ترامب: تحذيري الأخير لحماس لقبول شروطي حول غزة

07 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 08 سبتمبر 2025 - 01:01 (توقيت القدس)
ترامب خلال نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس للرجال، 7 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيرًا لحماس لقبول اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين من غزة، مع قبول إسرائيل لشروطه، ويتضمن المقترح إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووقف عملية "مركبات جدعون 2".
- اتهم يئير لبيد حكومة نتنياهو بإحباط الجهود الدبلوماسية لإنهاء حرب غزة، مشيرًا إلى وجود اتفاق محتمل بوساطة قطر ومصر وأميركا، لكن إسرائيل لم ترد على المقترحات.
- أكدت حماس التزامها بمقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ونزوح العائلات من غزة.

ترامب: لن يكون هناك تحذير آخر لحماس

أعلنت تل أبيب قبل حديث ترامب أنها تدرس بجدية مقترحه

جددت حماس التزامها بالموافقة على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، ما وصفه بـ"التحذير الأخير" لحركة حماس، طلب من خلاله قبول اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين من غزة. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: "لقد قبل الإسرائيليون شروطي. وحان الوقت لحماس لقبولها أيضا. لقد حذّرت حماس من عواقب عدم قبولها. هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر!".

وقبل ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

 إن تل أبيب "تدرس بجدية" مقترحا جديدا تقدم به ترامب لصفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة. وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو: "تل أبيب تدرس بجدية مقترح ترامب الجديد، لكن حماس ستستمر في تعنتها"، على حد زعمه. وأشارت هيئة البث الرسمية وقناة (12) العبرية الخاصة إلى أنّ مقترح ترامب الجديد يتضمن "تغييرات جوهرية مقارنة بالمقترحات السابقة".

وبموجب المقترح الجديد، وفق الهيئة، يتم في اليوم الأول للصفقة إطلاق سراح جميع المحتجزين البالغ عددهم 48، بينهم قتلى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام الكبيرة وآلاف المعتقلين. ويشمل المقترح أيضا وقف إسرائيل عملية "مركبات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة، ويُفتح فورا مسار تفاوضي بإدارة من ترامب شخصيا لإنهاء الحرب.

من جانبه، اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلي يئير لبيد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإحباط الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء حرب غزة. ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن لبيد قوله، خلال اجتماع لمجموعة برلمانية لحزب يش عتيد (هناك مستقبل) الذي يترأسه، والذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط في تل أبيب: "هناك اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن مطروح على الطاولة، ويمكن تنفيذه، ويجب تنفيذه".

وكان لبيد يشير إلى جهود الوسطاء ( قطر ومصر، وبمساعدة أميركية) للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة عبر محادثات غير مباشرة بشأن إطلاق سراح المحتجزين وإحلال وقف إطلاق نار دائم. واستطرد لبيد قائلاً إن كبار المسؤولين من هذه الدول قد تواصلوا معه، موضحاً أنهم أعربوا عن استغرابهم لعدم تلقيهم أي رد من إسرائيل على مقترحاتهم الأخيرة. ونُقل عن لبيد قوله: "قالوا لي: 'لا نفهم. لم نتلق أي رد حتى الآن، لا إيجابي ولا سلبي. إسرائيل ببساطة لا ترد". ووفقاً لما ذكره لبيد، فقد أبلغت حركة حماس الوسطاء بأنها منفتحة على التوصل إلى اتفاق، سواء كان شاملاً أو جزئياً.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر أميركية وعربية قولها إن المحادثات بين واشنطن وحركة حماس استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو احتلال مدينة غزة.

وجددت حركة حماس، السبت، التزامها وتمسكها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة في الثامن عشر من أغسطس/ آب الماضي. وأكدت الحركة، في بيان، "انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولاً غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقياً من خلال مفاوضات جادّة عبر الوسطاء". وقالت حماس، اليوم الأحد، إن وفداً قيادياً من الحركة اختتم مساء أمس السبت زيارة إلى مصر ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة ووقف تصاعد العدوان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وبينما يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف العنيف على مدينة غزة تمهيداً لاحتلالها، شهدت المدينة، السبت، حركة نزوح لعشرات العائلات باتجاه وسط القطاع وجنوبه، بعد تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المباني السكنية العالية وإعلانه توسيع عملياته البرية في المدينة.

(الأناضول، أسوشيتد برس، العربي الجديد)