17 هجوماً حوثياً على السعودية في أسبوع ومعارك مأرب تحتدم

17 هجوماً حوثياً على السعودية في أسبوع ومعارك مأرب تحتدم

16 فبراير 2021
شظايا تناثرت نتيجة عملية الاعتراض في محيط مطار أبها (فرانس برس)
+ الخط -

ارتفع عدد الهجمات التي شنتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على الأراضي السعودية إلى 17 هجوماً، خلال أسبوع، في تصعيد غير مسبوق، بالتزامن مع اشتداد القتال في محافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن.  
وكشفت وسائل إعلام سعودية، صباح الثلاثاء، عن اعتراض 3 طائرات مسيّرة من دون طيار أطلقت على مطار أبها الدولي وخميس مشيط، ما يرفع عدد الهجمات التي بدأت في 10 فبراير/شباط الحالي، إلى 17 هجوماً، غالبيتها بالطائرات المسيرة من دون طيار.  
ولم تعلن جماعة الحوثيين على الفور تبنّي هجمات اليوم، الثلاثاء، لكن التحالف بقيادة السعودية أعلن اعتراض طائرة مسيرة واحدة أطلقها الحوثيون باتجاه مطار أبها.  

وبينما كشف عن تناثر شظايا نتيجة عملية الاعتراض في محيط المطار من دون تسجيل أي إصابات أو خسائر، اتهم التحالف قادة الحرس الثوري الإيراني في صنعاء بالوقوف وراء التصعيد الحوثي باستهداف المدنيين.  
وتوعد القيادي في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي التحالف بقيادة السعودية، بالمزيد من الهجمات طالما استمرت الغارات الجوية على محافظة مأرب، لافتاً إلى أن الحل لن يأتي سوى بجدية الحوار مع صنعاء. 

وقال الحوثي، في تغريدة على "تويتر" مخاطباً التحالف: "إن الرد سيستمر ما استمر قصفكم وحصاركم للشعب اليمني". 
ولم يصدر أي تعليق من التحالف السعودي حول المبادرات الحوثية المتكررة لوقف الهجمات، لكن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف التقى، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، وأكد له دعم المجلس لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث. 
على الصعيد الميداني في مأرب، شنت مقاتلات التحالف السعودي، اليوم الثلاثاء، 4 غارات جوية استهدفت تجمعات وتعزيزات تابعة للحوثيين في منطقة صرواح التي يتصاعد فيها القتال، غربي مأرب.  
وأعلن الجيش اليمني أن الغارات الجوية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير آليات عسكرية ومعدات قتالية مختلفة.  

ولا تزال المعارك محصورة في جبهات الكسارة في صرواح، ومحيط معسكر كوفل في مدغل، غربي مأرب، من دون تحقيق أي تقدم جوهري حتى الآن، رغم النزيف البشري غير المسبوق للجانبين.  

وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أعلن الجيش اليمني مقتل 23 عنصراً حوثياً، فيما أذاعت وسائل إعلام حوثية بيانات تشييع 19 عسكرياً، بينهم ضباط برتب رفيعة. 

خسائر حوثية جديدة
وأعلنت القوات الحكومية اليمنية، مساء الثلاثاء، مقتل 38 عنصرا من الحوثيين أثناء إحباط هجماتهم على جبهات المشجح ومحزام ماس في الشمال الغربي لمحافظة مأرب، بالتزامن مع 11 غارة للطيران السعودي الإماراتي.  
وقال بيان للجيش الوطني إن قواته "سحقت مجاميع حوثية حاولت الهجوم على مواقع في جبهة المشجع، ما أسفر عن مقتل 30 عنصرا من المليشيا وعدد من الجرحى". 
وأشار الجيش في بيان منفصل، إلى أن 8 عناصر من الحوثيين، بينهم قيادي ميداني، لم يحدد اسمه، قتلوا وأصيب 4 آخرون في كمين وصفه بالمحكم، وذلك بجبهة محزام ماس، شمال غربي مأرب.  

وساندت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية المعارك على الأرض، حيث شنت 11 غارة جوية على مواقع حوثية مفترضة في مديريتي مدغل وصرواح، غربي مأرب، وفقا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين.  
كما شن الطيران الحربي غارة على مواقع للحوثيين في مديرية خب والشعف بالجوف، وغارتين على مديرية حرض بمحافظة حجة، وغارة على مديرية الظاهر الحدودية في محافظة صعدة، شمالي البلاد. 
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين أن القصف الذي شنته قوات حرس الحدود السعودية أسفر عن مقتل مدني في مديرية رازح الحدودية، دون الكشف عن حصيلة الخسائر في صفوف مقاتليها جراء الضربات المكثفة.  

المساهمون