استمع إلى الملخص
- أفرجت الفصائل الفلسطينية عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، بينما أطلقت إسرائيل سراح 369 أسيراً فلسطينياً، وسط تهديدات ترامب باتخاذ موقف صارم إذا لم يتم الإفراج عن جميع المحتجزين.
- تجمدت عملية الإفراج عن الأسرى بسبب انتهاكات إسرائيل للبروتوكول الإنساني، وتستمر الوساطات المصرية والقطرية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأحد، إن الأمر يعود لإسرائيل بشأن قرار التعامل مع حماس في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، لكن بعد التشاور معه. وأوضح ترامب، للصحافيين، تعليقاً على إطلاق الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، أن "الخبر السار هو أنهم (الأسرى) في حالة جيدة جداً". وسلمت الفصائل الفلسطينية بغزة، السبت، 3 أسرى إسرائيليين، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية والآخر الروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدورها نقلتهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من الصفقة. في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 369 أسيراً فلسطينياً، بينهم 333 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.
وبشأن تصريحه قبل أيام عن دعوته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأن يفعل ما يشاء في غزة، أوضح ترامب أن ذلك كان بسبب تهديد حماس أنها لن تسلم الدفعة الأخيرة من الأسرى بموجب الاتفاق، لذلك أطلق ذلك التصريح. وتابع أن حماس التزمت في النهاية بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، الذين قال إنه يبدو أنهم "في حالة جيدة جداً". ومضى قائلاً إن "القرار في الخطوة التالية (بشأن حماس) سيكون لإسرائيل بالتشاور معي".
وهدد ترامب الاثنين الماضي بفتح أبواب الجحيم على قطاع غزة إن لم يُفرَج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين بحلول الموعد الذي كان محدداً ظهر يوم السبت، وعاد بعدها مهدداً باتخاذ موقف صارم بشأن غزة، وقال: "لا أعرف ما سيحدث عند الساعة 12:00 ظهراً. لو كنت مكانهم لاتخذت موقفاً صارماً للغاية. لا يمكنني أن أقول ما ستفعله إسرائيل".
وكانت حركة حماس قد أعلنت تجميد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي، احتجاجاً على انتهاك إسرائيل للبروتوكول الإنساني للاتفاق، والذي شمل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتأخير عودة النازحين، ومنع دخول 400 كرفان (بيت جاهز) للإيواء، إضافة إلى عرقلة دخول المساعدات الطبية والغذائية. وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، ويشمل ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض على كل مرحلة بشكل منفصل قبل البدء في التي تليها. وتجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.
(الأناضول، العربي الجديد)