استمع إلى الملخص
- تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان مع تعليق التأشيرات وطرد الدبلوماسيين وإغلاق المعابر الحدودية، بالإضافة إلى تبادل إطلاق النار بين المواقع الحدودية.
- الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن ثقته في أن الهند وباكستان ستعالجان النزاع التاريخي في كشمير، مشيراً إلى أن التوترات على الحدود مستمرة منذ قرون.
تتحرك السعودية لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان منذ هجوم الثلاثاء على سياح في كشمير، بحسب ما أفاد مسؤول سعودي كبير وكالة "فرانس برس" الجمعة. وتصاعد التوتر بين القوتين النوويتين على خلفية هجوم أسفر عن مقتل 26 مدنياً في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.
وقال المسؤول السعودي، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام: "تجري المملكة العربية السعودية اتصالاتها لضمان عدم تصاعد التوتر الحالي بين الهند وباكستان". وأضاف: "كلا البلدين حليفان للمملكة، ولا نريد أن يخرج الوضع عن السيطرة بينهما". وذكرت وزارة الخارجية السعودية، مساء الجمعة، أنّ وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين بنظيريه في الهند وباكستان. وأوردت في بيانين نشرا على منصة "إكس"، أنّ بن فرحان "بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لتهدئة التوترات فيها" مع نظيريه الباكستاني إسحاق دار والهندي سوبراهمانيام جايشانكار.
وشملت التوترات بين البلدين تعليق تأشيرات وطرد دبلوماسيين وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين. كما وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين حدوديين لفترة وجيزة في وقت مبكر صباح الجمعة. ومنذ العام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وجرى تقسيمه بين البلدين.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في زيارة رسمية لمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر حين وقع هجوم الثلاثاء، ما اضطره لاختصار زيارته والعودة لبلاده.
في السياق ذاته، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن الهند وباكستان "ستعالجان المشكلة (بينهما) بشكل أو بآخر". وقال على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس إن "هذا النزاع في كشمير موجود منذ ألف عام". وأضاف: "تحصل توترات على هذه الحدود منذ 1500 عام، وتلك هي الحال دائما. لكنهم سيعالجون المشكلة بشكل أو بآخر".
(فرانس برس، العربي الجديد)