقت المناسب"، وغادر ترامب الولايات المتحدة مع زوجته متوجهاً إلى روما لحضور الجنازة، إلى جانب قادة من كل أنحاء العالم.

وهذه أول رحلة خارجية للرئيس الأميركي منذ تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني، ومن المقرّر أن يصل إلى العاصمة الإيطالية قرابة الساعة 22:50 بالتوقيت المحلي، وصرّح قبل مغادرته بأنه سيُجري العديد من اللقاءات الثنائية على هامش الجنازة.

المساهمون