تراجع عدد المرشحين المستقلين بانتخابات الدوما الروسي بمقدار النصف

تراجع عدد المرشحين المستقلين بانتخابات الدوما الروسي بمقدار النصف

14 يوليو 2021
تراجع عدد المرشحين المستقلين(Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "إر بي كا" الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ 173 مرشحاً مستقلاً؛ أي المرشحين الذين يخوضون سباق الانتخابات التشريعية بالدوائر الفردية كمستقلين بعيداً عن أي حزب، تقدموا بأوراقهم للمشاركة في انتخابات مجلس الدوما (النواب) المقرر إجراؤها، في سبتمبر/أيلول المقبل، وفق بيانات لجنة الانتخابات المركزية التي انتهت، في 12 يوليو/تموز الجاري، من تلقي الإخطارات.

ومع ذلك، لفتت الصحيفة إلى أنّ هذا الرقم أقل بمقدار النصف تقريباً مقارنة مع عدد المرشحين المستقلين في انتخابات الدوما في عام 2016، حين ترشح 304 سياسيين كمستقلين.

ومن أجل إتمام التسجيل، يتعيّن على المرشح جمع توقيعات ما لا يقل عن 3% من الناخبين في الدائرة التي يعتزم الترشح بها قبل 4 أغسطس/آب المقبل؛ أي في المتوسط 18 ألف توقيع.

وأرجع المحلل السياسي، أليكسي ماكاركين، تراجع عدد المرشحين المستقلين إلى صعوبة جمع التوقيعات، موضحاً أنه يجب أولاً توفر موارد بشرية ومالية هامة لتنظيم وتنسيق عمل المجمعين، وثانياً والأهم، أنّ عملية مراجعة التوقيعات بلجنة الانتخابات غير شفافة.

ونقلت "إر بي كا" عن ماكاركين قوله: "حتى إذا بذل المرشح جهداً وجمع العدد المطلوب من التوقيعات الصحيحة، فهذا لا يضمن له التسجيل. في الانتخابات الماضية، كانت هناك قصص من خبراء الخطوط الرسميين الذين اعتبروا أنّ التوقيع ليس للشخص الذي وضعه. وكانت هناك حالات، حين كان يتم استبعاد توقيع المرشح نفسه".

وأشار إلى أنّ العودة إلى الدوائر الفردية منذ انتخابات عام 2016 أثارت اهتمام السياسيين بالترشح كمستقلين، ولكن "خلافات كبيرة حول جمع التوقيعات" غيّرت مفهوم العملية، مضيفاً: "نتيجة لهذه الممارسة التي تكونت منذ عام 2016، فإنّ عدد الراغبين في الترشح المستقل تراجع".  

وكانت السلطات الروسية قد أعادت إمكانية الترشح المستقل في الانتخابات البرلمانية منذ تشريعيات 2016 التي جرت بالنظام المختلط، إذ تم انتخاب نصف نواب الدوما البالغ عددهم الإجمالي 450، بالقائمة النسبية، والنصف الثاني بالدوائر الفردية، بينما كان يتم انتخاب النواب بالقائمة النسبية فقط في عامي 2007 و2011.

واعتبرت المعارضة "غير النظامية" الروسية آنذاك أنّ العودة إلى نظام الدوائر الفردية ساهمت في تعزيز حزب "روسيا الموحدة" الحاكم سيطرته على البرلمان، إذ كان يكفي الحصول على الأغلبية البسيطة من الأصوات للفوز بهذه الدوائر. 

المساهمون