استمع إلى الملخص
- اعتبرت هيئة الدفاع أن الأحكام مؤشر إيجابي يعيد الثقة بالقضاء، مع التركيز على الجوانب الإجرائية القانونية، بينما تنتظر تخفيض بقية الأحكام في قضايا أخرى.
- رغم الضغوط، أكد زمال تصميمه على مواصلة حملته الانتخابية، مشيراً إلى المضايقات التي يتعرض لها فريقه، بما في ذلك سجن عضو فريقه سوار البرقاوي.
قضت محكمة الاستئناف في سليانة شمال غربي تونس، اليوم الخميس، بعدم سماع الدعوى في حق المرشح للانتخابات الرئاسية السابق العياشي زمال في خمس قضايا متعلقة بـ"افتعال تزكيات". وكذلك، خفضت محكمة القيروان، وسط تونس، عقوبة السجن الصادرة بحق زمال من ثلاثة أعوام ونصف عام إلى ستة أشهر مع عدم سماع الدعوى في قضيتين يواجههما زمال من مجموع ثلاث، بحسب تأكيد القيادي في حركة عازمون مهدي عبد الجواد في تصريح لـ"العربي الجديد".
وأكد أعضاء من هيئة الدفاع عن الزمال، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الأحكام تعتبر مؤشراً إيجابياً وتعيد الثقة بالقضاء الذي كان في الإصغاء، وأن المرافعات ركزت على الجوانب الإجرائية القانونية فقط"، مضيفين أنهم "ينتظرون تخفيض بقية الأحكام، خاصة أن محكمة الاستئناف بتونس العاصمة تنظر، غداً الجمعة، في تسع قضايا، منها أربع حوكم فيها بـ12 سنة سجناً والبقية محكوم فيها بحالة سراح".
وأفاد عضو هيئة الدفاع المحامي عبد الستار المسعودي، في تدوينة له، بأن "محنة الزمال لم تنته، وما زال رغم التعتيم في البال"، موضحاً أنه "مرت ستة أشهر على إيقافه، زار خلالها كل محاكم البلاد (...) بطريقة تكاد تكون مشابهة".
وأصدر القضاء التونسي، مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكاماً قضائية بحق زمال تصل إلى سجنه مدة 12 سنة، وفق ما كشفه محاميه عبد الستار المسعودي. وقال المسعودي في تدوينة على صفحته في "فيسبوك" حينها إن "مجزرة قضائية ارتكبت بحق زمال، وسوار البرقاوي (عضو حملة الزمال)"، وقال إن "ما صدر عن محكمة تونس 2 ليلة البارحة من أحكام تقضي بسجن زمال وسوار عن أربعة ملفات، مدة ثلاث سنوات عن كل ملف، أي بمجموع 12 سنة.. هو فضيحة بأتم معنى الكلمة".
وقبل نحو عشرة أيام من اعتقاله، أكد زمال تصميمه على مواصلة حملته الانتخابية على الرغم من الضغوط المتزايدة. وفي فيديو نشره على صفحته بفيسبوك، أوضح زمال أنه كان يأمل التركيز على برنامجه الانتخابي ووضع حلول للأزمات التي تعيشها تونس، مثل الفقر والبطالة وأزمة المياه، لكنه وجد نفسه مضطراً للحديث عن المضايقات التي يتعرض لها هو وفريق حملته. وأشار إلى "سجن عضو فريق حملته سوار البرقاوي، وهي شابة تونسية تبلغ من العمر 24 عاماً، كانت تحلم بمستقبل أفضل لتونس وساهمت في تأسيس حزب معارض يؤمن بالكفاءات". ووصف زمال الإجراءات القضائية ضدها بأنها "سريعة وغير مبررة، وكأن سوار تشكل خطراً على البلاد".