قرر الأوروبيون التخلي عن طرح مشروع قرار ينتقد إيران على مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على ما ذكرت مصادر دبلوماسية اليوم الخميس.
في المقابل، قالت إيران، خلال اجتماع وكالة الطاقة الذرية، إنّ هناك بارقة أمل لتفادي توتر غير مرغوب؛ بسبب الجهود الدبلوماسية المكثفة.
من جهته، أفاد بيان أميركي في اجتماع وكالة الطاقة الذرية، اليوم الخميس، بأنّ إيران حصلت الآن على فرصة جديدة لتبدي التعاون اللازم قبيل الاجتماع المقبل، مشيراً في الوقت نفسه إلى المراقبة عن كثب لأي رد إيراني بنّاء يتيح حدوث تقدم جوهري.
وكان مشروع القرار الذي تقف وراءه ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والمدعوم من الولايات المتحدة، يندد بقرار إيران تقليص عمليات التفتيش المرتبطة ببرنامجها النووي.
وقال دبلوماسيون لوكالة "فرانس برس" إنّ النص لن يطرح للتصويت.
وفي وقت لاحق اليوم، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إنّ الوكالة تعتزم بدء حوار "تقني" مع إيران، بهدف دفع عملية الحصول على تفسيرات لأمور عالقة، مثل جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع قديمة غير معلنة.
وأضاف في مؤتمر صحافي "أنا... أستهدف الحصول على فهم أوضح بكثير لهذه القضية بحلول الصيف أو قبل ذلك"، مردفاً أنّ أول اجتماع سيكون في إيران أوائل إبريل/ نيسان، وأنه يأمل أن يعود لمجلس محافظي الوكالة لإبلاغه بالتطورات بحلول يونيو/ حزيران.
وأوضح غروسي أنّ "هذا التطور مشجع، لكن لا علاقة له بالبروتوكول الإضافي الخاص بعمليات التفتيش المفاجئة".
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، لـ"رويترز"، اليوم الخميس، إنّ إيران أعطت إشارات مشجعة في الأيام القليلة الماضية بشأن استئناف الدبلوماسية النووية وبدء محادثات غير رسمية.
وقال المصدر للصحافيين: "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وكانت هناك إشارات إيجابية هذا الأسبوع وبخاصة في الأيام القليلة الماضية".
وترفض إيران، حتى الآن، المشاركة في محادثات غير رسمية مع القوى العالمية والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال المصدر إنّ الهدف هو إحضار الجميع إلى الطاولة قبل عيد النيروز (رأس السنة الفارسية يوم 20 مارس/ آذار). وأضاف المصدر أنّ القوى الأوروبية: بريطانيا وفرنسا وألمانيا قررت عدم تقديم قرار ينتقد إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إعطاء الدبلوماسية فرصة وعدم الإضرار بإمكانات عقد اجتماع نووي غير رسمي.
وفي موقف منفصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إنّ رفع العقوبات الأميركية عن إيران والعودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 سيسهمان في استقرار المنطقة وتحقيق الرخاء الاقتصادي.
وأبلغ أردوغان الرئيس الإيراني حسن روحاني، الشهر الماضي، في اتصال هاتفي، أنه يرى الفرصة سانحة لإيران والولايات المتحدة، مضيفاً أنه يرغب في أن ترفع واشنطن عقوباتها عن طهران.
(العربي الجديد، رويترز، فرانس برس)