تدشين رمزي للمقر التاريخي لتأسيس الاستخبارات الجزائرية في تونس

10 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 23:03 (توقيت القدس)
عطاف يدشن المقر التاريخي للمخابرات الجزائرية في تونس، 10 إبريل 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعادت الحكومة الجزائرية تدشين المقر التاريخي للمخابرات في تونس، الذي كان يدير عمليات الاتصالات وتهريب الأسلحة للثوار خلال ثورة التحرير، في خطوة تهدف إلى صون الذاكرة الوطنية وتعريف الأجيال بتاريخهم.
- تم تحويل المبنى بعد الاستقلال إلى مقر للسفارة الجزائرية ثم القنصلية في تونس، مع الاحتفاظ بعقارات أخرى كانت ملكاً للحكومة المؤقتة، مثل مقر وزارة الإعلام ووكالة الأنباء الجزائرية.
- أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خلال زيارته لتونس على أهمية التعاون الثنائي في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة.

أعادت الحكومة الجزائرية وسماً وتدشيناً رمزياً للمقر التاريخي الذي احتضن إنشاء النواة الأولى لجهاز المخابرات الجزائرية في العاصمة تونس إبان ثورة التحرير، حيث كان الجهاز يدير الاتصالات والمعلومات وعمليات تهريب الأسلحة والتموين لصالح الثوار وتهريبها إلى داخل الجزائر عبر الحدود الغربية والشرقية.

وقام وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الخميس، بوضع وتدشين لوحة تذكارية رمزية في المبنى التاريخي، في خطوة لصيانة الذاكرة الوطنية وتثمين الأماكن ذات البعد والرمزية التاريخية، واعتبر أن "مثل هذه المبادرات المحمودة من شأنها أن تسهم أيما مساهمة في صون الذاكرة الوطنية وتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ وأمجاد أسلافهم الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة أبية ومستقلة".

وكان هذا المبنى الذي يقع وسط العاصمة تونس يحتضن مقر استخبارات الثورة تحت اسم وزارة التسليح والاتصالات العامة للحكومة الجزائرية المؤقتة التي كان مقرها العام في تونس، والتي كانت النواة الأولى لجهاز الاستخبارات الجزائرية، وكانت تعرف بجهاز المالغ، الذي تأسس على يد عبد الحفيظ بوصوف، قبل أن يتحول بعد الاستقلال إلى جهاز الأمن العسكري، ثم مديرية الاستعلامات والأمن.

وفي 13 سبتمبر/أيلول 2015، أقال الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة القائد السابق لجهاز المخابرات الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق، وقرر إعادة هيكلة الجهاز الذي جرى تقسيمه إلى أفرع هي المديرية العامة للأمن الداخلي والمديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي، والمديرية العامة للاستعلام التقني وأمن الجيش.

واحتفظت الجزائر بملكية هذا المبنى الذي اقتنته الحكومة المؤقتة مقراً لوزارة الاستخبارات، وجرى تحويله بعد الاستقلال إلى مقر للسفارة الجزائرية في تونس في المرحلة الأولى، ثم إلى مقر للقنصلية الجزائرية العامة في تونس، وإضافة إلى مقر وزارة الاستخبارات هذا، تحتفظ الجزائر بعقارات أخرى كانت ملكاً للحكومة المؤقتة التي كان مقرها تونس، على غرار المقر العام لهذه الحكومة الذي يقع في منطقة باردو قرب مقر البرلمان التونسي، ومقر وزارة الإعلام في وسط العاصمة تونس، حيث تأسست وكالة الأنباء الجزائرية وصحف المقاومة الناطقة باسم الثورة الجزائرية.

وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد قام بزيارة منذ أمس الأربعاء إلى تونس، التقى خلالها الرئيس قيس سعيد ووزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، وبحث ملفات وقضايا التعاون الثنائي بين البلدين ومسائل إقليمية، وأكد في خضم الزيارة أن الأوضاع في المنطقة لا تبشر بخير، وقال: "الأوضاع إقليمياً ودولياً لا تبشّر البتّة، ولا تريح البال، في ظلّ التلاشي المقلق والتجاهل المتزايد لأبسط القواعد والقوانين الدولية وتحييد دور المنظمات الدولية، والتنسيق بين الجزائر وتونس في ظلّ هذه الأوضاع لم يعد ضرورياً فحسب، بل أصبح حتمياً، باعتبار أنّ البلدين في خندق واحد".

دلالات
المساهمون