تحقيق إسرائيلي حول صاروخ إيراني سقط في حيفا دون صفارات إنذار
- واجه تطبيق الجبهة الداخلية الإسرائيلية خللاً أثناء الهجوم الصاروخي الإيراني، مما أدى إلى تأخير في عمل صفارات الإنذار، وأفاد إسرائيليون بمشكلات في تلقي التحذيرات المسبقة.
- استخدمت القوات الجوفضائية الإيرانية صاروخ "كاسر خيبر" لأول مرة، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية الإيرانية مع تدخل الولايات المتحدة عبر ضربات على منشآت نووية إيرانية.
أوضحت الجبهة الداخلية في إسرائيل، اليوم الاثنين، أن صاروخاً إيرانياً ثقيلاً سقط في مدينة حيفا أمس، وليس صاروخ اعتراض كما اعتُقد في البداية. وكان التحقيق الأولي أشار إلى سقوط صاروخ اعتراضي، إثر خلل تقني، لكن تحقيقاً معمقاً أجراه سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية كشف عن أن الخلل كان في عملية الكشف نفسها، إذ لم يتم رصد الصاروخ الإيراني، وبالتالي لم تُفعّل صفارات الإنذار.
ووصف جيش الاحتلال الإسرائيلي ما حدث بأنه "خلل موضعي في رصد الصاروخ"، أدى إلى عدم إطلاق أي صاروخ اعتراض وأنه "تم استخلاص الدروس". ووفقاً للنتائج، خلال عملية إطلاق الصاروخ الإيراني، انفصل الصاروخ عن رأسه الحربي، وتم إطلاق صواريخ اعتراض فقط نحو جزء واحد من الصاروخ، فيما سقط رأسه المتفجّر في حيفا. وأكدت الجهات الأمنية أن يقظة السكان ودخولهم إلى المناطق المحصنة بعد إرسال إنذارات مسبقة، ساهما في تجنّب كارثة أكبر، رغم عدم انطلاق صفارات إنذار. وخلّف الصاروخ دماراً واسعاً في المنطقة وعدداً من الإصابات.
واليوم الاثنين، واجه تطبيق الجبهة الداخلية الإسرائيلية خللاً خلال الرشقة الصاروخية الإيرانية، وعملت صفارات الإنذار فيه بعد وقت قصير من انطلاق الصافرات الحقيقية. وأفاد إسرائيليون بوجود مشكلات في الإنذارات، كما أنهم لا يتلقون دائماً التحذيرات المسبقة.
وأمس الأحد، استخدمت القوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني لأول مرة صاروخ "كاسر خيبر" في هجماتها الصاروخية التي استهدفت عدة مواقع في إسرائيل، وفق ما أفادت به وكالة مهر الإيرانية. وقالت الوكالة إنّ الموجة الـ20 كانت عملية ضخمة ونفذت عبر الصواريخ والمسيّرات ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية الإيرانية في يومها الـ11، مع دخول الولايات المتحدة مباشرة على خط التصعيد عبر شنّ ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجمات "انتهاك صارخ لمعاهدة عدم الانتشار النووي"، فيما قللت طهران من تأثير الضربة على قدراتها النووية.