ترامب: إسرائيل تخسر معركة العلاقات العامة رغم تقدمها عسكرياً في غزة
استمع إلى الملخص
- تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، مع صعود أصوات تقدمية في الكونغرس وتغير مواقف الجمهوريين الشباب، حيث أظهر استطلاع أن 50% من الجمهوريين تحت سن الخمسين يحملون نظرة سلبية تجاه إسرائيل.
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس تقصير مدة الحرب على غزة خشية فقدان الدعم الأميركي، حيث أكد ترامب أن الدعم ليس بلا حدود.
ترامب: حرب غزة تضر بإسرائيل
أشار ترامب إلى تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في أميركا بشكل ملحوظ
الرئيس الأميركي: لم يفعل أحد لإسرائيل أكثر مما فعلت
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه بالرغم من تقدم إسرائيل عسكرياً في غزة، إلا أنها "تخسر معركة العلاقات العامة"، مضيفا خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "دايلي كولر" الجمعة الفائت ونُشرت تفاصيلها أمس الاثنين: "قد ينتصرون في الحرب، لكنهم لا يكسبون نفوذاً في عالم العلاقات العامة". وتابع: "سيضطرون لإنهاء الحرب ولا شك أنها تضر بإسرائيل".
ولفت ترامب إلى أن نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بعدما كان يتمتع بسيطرة شبه كاملة على الكونغرس، مؤكداً أن صعود أصوات تقدمية في الكونغرس الأميركي ساهم في تراجع التأييد لها. ومضى قائلاً إن إسرائيل كانت تملك أقوى لوبي شاهده طوال حياته السياسية، لكنه لم يعد يتمتع بالقوة نفسها اليوم.
وأشار إلى أن هذا التراجع يعود إلى تغيّر مواقف الجمهوريين الشباب، مستشهداً باستطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" في مارس/آذار الماضي، وأظهر أن 50% من الجمهوريين تحت سن الخمسين يحملون نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ35% فقط عام 2022. وتابع: "لو عدنا بالزمن عشرين عاماً إلى الوراء، لأخبرتكم أن إسرائيل كانت تمتلك أقوى جماعة ضغط في الكونغرس، من أي جهة أو شركة أو مؤسسة أو دولة رأيتها في حياتي. كانت إسرائيل الأقوى. أما اليوم، فليست لديها جماعة ضغط قوية كهذه. إنه لأمر مدهش".
وقال الرئيس الأميركي إنه يحظى بدعمٍ جيدٍ من إسرائيل، مضيفاً: "لم يفعل أحد لإسرائيل أكثر مما فعلت، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على إيران التي قضت على ذلك الشيء (المنشآت النووية الإيرانية)".
يأتي ذلك بينما ادعت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الاثنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس تقصير مدة الحرب على قطاع غزة خشية فقدان الدعم الأميركي كونه "ليس بلا حدود". ونقلت الهيئة الرسمية عن مقربين من نتنياهو (لم تسمّهم) قولهم إنه "يفكّر في تقصير جداول زمن الحرب عن المخطط له، وذلك خشية أن تخسر إسرائيل دعم الجمهوريين في الحرب".
وفي الأيام الأخيرة، قال نتنياهو لوزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إنّه "رغم أن لدى إسرائيل دعم من ترامب، لكنه ليس بلا حدود"، وفق المصدر نفسه. وتابعت الهيئة: "قال نتنياهو ذلك للوزراء في الكابينت وفي لقاءات خاصة، بعد أن زعم بعضهم أنّ لدى إسرائيل رصيداً غير منته من قبل ترامب لمواصلة الحرب".
وقبل أسبوع، قال ترامب للصحافيين في مكتبه إنه "على تواصل دائم مع نتنياهو بخصوص الحرب في غزة، وإنه يعتقد أنّه خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة، ستكون هناك نهاية حاسمة للحرب". وأضاف الرئيس الأميركي: "لا يجوز أن ننسى السابع من أكتوبر (الهجوم الذي شنته حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في 2023)، لكن يجب إنهاء هذا الأمر (الحرب على غزة)".