ترامب: روسيا وأوكرانيا قريبتان جداً من التّوصل إلى اتّفاق

26 ابريل 2025
ترامب يتحدث للصحافيين قبيل توجّهه إلى روما، 25 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا قريبتان جداً من التوصل إلى اتفاق سلام، مشيراً إلى ضرورة اجتماع الطرفين لوضع اللمسات الأخيرة عليه، بعد محادثات بنّاءة بين المبعوث الأميركي والرئيس الروسي.
- أكد الكرملين تقارب المواقف بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية، مع التركيز على استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، رغم عدم إجراء محادثات مباشرة منذ بداية الحرب.
- شدد الرئيس الأوكراني زيلينسكي على أن شبه جزيرة القرم تعود لأوكرانيا، رافضاً التنازل عنها رغم الضغوط الأميركية، مؤكداً أن الشعب الأوكراني هو الوحيد الذي يحدد أراضيه.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أنّ روسيا وأوكرانيا "قريبتان جداً" من التّوصل إلى اتّفاق، حاضاً إياهما على "الاجتماع لوضع اللمسات الأخيرة عليه". وكتب ترامب على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" بُعيد وصوله إلى روما، حيث من المقرّر أن يحضر السبت جنازة البابا فرنسيس، أنّ البلدين "قريبان جداً من اتفاق، وعلى الجانبَين الآن أن يجتمعا على أعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة عليه".

وأكد ترامب بعد ما وصفه بـ"يوم جيد من المحادثات والاجتماعات"، الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في اتفاق سلام يُنهي الحرب الروسية على أوكرانيا. وكان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، قد عقد في وقت سابق الجمعة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو لمناقشة خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال الكرملين إن موقفَي الجانبَين تقاربا، ووصف يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين للشؤون الخارجية، الاجتماع الذي شارك فيه بأنه "بنّاء ومفيد للغاية".

وقال أوشاكوف للصحافيين: "سمحت هذه المحادثة لروسيا والولايات المتحدة بتقريب مواقفهما أكثر، ليس بشأن أوكرانيا فحسب، ولكن بشأن عدد من القضايا الدولية الأخرى أيضاً"، وأضاف: "وبالنسبة للأزمة الأوكرانية نفسها، ركزت المناقشات تحديداً على إمكانية استئناف المفاوضات المباشرة بين ممثّلي روسيا الاتحادية وأوكرانيا".

ولم تُجرِ روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة منذ الأسابيع الأولى للحرب، التي بدأت بغزو روسيا الكامل لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وجاء ذلك في أعقاب مباحثات جرت الأسبوع الماضي قاوم فيها المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض المقترحات الأميركية بشأن كيفية تسوية الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

من جانبه، كرّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن شبه جزيرة القرم تعود إلى أوكرانيا رغم أن روسيا ضمّتها في 2014، مؤكداً أن موقف كييف من هذه المسألة "ثابت" رغم الضغوط الأميركية. وكان الرئيس الأميركي قد انتقد نظيره لعدم موافقته على التنازل عن شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود، التي سيطرت عليها روسيا، وذلك جزءاً من صفقة محتملة لإنهاء الحرب.

وصرّح زيلينسكي للصحافيين في كييف: "موقفنا يبقى ثابتاً، وحده الشعب الأوكراني هو الذي يملك الحق في تحديد الأراضي الأوكرانية؛ يقول دستور أوكرانيا إن كل الأراضي المحتلة مؤقتاً تابعة لأوكرانيا"، وأضاف أن "أوكرانيا لن تعترف قانوناً بأي أراضٍ محتلة مؤقتاً"، وتابع في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها موسكو، ومن بينها شبه جزيرة القرم: "إنها ليست ملكي؛ إنها ملك الشعب الأوكراني الموجود اليوم، والذي سيولد لأجيال مقبلة وسيساهم في تنمية بلدنا".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون