ترامب: على مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق مع بايدن بقضية أوكرانيا

ترامب: على مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق مع بايدن بقضية أوكرانيا

20 أكتوبر 2020
زار ترامب أريزونا في إطار حملته الانتخابية (كايتلين أوهارا/فرانس برس)
+ الخط -

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أنه يجب على مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" أن يحقق مع المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن بخصوص الادعاءات حول وجود علاقات له مع شركة طاقة أوكرانية.

وتطرق ترامب في تصريحات من أريزونا التي يزورها في إطار حملته الانتخابية، إلى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست" أخيراً، يزعم تورط بايدن في صفقات تجارية عقدها نجله، استناداً إلى تسريبات رسائل بريد إلكتروني منسوبة إلى نجل بايدن.

واشتكى ترامب، وفق "الأناضول"، من عدم تسليط وسائل الإعلام الرئيسية الضوء بشكل كافٍ على ادعاءات الفساد التي أوردتها الصحيفة، بحق بايدن الذي كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.

وزعمت صحيفة "نيويورك بوست"، الأربعاء، أنّ بايدن تدخل في علاقات نجله هانتر مع الشركة الأوكرانية عندما كان نائباً للرئيس، وأنه مارس ضغوطاً على أوكرانيا لإقالة مدعٍ عام كان يحقق في أنشطة الشركة.

على خطّ الانتخابات، قضت المحكمة العليا الأميركية، بإمكانية فرز الأصوات المستخدمة عبر البريد في الموعد المحدد، في ولاية بنسلفانيا، حتى بعد 3 أيام من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وسبّب قرار المحكمة، التي رفضت الطعن المقدم من الحزب الجمهوري، خيبة أمل في أوساط الجمهوريين، بينما احتفى به الديمقراطيون الذين يرون أن التصويت عبر البريد سيكون لصالحهم.

ويتيح القرار فرز الأصوات المستخدمة عبر البريد، لغاية 6 نوفمبر في بنسلفانيا.

وتمتلك بنسلفانيا 20 مندوباً في المجمع الانتخابي الذي سيحسم السباق إلى البيت الأبيض بموجب النظام الانتخابي المعمول به في الولايات المتحدة، وستكسب الأصوات التي ستفرز حتى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، أهمية مصيرية، في حال كانت الأصوات التي نالها المرشحان الجمهوري والديمقراطي متقاربة، في الانتخابات.

ويعارض ترامب والجمهوريون عموماً، فكرة إمكانية فرز الأصوات بعد يوم الانتخابات في بعض الولايات.

وتشير تقديرات إلى أنه قد يدلي أكثر من 70 مليون ناخب بأصواتهم عبر البريد، في ظل تفشي فيروس كورونا، واحتمال ألا يكفي يوم واحد لفرزها.

ويخوض ترامب معركة انتخابية، في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، للفوز بولاية رئاسية ثانية، ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي تشير استطلاعات الرأي حتى الساعة، إلى تقدّمه على الرئيس الجمهوري.

ترامب يهاجم فاوتشي وفريقه مجدداً: "أغبياء"

وهاجم ترامب مرة جديدة، الإثنين، بحدة الطبيب أنطوني فاوتشي الذي يحظى باحترام شديد في الولايات المتحدة، والعضو في خلية الأزمة المتعلقة بوباء "كوفيد-19" في البيت الأبيض.

وقال ترامب، خلال اتصال هاتفي مع أعضاء فريق حملته الانتخابية، بحضور وسائل إعلام، "لقد سئم الناس (من الحديث) عن كوفيد-19". وأضاف ترامب بحسب شبكة "بوليتيكو" الأميركيةK "الناس يقولون: "اتركونا وشأننا". لقد تعبوا. تعبوا من الإصغاء لفاوتشي وكل هؤلاء الأغبياء".

وأدى الوباء إلى وفاة أكثر من 219 ألف شخص في الولايات المتحدة. وقال ترامب ساخراً "إنه في هذا المنصب منذ 500 عام"، في إشارة إلى فاوتشي البالغ 79 عاماً والمعروف عالمياً والذي يدير معهد الأمراض المعدية.

وتابع ترامب "لو أصغينا إليه، لكان توفي نحو 700 ألف أو 800 ألف شخص"، معتبراً في الوقت نفسه أنّ إقالته ستكون لها نتائج عكسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

وأثار هذا الهجوم الرئاسي الجديد رد فعل حاداً من السناتور الجمهوري لامار ألكسندر الذي كتب على "تويتر"، أنّ "الطبيب فاوتشي هو أحد العاملين الأكثر مدعاة للتقدير في البلاد"، مذكّراً بأنه واكب ستة رؤساء بدءاً برونالد ريغان.

وأضاف "لو استمع عدد أكبر من الأميركيين إلى نصائحه لكان عدد الإصابات بكوفيد-19 أقل ولكنا في مأمن أكبر للعودة الى المدرسة والعمل".

وأعرب فاوتشي قبل أسبوع عن استيائه من استخدام تصريحات له في فيديو أعده فريق حملة ترامب حول فيروس كورونا الجديد. وقال "بعد نحو خمسة عقود من العمل في الخدمة العامة، لم أعلن أبداً دعماً علنياً لأي مرشح"، مستنكراً إخراج تصريحاته عن سياقها. وحاول فاوتشي أكثر من مرة توضيح أو تصحيح تصريحات لترامب حول لقاحات أو علاجات يجري تطويرها ضد الوباء.

وعلت النبرة أحياناً بين الرجلين، كما، في إبريل/ نيسان، حين أعاد ترامب تغريد منشور ورد فيه وسم "#اطردوا فاوتشي"، قبل أن يؤكد أنّ "طوني" فاوتشي يقوم بعمل رائع.

(الأناضول، فرانس برس)