تحقيق إسرائيلي: فوضى أمنية عارمة رافقت مطاردة رعد حازم

تحقيق إسرائيلي: فوضى أمنية عارمة رافقت مطاردة رعد حازم بعد عملية ديزنغوف

22 مايو 2022
تحقيق إسرائيلي: مطاردة حازم استمرت ساعات في قلب تل أبيب (Getty)
+ الخط -

خلص تحقيق إسرائيلي رسمي، نشرت نتائجه اليوم الأحد في موقع "هآرتس"، إلى أن فوضى أمنية عارمة رافقت عمليات مطاردة الشهيد رعد حازم، الذي نفذ عملية في قلب شارع ديزنغوف في إبريل/ نيسان الماضي. 

وذكر التحقيق أن مطاردة حازم استمرت ساعات في قلب تل أبيب، بمشاركة أكثر من 250 مسلحاً إسرائيلياً من خارج القوات النظامية؛ من الشرطة أو الوحدات الخاصة ووحدات النخبة التابعة للجيش، التي استُدعيت بعد وقوع الهجوم لمحاولة القبض على الشهيد حازم، قبل أن تجرى تصفيته عند ساعات الفجر على مقربة من أحد مساجد مدينة يافا. 

ووفقا لموقع "هآرتس"، فإن نحو 250 شرطيا وجنديا وعنصرا من جهاز الأمن العام "الشاباك" ومواطنين عاديين ممن يحملون رخصا لحمل السلاح قد تدفقوا إلى مسرح العملية في الشارع الأشهر في تل أبيب، شارع ديزنغوف، بقرار ذاتي، ومن دون أن يُستدعوا بشكل رسمي، أو يُعطوا توجيهات وتعليمات لتنفيذ عملية المطاردة.

وقال موقع "هآرتس" إن التحقيق الرسمي، الذي رُفع مؤخرا لمسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الأمن الداخلي، يحذر في توصياته من أن سلوك وأداء "المسلحين" الإسرائيليين كان من شأنه المس بمواطنين أبرياء. 

إلى ذلك، ذكر التحقيق الرسمي أن أكثر من ألف من عناصر الأمن الإسرائيلي في الجيش والشرطة والوحدات الخاصة جرى استدعاؤهم بأوامر رسمية للمشاركة في عمليات البحث عن منفذ العملية ومطاردته، بمن فيهم عناصر من سرية أركان الجيش، والكوماندوز البحري "شايطيت 13"، والذين وجّهوا بشكل محدد إلى مواقع، خشيت المنظومة الأمنية أن يتجه الشهيد رعد حازم خلال فراره من قوات الاحتلال إليها لتنفيذ هجوم آخر، أو القبض على رهائن.

وانضم عشرات المسلحين الإسرائيليين إلى عمليات البحث عن الشهيد رعد حازم ومطاردته، لكنهم شاركوا وهم يشهرون أسلحتهم وتنقلوا من مكان إلى آخر بناء على الإشاعات التي ترددت في مجموعات التواصل الاجتماعي، وأحيانا كانوا ملاصقين لقوات الأمن الرسمية، "ما أوجد أوضاعا كان يمكن أن تنتهي بعمليات تبادل نيران بين عناصر الأمن الرسمية وهذه المجموعات بسبب خطأ في التشخيص". 

ووفقا للتقرير، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية زعمت أنها تمكنت من استعادة مسار منفذ العملية، الشهيد رعد حازم، من مخيم جنين، مرورا بثغرة في السياج الفاصل عند مدينة أم الفحم، ثم استقل حافلة إلى مدينة كفر قاسم، ومن هناك اتجه إلى مدينة يافا، حيث رصدت كاميرات المراقبة وصوله إلى ميدان الساعة في مدينة يافا عند التاسعة صباحا.

ومع أن الأجهزة الأمنية لا تملك توثيقا لدخول حازم أحد المساجد، إلا أنها تفترض أنه دخل أحدها في يافا، إذ ظهر كمن يسير باتجاه أحد هذه المساجد، ثم بعد ذلك بساعتين، سار حتى شارع ديزنغوف، حيث نفذ العملية، قبل أن يعود سيرا على الأقدام إلى ميدان الساعة في يافا، وتوجه مجددا، كما ظهر في الصور، نحو أحد المساجد القريبة، ثم انقطع أي توثيق لتحركاته حتى الخامسة والنصف، عندما تمكن عنصران من جهاز الأمن العام "الشاباك" من الوصول إلى مكان وجوده والاشتباك معه وقتله. 

وبحسب ما أورد "هآرتس"، فإنه لم تكن لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أية معلومات عن الشهيد رعد حازم باستثناء أنه أُصيب في ساقه خلال شجار في جنين.

في المقابل، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كان يتابع نشاط الشهيد رعد حازم، وسعى للتحقيق معه للاشتباه في اختراقه حواسيب وأنظمة كمبيوتر أميركية، بل إن الأميركيين طلبوا من إسرائيل تحذير الشهيد رعد حازم من مواصلة نشاطه في اختراق المنظومات والحواسيب الأميركية.

المساهمون