ترامب: بوتين وزيلينسكي سيعقدان اجتماعاً ونصيحتي للأخير أن يبرم اتفاقاً
استمع إلى الملخص
- خلال قمة ألاسكا، لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم حضور وفود أميركية وروسية رفيعة المستوى، وأكد بوتين أن الحرب ما كانت لتندلع لو كان ترامب رئيساً.
- صرح ترامب بأن الصين لن تغزو تايوان خلال رئاسته، مشدداً على أهمية التعامل بحكمة مع القضية، بينما أكدت السفارة الصينية على ضرورة التزام الولايات المتحدة بمبدأ الصين الواحدة.
ترامب: سيُعدون اجتماعاً الآن بين زيلينسكي وبوتين وبيني
أعطى الرئيس الأميركي اجتماعه مع نظيره الروسي تقييماً بلغ 10 من 10
اختتم الرئيسان أول اجتماع لهما في ألاسكا من دون إعلان وقف النار
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وأضاف ترامب في مقابلة مع شون هانيتي لبرنامج "تقرير خاص"(سبيشال ريبورت) على قناة "فوكس نيوز" بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا: "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً إن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي... وإذا رغبوا في ذلك، فسأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف: "سيُعدون اجتماعاً الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قد تحدث مع نظيره الروسي على انفراد عقب الاجتماع، قال ترامب: "نعم، فعلت بعد تصريحاتنا. ألقى كلمة جيدة للغاية... وبعد ذلك مباشرة، تحدثنا بصدق شديد"، لافتاً إلى أنه تفاوض مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإجراءات أمنية والأرض. وأعطى الرئيس الأميركي اجتماعه مع نظيره الروسي تقييماً بلغ "عشرة من عشرة". وأضاف: "أعتقد أننا نقترب جداً من التوصل إلى اتفاق، وعلى أوكرانيا أن توافق، وقد لا تفعل، ونصيحتي لزيلينسكي أن يبرم اتفاقاً".
President Trump to @seanhannity : "I was very happy to hear him say if I was president that war would've never happened." pic.twitter.com/vKIvjn56sc
— Fox News (@FoxNews) August 16, 2025
وقال ترامب إنه "سعيدٌ للغاية" لسماع بوتين يقول إنه لو كان رئيساً للولايات المتحدة لما اندلعت حرب روسيا مع أوكرانيا. وسارع بوتين إلى الموافقة على ادعاء ترامب أن الحرب ما كانت لتبدأ لو لم يكن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في منصبه وقت الغزو الروسي. وأوقف الزعيمان اجتماعهما قبل الموعد المخطط له، ولم يقدما أي تفاصيل بشأن أي تقدم أحرزاه، ولم يجيبا عن أسئلة الصحافيين.
واختتم الرئيسان أول اجتماع مباشر لهما في قمة ألاسكا، وظهرا لأول مرة معاً بعد مرور ما يقارب من 6 سنوات من آخر لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين باليابان 2019، وعلى غير العادة تحدّث الضيف الروسي أولاً. ولم يُعلَن أي اتفاق على وقف إطلاق النار، رغم أن الرئيس الأميركي دخل هذا الاجتماع بغرض وقف إطلاق النار إما فوراً وإما لاحقاً.
وعُقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأميركي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف.
ترامب: الرئيس الصيني أبلغني أن بكين لن تغزو تايوان خلال رئاستي
من جهة أخرى، قال ترامب إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أخبره بأنّ بكين لن تغزو تايوان أثناء وجود ترامب في منصبه. وأضاف ترامب خلال المقابلة مع "فوكس نيوز" "سأقول لكم، كما تعلمون، لديكم شيء مشابه جداً مع الرئيس الصيني شي وتايوان، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث بأي حال من الأحوال ما دمت أنا هنا. سنرى". وأضاف "قال لي الرئيس شي: لن أفعل ذلك أبداً ما دمت أنت رئيساً". وقلت له "حسناً، أنا أقدر ذلك". لكنه قال أيضاً "لكنني صبور جداً، والصين صبورة جداً".
وكان ترامب وشي قد أجريا أول اتصال هاتفي مؤكد بينهما خلال فترة ترامب الرئاسية الثانية في يونيو/ حزيران. وقال ترامب أيضاً في إبريل/ نيسان إن شي اتصل به، ولكنه لم يحدد متى جرت تلك المكالمة. تنظر الصين إلى تايوان على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت بإعادة التوحيد مع الجزيرة الديمقراطية التي تحظى بحكم ذاتي، بالقوة إذا لزم الأمر. وتعترض تايوان بشدة على مطالبات الصين بالسيادة عليها.
ووصفت السفارة الصينية في واشنطن، أمس الجمعة، موضوع تايوان بأنه "القضية الأكثر أهمية وحساسية" في العلاقات الصينية الأميركية. وقال المتحدث باسم السفارة ليو بنغ يو في بيان "يجب على الحكومة الأميركية الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بحكمة وحماية العلاقات الصينية الأميركية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان بجدية". على الرغم من أن واشنطن هي المورد الرئيسي للأسلحة والداعم الدولي لتايوان، لكن الولايات المتحدة، مثل معظم الدول، لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع الجزيرة.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)