استمع إلى الملخص
- سيرت قوات التحالف دوريات عسكرية في القرى السبع على نهر الفرات، مع تعزيزات عسكرية ولوجستية كبيرة، وشهدت قاعدة الشدادي استنفاراً عسكرياً مع وصول طائرات محملة بالأسلحة.
- شنت قوات التحالف و"قسد" عمليات ضد خلايا "داعش"، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، وسط اتهامات لـ"قسد" باعتقالات تعسفية للمدنيين.
نفّذت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مساء الجمعة وفجر السبت، تدريبات عسكرية مكثفة باستخدام أسلحة ثقيلة ضمن إحدى قواعدها العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الأميركية وطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.
وأكد الناشط الإعلامي وسام العكيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن التدريبات العسكرية جرت في قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر قواعد التحالف في سورية، حيث استخدمت فيها قوات التحالف أسلحة متطورة وقذائف مدفعية. وأضاف أن تلك التدريبات ترافقت مع تحليق طائرات مسيّرة وحربية أميركية في سماء المنطقة الشرقية.
وفي سياق متصل، سيرت قوات التحالف الدولي دوريات عسكرية في القرى السبع الواقعة على سرير نهر الفرات من الطرف الشرقي (بادية الجزيرة)، انطلاقاً من قاعدتها العسكرية في حقل كونيكو للغاز، ومروراً ببلدة خشام. كما جالت أمس الجمعة دورية عسكرية مؤلفة من ست عربات مصفحة وسيارة في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وتأتي هذه التحركات في ظل تكثيف قوات التحالف تدريباتها العسكرية في دير الزور خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع استمرار وصول تعزيزات عسكرية ولوجستية كبيرة إلى قواعدها. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أجرت قوات التحالف تدريبات بالذخيرة الحية بالتزامن مع تحليق طائرات حربية وإطلاق قنابل مضيئة في سماء قاعدة حقل العمر.
وكانت قاعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، شمال شرق سورية، قد شهدت يوم الاثنين الفائت، استنفاراً عسكرياً تزامن مع هبوط أربع طائرات مروحية عسكرية وطائرة شحن محملة بأسلحة وذخائر ومعدات لوجستية، قادمة من قواعد التحالف في إقليم كردستان العراق.
وكانت قوات التحالف الدولي شنت بمساعدة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عدة عمليات ضد خلايا وأفراد من تنظيم "داعش" الإرهابي منذ بداية العام الحالي، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم مدنيون، فيما تواجه "قسد" اتهامات بشن اعتقالات تستهدف المدنيين بحجة الانتماء لتنظيم "داعش"، إذ أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في 22 من الشهر الماضي، استمرار احتجازها مدنيين منذ مطلع العام الحالي بسبب التعبير عن الرأي.