ترامب يؤكد أن "الجميع يحبّون" مقترحه بشأن غزة رغم الانتقادات الواسعة

05 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 21:55 (توقيت القدس)
ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، 30 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مقترح للسيطرة على قطاع غزة وترحيل سكانه، بهدف إحلال السلام في الشرق الأوسط، مع توقع قبول مصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين.
- وصف وزير الخارجية الأميركي، روبيو، المقترح بأنه سخي وغير عدائي، مشددًا على ضرورة التوافق بين الأطراف المعنية واستعداد الولايات المتحدة للمشاركة في إعادة الإعمار.
- أشاد رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بالمبادرة، مؤكدًا دعم الجمهوريين لها وتقليل المخاطر على إسرائيل، مع ترحيب إسرائيلي بالمقترح.

أثار إعلان ترامب بشأن استعمار غزة ردات فعل رافضة حول العالم

الجمهوريون في مجلس النواب "سيؤيدون" ترامب في مقترحه

مستشار الأمن القومي: لن نوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنّ "الجميع يحبّون" مقترحه المتعلق بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكّانه، وذلك رغم المعارضة الشرسة التي لقيتها هذه الفكرة من جانب الفلسطينيين والعديد من دول الشرق الأوسط والعالم. وقال الملياردير الجمهوري للصحافيين في البيت الأبيض ردّاً على سؤال بشأن ردود الفعل على فكرته إنّ "الجميع يحبّونها".

من جهته، أصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن "فكرة ترامب بشأن غزة مبتكرة وتهدف إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط"، مضيفاً أن "ترامب يتوقع أن تقبل مصر والأردن استقبال فلسطينيين لأن غزة لم تعد تصلح للعيش". وأكد البيان أن "ترامب لم يلتزم نشر قوات أميركية في غزة، ولم يقدم بعد التزاماً بشأن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع". وتابع: "ترامب أكد أن بلدنا لن يمول إعادة إعمار غزة وسنعمل مع شركائنا في المنطقة بشأن ذلك".

في السياق ذاته، زعم وزير الخارجية الأميركي، روبيو، أن المقترح الذي قدمه ترامب بشأن غزة "يُعد سخيًا ولا يحمل طابعًا عدائيًا". وأكد أن تفاصيل هذا العرض يجب أن تكون محل توافق بين الأطراف المعنية. وأشار روبيو إلى أن العرض يتضمن استعداد الولايات المتحدة للمشاركة في إعادة الإعمار، بما يشمل إزالة الأنقاض وتنظيف المناطق المتضررة. وأضاف أن سكان القطاع سيحتاجون إلى أماكن للعيش فيها خلال عملية إعادة البناء. ووصف الوزير الأميركي العرض بأنه فريد من نوعه، مشددًا على "ضرورة النظر فيه بعناية، مع التأكيد أن الهدف ليس اتخاذ خطوة تصعيدية".

إلى ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأميركي في حديث لفوكس نيوز، إن "على الولايات المتحدة العودة للجولة التالية من اتفاقيات إبراهيم"، مضيفاً أن "واشنطن لن توقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل". وأكد أنه "يجب النظر بشكل واقعي إلى الجدول الزمني لإعادة إعمار غزة (...) نتطلع إلى الحلفاء والشركاء في المنطقة للمساعدة في حل مشكلة تحديد الأماكن التي سيتوجه إليها النازحون".

من جهته، أشاد رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، اليوم الأربعاء، باقتراح الرئيس دونالد ترامب بتولي الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وقال إن الجمهوريين في مجلس النواب "سيؤيدون" ترامب في مبادرته. وأضاف جونسون في مؤتمر صحافي: "أعتقد أن الإعلان الأولي أمس كان مفاجئاً للكثيرين، لكنه لاقى ترحيباً، على ما أعتقد، من الناس في جميع أنحاء العالم".

ومضى قائلاً: "لماذا؟ لأن هذه المنطقة خطيرة للغاية، وهو (ترامب) يتخذ إجراءات جريئة وحاسمة لمحاولة تأمين السلام في تلك المنطقة". وقال جونسون إنه ينتظر المزيد من التفاصيل حول خطة ترامب، مضيفاً أنه سيناقش الأمر مع نتنياهو عندما يلتقي به في مبنى الكونغرس غداً الخميس.

وأشار جونسون إلى أن وقوع هجوم آخر على إسرائيل مثل هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خطر قائم إذا بقيت غزة "بشكلها الحالي"، وقال إن من المنطقي تقليل المخاطر. وأضاف: "أعتقد أن الناس يفهمون ضرورة ذلك، وسندعم إسرائيل وهي تعمل لهذا الهدف. وسنؤيد الرئيس في مبادرته".

وأثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده ستسيطر على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في عدّة دول "أو منطقة واحدة كبيرة" ردات فعل واسعة حول العالم، فيما لاقى ترحيباً ومباركة إسرائيليين. 

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون