ترامب: حماس وافقت على التخلي عن سلاحها وإذا لم تفعل فسنجبرها على ذلك
استمع إلى الملخص
- تستند المرحلة الثانية إلى خطة ترامب وتفاهمات شرم الشيخ، وتهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تهديد باستخدام القوة إذا لم تلتزم حماس.
- تتضمن الخطة إنشاء إدارة جديدة للحكم ومجلس سلام بقيادة توني بلير، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات، مع استمرار التوترات بسبب عدم تسليم حماس جميع الجثامين.
تستعد الأطراف للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
حماس: إذا لم تتخلَّ حماس عن السلاح فسنجبرها على ذلك
قال ترامب إن جميع الرهائن العشرين في غزة عادوا وهم في حالة جيدة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إن المرحلة الثانية من "اتفاق السلام في الشرق الأوسط تبدأ الآن"، معرباً عن تشدده بخصوص مسألة تخلي حركة حماس عن السلاح بعد تسليمها هي والفصائل الفلسطينية أمس المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الـ20 لديها بالإضافة إلى أربعة جثامين، من إجمالي 48 محتجزاً تحتفظ بهم المقاومة في غزة منذ انهيار اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي الموقع في الدوحة. وتستعد الأطراف جميعها للمرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تستند إلى خطة الرئيس الأميركي
وما تم التوصل إليه من تفاهمات في مدينة شرم الشيخ المصرية بوساطة قطرية ومصرية وتركية.وذكر ترامب أن حركة حماس "وافقت على نزع سلاحها"، وهدد بأن سلاحها سيُنتزَع بـ"القوة والعنف" في حال عدم تخليها عن السلاح. وقال في تصريحات للصحافيين في أثناء استضافته رئيس الأرجنتين خافيير ميلي: "لن أنزع سلاحهم، هم سيتخلون عنه وإن لم يفعلوا، فسنجبرهم على التخلي عنه". ورداً على سؤال عن كيفية تنفيذ ذلك، قال: "لست مضطراً إلى شرح ذلك، ولكن إذا لم يتخلوا عنه، فسننزعه منهم، هم يعرفون أنني لا أحب الألاعيب".
وكشف: "تحدثت إلى حركة حماس وسألتهم عن موقفهم من التخلي عن السلاح وأقروا بالموافقة"، ليوضح لاحقاً أن تلك المحادثات مع حماس جرت عبر مسؤولين كبار في إدارته. وأردف: "لقد فعلنا شيئاً رائعاً وأخرجنا الرهائن الأحياء ونريد جثامين العدد المتفق عليه". وتابع: "حماس أخبرتنا أن لديها 26 أو 24 جثماناً للرهائن ونريد هذا العدد". وكرر ترامب أن حماس ستتخلى عن سلاحها، مضيفاً: "أخبرنا حماس أننا نريد نزع السلاح، وهم سيتخلون عنه، وإذا لم يحدث، فسننزع سلاحهم، وسيحصل هذا بسرعة وربما بعنف".
وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "جميع الرهائن العشرين في غزة عادوا وهم في حالة جيدة"، مضيفا أنه "تم رفع عبء كبير، ولكن المهمة لم تنته بعد". وقال إن "حماس لم تسلم بعد كل الجثامين لباقي الرهائن كما وعدت. المرحلة الثانية تبدأ الآن". وخلال استقباله رئيس الأرجنتين، سأل أحد الصحافيين ترامب عن مدى التزام حماس بدورها في الصفقة، فرد الرئيس الأميركي قائلا: "سنرى".
وتنص خطة ترامب في مرحلتها الثانية على إنشاء إدارة جديدة للحكم بالإضافة لمجلس سلام وإدارة دولية، يترأسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، فضلاً عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية، وهي ملفات تحتاج للحسم قبل استكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. ورغم الحديث عن وجود خطوط صفراء وحمراء ضمن الخرائط التي تضمنتها صفقة التبادل وخطة الرئيس الأميركي، إلا أن حدود الانسحاب الإسرائيلي تجاوزت هذه الخطوط بعمق أكبر، ما قد يفهم ضمنياً بانتهاء الحرب في شكلها السابق.
ويبدو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامداً حتى الآن، ويعتبر مستوى الاحتكاك الميداني والقصف الإسرائيلي محدوداً للغاية بالرغم من تسجيل حالتين لقصف إسرائيلي، استهدفت إحداهما حي الشجاعية شرقي مدينة غزة ما تسبب في استشهاد خمسة فلسطينيين خلال تفقدهم منازلهم، وفي الحالة الأخرى استشهد فلسطيني في استهداف مسيرة إسرائيلية تجمعاً للفلسطينيين في بلدة الفخاري شرق مدينة خانيونس، جنوبي القطاع. في المقابل، تشهد مراكز المدن انتشاراً أمنياً مكثفاً لعناصر حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في محاولة لضبط الحالة الأمنية بوتيرة متسارعة، والعمل على استغلال حالة الهدوء المتاحة حالياً لإنهاء الظواهر التي كانت متواجدة خلال الإبادة الإسرائيلية.
في الأثناء، قررت إسرائيل عدم فتح معبر رفح غداً الأربعاء وتقليص المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بزعم عدم تسليم حركة حماس جثث جميع المحتجزين القتلى لديها. وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، لوكالة رويترز، إن معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة سيظل مغلقاً غداً الأربعاء، وسيتقلص تدفق المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. وادعى المسؤولون أن هذه الإجراءات "اتُخذت ضد حماس" لعدم تسليمها رفات محتجزين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ولم يقدّم المسؤولون مزيداً من التفاصيل عن مدة استمرار هذا الإجراء. وهذه ليست المرة الأولى التي يخرق فيها الاحتلال الإسرائيلي الاتفاقات التي يوقّع عليها، إذ يبحث في كل مرة عن الذرائع لاستمرار عدوانه.