ترامب: قريبون من صفقة مع إيران وحذّرت نتنياهو من أي تحرك ضدها

28 مايو 2025   |  آخر تحديث: 29 مايو 2025 - 01:16 (توقيت القدس)
ترامب ونتنياهو، واشنطن 7 إبريل 2025 (كيفن ديتش/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ترامب يسعى لاتفاق مع إيران: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران خلال أسابيع، محذراً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أي عمل عسكري ضد طهران في هذه المرحلة، مشيراً إلى المفاوضات النووية الجارية برعاية سلطنة عمان.

- نتنياهو يضغط لعمل عسكري: رغم المفاوضات، يواصل نتنياهو الضغط لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مهدداً بعرقلة المحادثات، وسط مخاوف أميركية من هجوم إسرائيلي مفاجئ.

- التوترات الإسرائيلية-الأميركية: التقييمات الاستخباراتية تشير إلى استعداد إسرائيل لشن هجوم خلال ساعات، مما يثير تساؤلات حول فعالية ضربة أحادية دون دعم أميركي، وسط قلق إيراني من هجوم إسرائيلي محتمل.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إنه ربما يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أسابيع قليلة، مؤكداً أنه حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أي إجراء عسكري ضد طهران، لافتاً إلى أن مثل هذه الخطوة "ليست ملائمة في هذه المرحلة"، في إشارة إلى المفاوضات النووية التي تتم برعاية سلطنة عمان.

وأوضح ترامب، في تصريحات صحافية من البيت الأبيض، أنه أبلغ نتنياهو برغبته في تسوية الملف الإيراني "من خلال وثيقة جيدة جداً تتضمن عملية تفتيش تُمكّننا من تفجير المختبرات الإيرانية دون التسبب في قتل أي شخص". وأضاف: "أخبرته أنه سيكون من غير المناسب القيام بذلك الآن (ضرب المنشآت النووية الإيرانية)، لأننا قريبون جداً من التوصل إلى حل. قد يتغير الوضع في أي لحظة، لكنني أعتقد أنهم يريدون عقد صفقة، وإذا استطعنا تحقيق ذلك، فإننا سننقذ الكثير من الأرواح".

ويواصل نتنياهو الضغط من أجل عمل عسكري ضد إيران، مع استمرار المفاوضات بين الإدارة الأميركية وطهران بشأن برنامج الأخيرة النووي. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قد كشفت اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على الوضع، أن نتنياهو هدّد بعرقلة المحادثات بضرب منشآت التخصيب النووية الإيرانية الرئيسية، الأمر الذي نفاه مكتبه.

ويخشى المسؤولون الأميركيون من أن تقرّر إسرائيل ضرب إيران دون سابق إنذار، وقد قدّرت الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل قد تجهّز لشنّ هجوم على إيران في غضون سبع ساعات فقط، ما يتيح لواشنطن وقتاً ضيقاً للضغط على نتنياهو لإلغائه. ووفق الصحيفة، فإنّ هذا التقييم الأميركي أثار تساؤلات حول مدى فعالية ضربة إسرائيلية أحادية الجانب، دون دعم أميركي. ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين المقرّبين من نتنياهو أنّ الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى مساعدة إسرائيل عسكرياً إذا شنّت إيران هجوماً مضاداً. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بأنّ نتنياهو قد يأمر بشنّ ضربة على إيران حتى في حال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح.

وكان التحول نحو المفاوضات مع إيران في إبريل/نيسان بمثابة صدمة لنتنياهو الذي سافر إلى واشنطن سعياً للحصول على دعم ترامب لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن نتنياهو علم قبل أقل من 24 ساعة من مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض أن المحادثات الأميركية مع إيران ستبدأ في غضون أيام. وقال مسؤول أمني إيراني كبير للوكالة في وقت سابق إن طهران لا تزال تشعر بقلق بالغ من شن هجوم إسرائيلي سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.