يحقق المدعون الفيدراليون في بروكلين في ما إذا كان مسؤولون أوكرانيون قد تدخلوا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2020.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنّ المدعين يحققون في ما إذا ساعد مسؤولون أوكرانيون عديدون، في تنظيم خطة واسعة النطاق للتدخل في الحملة الرئاسية عام 2020، بما فيها الاستعانة بالمحامي الشخصي السابق للرئيس السابق دونالد ترامب، رودي جولياني، لنشر ادعاءاتهم المضللة بحق الرئيس جو بايدن، وقلب الانتخابات لصالح ترامب.
ووفق الصحيفة، فإنّ التحقيق الجنائي الذي بدأ في الشهر الأخير من عهد إدارة ترامب، ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل، يسلّط الضوء على المقاربة العدوانية بشكل متزايد للحكومة الفيدرالية لاستئصال التدخل الأجنبي في السياسة الانتخابية الأميركية. ويتركز هذا الجهد بشكل كبير على الاستخبارات الروسية، التي يشتبه بصلتها بواحد على الأقل من الأوكرانيين قيد التحقيق الآن.
Breaking News: U.S. prosecutors are said to be investigating whether several Ukrainian officials tried to meddle in the 2020 presidential election, including using Rudy Giuliani to spread their misleading claims about Joe Biden. https://t.co/ZEwhB8qlgE
— The New York Times (@nytimes) May 27, 2021
ويتكشّف هذا التحقيق بشكل منفصل عن تحقيق فيدرالي طويل الأمد في مانهاتن، يستهدف جولياني. وقالت المصادر إن جولياني ليس موضوع تحقيق بروكلين، فالمدعون هناك، بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، يركزون على مسؤولين أوكرانيين حاليين وسابقين، يشتبه بمحاولتهم التأثير في الانتخابات، عبر نشر ادعاءات بالفساد لا أساس لها بشأن بايدن، عبر عدة قنوات، من بينها جولياني. ومن غير الواضح وفق الصحيفة، ما إذا كان المدعون في بروكلين سيوجهون اتهامات لأي من الأوكرانيين في النهاية.
وفحصت السلطات خلال التحقيق، رحلة قام بها جولياني إلى أوروبا في ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث التقى العديد من الأوكرانيين، وفق ما أكدته المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن اسمها للحديث عن تحقيق قائم. وذكرت المصادر أنّ عضو البرلمان الأوكراني أندري ديركاش، الذي التقاه جولياني، هو الآن أحد محاور تحقيق بروكلين.
وواجه ترامب إمكانية عزله من منصبه، بعد اتهامه بالسعي بصورة غير مشروعة للحصول على مساعدة من أوكرانيا لحملة إعادة انتخابه، لكن مجلس الشيوخ برّأه من التهمة، بعدما عجز الديمقراطيون عن تأمين غالبية ثلثي أعضاء المجلس المطلوبة لإدانته.
والخميس، دافع محامي جولياني، عن قضية البحث عن معلومات عن بايدن، مشككاً في كون موكله قد اعتمد على معلومات مضللة، مؤكداً أن الحقيقة ستظهر يوماً ما بشأن تعاملات بايدن في أوكرانيا.