استمع إلى الملخص
- أشار ترامب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد السلام"، معربًا عن أمله في لقاء مستقبلي مع بوتين في السعودية، وأكد أن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو غير عملي.
- أعلن ترامب عن رغبته في مناقشة خفض الإنفاق الدفاعي مع الصين وروسيا، بينما أشار وزير الخارجية الأميركي إلى إمكانية تعويض الولايات المتحدة عن مساعداتها لأوكرانيا عبر اتفاق حول ثرواتها المعدنية.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ أوكرانيا ستكون طرفاً في المفاوضات لوضع حدّ للحرب مع روسيا، وأشار في حديث للصحافيين في البيت الأبيض، يوم الخميس، إلى رغبته بعودة موسكو إلى مجموعة السبع، كما أعلن عن نيته التفاوض مع كل من الصين وروسيا لخفض الإنفاق على الوسائل الدفاعية في البلدان الثلاثة.
وعبّر ترامب عن اعتقاده بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد السلام"، وقال "أعتقد أنه سيقول لي إذا كان لا يريد" السلام. وتأتي هذه التصريحات غداة إجراء ترامب اتصالاً بنظيريه الروسي بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووصف مكالمته مع بوتين بأنها محادثة جيدة استمرت لأكثر من ساعة. وقال، الأربعاء، إنه لا يعتقد أن حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي شيء عملي، مضيفاً أن من غير المرجح أن تستعيد كييف كل أراضيها. وأضاف أنه وبوتين يتوقعان الاجتماع مستقبلاً ربما في السعودية.
كما أبدى ترامب، الخميس، رغبته في عودة روسيا إلى مجموعة السبع، معتبراً أنّ استبعاد موسكو من هذه المجموعة في 2014، كان اسمها يومها مجموعة الثماني، كان "خطأ". ورداً على سؤال في البيت الأبيض عن احتمال عودة روسيا إلى المجموعة المذكورة، قال الرئيس الأميركي: "أودّ جداً أن أرى عودتها. أعتقد أنّ استبعادها كان خطأ". وكانت دول أوروبية واليابان قد أعلنت في مارس/ آذار 2014 تعليق مشاركتها في مجموعة الثماني لحين قيام روسيا "بتغيير مسارها"، عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وأصبح اسم المجموعة منذ ذلك الوقت "مجموعة السبع".
من جهة أخرى، أعلن ترامب أنّه يريد أن تناقش الصين وروسيا خفضاً متبادلاً بين القوى الثلاث للإنفاق في مجال الدفاع، وأكّد ترامب للصحافيين، الخميس، أنّه يعتزم عقد قمة مع نظيريه الصيني شي جين بينغ والروسي بوتين "ما إن تهدأ الأمور بعض الشيء". ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الخميس، إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن ثرواتها المعدنية، يعوّض الولايات المتحدة جزئياً عن الأموال التي دفعتها لتزويد كييف بأسلحة تمكّنها من التصدّي للغزو الروسي.
وقال روبيو، في مقابلة إذاعية، إنّ "بعضاً من هذه الأموال سيعود لسداد مليارات الدولارات التي أنفقت هناك من أموال دافعي الضرائب الأميركيين". وارتفع الإنفاق العسكري الأميركي في عام 2023 بنسبة 2.3%، ليصل إلى 916 مليار دولار، وهو ما يمثل 68% من إجمالي الإنفاق العسكري لحلف شمال الأطلسي.
(فرانس برس، العربي الجديد)