مقتل ضابطين إسرائيليين بتحطم مروحية قبالة سواحل حيفا

مقتل ضابطين إسرائيليين بتحطم مروحية قبالة سواحل حيفا

04 يناير 2022
ملابسات الحادث في هذه المرحلة غير واضحة (أمير ليفي/Getty)
+ الخط -

تحطمت مروحية عسكرية إسرائيلية، مساء الإثنين، في البحر المتوسط قرب سواحل مدينة حيفا (شمال)، ما أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة ثالث أثناء مهمة تدريبية، فضلاً عن توقّف التدريبات العسكرية.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال عميكام نوركين، أمر بوقف التدريبات الجوية، وذلك على إثر تحطم المروحية العسكرية، فيما بدأ الجيش تحقيقاته في ظروف تحطم المروحية خلال تدريبات وصفها الجيش بأنها "روتينية".

وأسفر تحطم المروحية عن مقتل اثنين من طياريها، أعلن صباح، اليوم الثلاثاء، عن اسميهما، فيما أصيب الملاح الثالث من سلاح البحرية، وهو يرقد للعلاج في مستشفى "رمبام" في حيفا. وذكرت الإذاعة أنّ "الطيارين اللذين قتلا في الحادث هما الليفتنانت كولونيل إيريز سحياني والكابتن حين فوغيل".

وانتقد الناطق بلسان جيش الاحتلال، العقيد رون كوخاف، ما وصفه بـ"تجاوز الخط الأحمر"، وذلك على إثر انتشار أنباء وتفاصيل عن تحطم المروحية، بما في ذلك الكشف عن اسمي الضابطين اللذين قتلا في الحادث. وقال إنّ نشر ما وصفها بـ"شائعات" عن ظروف تحطم المروحية، هو "عدم التزام بتعليمات الرقابة العسكرية".

غموض أسباب التحطم

من جهة ثانية، تطرّق كوخاف، في مقابلة مع إذاعة "إف إم 103"، إلى ظروف تحطم المروحية الإسرائيلية، قائلاً إن الملابسات لا زالت غير واضحة. ولفت إلى أن "احتمال أن يكون تحطم المروحية ناجما عن هجوم سيبراني معاد لا يزال ضئيلاً". 

وأكد كوخاف أن الجيش يفحص مختلف الخيارات، مستدركاً "لكنني لا أعتقد أنها كانت عملية معادية، نحن ما زلنا لا نستطيع الإجابة على السؤال حول سبب تحطم المروحية، فنحن في بداية التحقيق وكافة الاتجاهات مفتوحة". وأضاف: "أنا أيضاً شاهدت التقارير التي أظهرت كرة النار التي قد تدل على خلل فني في المحرك، أو أمر آخر، لكنني لا أعرف الإجابة على السؤال بشكل مؤكد في هذه الأمور، فقد ارتطمت المروحية بالمياه حتى قبل إرسال بلاغ في جهاز الاتصال أو إطلاق نداء استغاثة".

من جهته، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، عن تشكيل لجنة تحقيق في ظروف تحطم المروحية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أمس الإثنين، إنّ المروحية البحرية، وهي من طراز "عطاليف"، كان على متنها طاقم من ثلاثة أفراد، حين تحطّمت في البحر قبالة سواحل مدينة حيفا (شمال) أثناء مهمة تدريبية.

وأوضح البيان أنّه فور وقوع الحادث هرعت فرق إنقاذ، بما فيها طواقم من البحرية الإسرائيلية، لانتشال أفراد الطاقم الثلاثة، وهم طياران و"مراقب جوي". وأضاف أنّه بعد انتشال الضباط الثلاثة جرت محاولات لإنعاش الطيارين لكنّهما فارقا الحياة، في حين أنّ المراقب الجوي "أصيب بجروح متوسطة الخطورة".

وفي وقت سابق، قالت القناة "12" الخاصة، إنّ مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي من نوع "يوروكوبتر إيه إس 565" كان من المقرر أن تهبط على ظهر زورق تابع للبحرية الإسرائيلية قبل تحطمها. وأضافت أنّ "ملابسات الحادث في هذه المرحلة غير واضحة، حيث وصلت وحدات الإنقاذ وتم نقل طواقم نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) إلى معهد البحوث البحرية بالقرب من الحادث، كما توجهت سيارات إسعاف إضافية إلى مستشفى رمبام".

من جهته، نقل موقع "واللاه" عن شهود عيان متواجدين قرب موقع تحطم المروحية أنهم سمعوا دوي انفجار كبير، كما شاهدوا تحركات قوات الطوارئ التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد الحادث.

وأضاف الشهود أنّ مروحيات من الوحدة 669 الجوية (إجلاء طبي) تتجول في منطقة التحطم، بالتوازي مع مشاركة زوارق في عمليات الإنقاذ. وتابع الموقع أنّ أحد الفيديوهات التي التقطت في المكان يظهر كرة نارية كبيرة في السماء، مع صوت المصور يقول "سقوط نيزك". وأوضح أنّ "المروحية اصطدمت على ما يبدو بمياه البحر قبل أن تتحطم، كما يتضح في الفيديو".

الوطواط

وذكر تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت"، أنّ تحطم المروحية، من طراز "عطاليف"، التابع للسرب 93، والذي يطلق عليه اسم "حماة الغرب" في سلاح البحرية، هو الثالث من نوعه منذ تزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بهذا الطراز من المروحيات عام 1996. 

وسبق أن تحطمت مروحية مشابهة من هذا السرب عام 1996، أسفر عن مصرع ثلاثة أفراد طاقم المروحية، فضلاً عن مصرع اثنين من طاقم مروحية من السرب ذاته خلال العدوان الإسرائيلي الثاني على لبنان عام 2006، بعدما أصيبت بصاروخ أطلقه "حزب الله" باتجاه سفينة حربية إسرائيلية.

ووفقاً لموقع "يديعوت أحرونوت"، فقد أسس هذا السرب من الطائرات المروحية والذي يحمل الرقم 193 في قاعدة سلاح الجو "بلماحيم" كجزء تابع لقوات سلاح البحرية، عبر توريد سلاح البحرية بداية بمروحيتين بحريتين قادرتين على الطفو على سطح الماء، من طراز "يوروكبتور دولفين". وتمت لاحقاً زيادة عدد المروحيات من هذا النوع بعدد أكبر من المروحيات التي أطلق عليها في إسرائيل اسم "عطاليف" وتعني "الوطواط".

المساهمون