تحركات للمليشيات الإيرانية في سورية وسط خلافات مع القوات الروسية

19 أكتوبر 2024
مركبة عسكرية تحمل العلم الإيراني في سورية (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد التوترات في دير الزور مع قصف قوات التحالف الدولي لمواقع النظام السوري والمليشيات الإيرانية، وطلب القوات الروسية من المليشيات إخلاء مواقعها لتجنب الاستهداف الإسرائيلي.

- انسحابات حزب الله من مواقع استراتيجية في سورية، وتحذيرات إسرائيلية من استهداف المنطقة، مع نقل عناصره وعائلاتهم بين سورية ولبنان بطرق بديلة بعد استهداف معبر المصنع الحدودي.

- عمليات عسكرية متفرقة في سورية، منها مقتل 35 عنصرًا من "داعش" في غارات أميركية، وهجمات في حلب وإدلب ودرعا، مما أدى إلى إصابات وقتلى.

قصفت قوات التحالف الدولي المتمركزة بقاعدة حقل "كونيكو" للغاز بريف دير الزور شرق سورية، اليوم السبت، القرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية بعدة قذائف مدفعية، فيما كشفت مصادر عن تحركات للمليشيات وسط خلافات مع القوات الروسية الموجودة في المنطقة. وذكر الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد" أن قصف قوات التحالف طاول مواقع عسكرية في محيط مطار دير الزور، ومقر للفرقة 17 في بلدة الجفرة، وبلدة هرابش، ومقرات لقوات النظام والمليشيات في قرى خشام وطابية ومراط، بريف دير الزور.

من جهة أخرى، ذكر موقع "دير الزور 24" أن القوات الروسية طلبت ترحيل جميع النقاط والمقرات الإيرانية القريبة من مطار دير الزور العسكري ومبنى التنمية بحي هرايش ومبنى القوى البشرية من حي الموظفين والمطبخ الإيراني قرب مديرية النقل على شارع بور سعيد. وأوضح أن قوات النظام السوري قيدت بطلب من روسيا، أنشطة المليشيات التابعة لإيران وحزب الله، لتجنب الاستهداف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المليشيات الإيرانية شنت حملة دهم لمنازل العناصر المشكوك بتسريبها معلومات أمنية.

وتكثف المليشيات المدعومة من إيران في الآونة الأخيرة من محاولاتها استقدام تعزيزات وشحنات أسلحة من العراق تحسباً لتوسع المواجهات مع إسرائيل وقوات التحالف الدولي، فيما تستقدم الأخيرة تعزيزات مماثلة أيضاً، وسط هجمات متبادلة متفرقة.

وفي السياق، انسحب عناصر في حزب الله خلال الأيام الأخيرة من مواقع داخل سورية أبرزها معسكرا الطلائع والخُميني في الزبداني بريف دمشق. ونقل موقع "صوت العاصمة" المحلي المعارض عما وصفها مصادر خاصة قولها إن عناصر الحزب أخلوا جميع المقرات والمستودعات داخل المعسكرين، في عملية تمت الأربعاء الماضي، من دون تحديد وجهة الانسحاب.

إلى ذلك، طلب عناصر في جيش النظام السوري من أصحاب المنازل الموجودة على بعد نحو كيلومتر واحد من المعسكرين، إخلاءها فوراً ومنع تأجيرها للإقامات السياحية خلال هذه الفترة، قائلين إن طائرات إسرائيلية كانت قد ألقت منشورات تحذر من استهداف المنطقة، بزعم انتشار عناصر حزب الله فيها.

وكانت وكالة "الأناضول" ذكرت أمس الجمعة أن حزب الله يعمل على نقل مئات من عناصره من مناطق مختلفة في سورية إلى لبنان ونقل عائلاتهم من لبنان إلى سورية. وأضافت أن الحزب أرسل المئات من عناصره من مناطق الميادين والبوكمال في محافظة دير الزور شرقي سورية، ومن بعض أحياء العاصمة دمشق ومحافظتي حماة وحمص إلى لبنان، مشيرة إلى استخدامه طرقاً مختلفة للدخول إلى لبنان بعد استهداف إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين البلدين.

مقتل 35 من داعش في سورية

من جهة أخرى، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) اليوم السبت، مقتل 35 عنصراً من تنظيم "داعش" في غارات جوية استهدفت معسكراته في سورية في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت القيادة في بيان إن الغارات الجوية ستؤدي إلى تعطيل قدرات التنظيم وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة، وحلفائها، وشركائها والمدنيين. وأوضحت أن نتاج الأضرار ما زال قيد التقييم، لكن لم تظهر أي مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين.

وفي شمال غربي سورية، استهدفت قوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية، اليوم السبت، سيارة مدنيّة مركونةً أمام منزلٍ سكني بمنطقة الأشرفية، في مدينة دارة عزة غربي حلب. وقال الدفاع المدني السوري إن فرقه تفقدت المكان وتأكدت من سلامة الأهالي مشيراً إلى وقوع أضرار مادية، فيما تحدثت مصادر محلية عن إصابة امرأة جراء قصف مدفعي مصدره قوات النظام على منازل المدنيين في بلدة آفس شرق إدلب.

من جهتها، أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين" (فصيل معارض) قنص عنصر من قوات النظام السوري على جبهة معرة موخص جنوب إدلب. وفي جنوب البلاد، استهدف مجهولون اليوم السبت سيارة عسكرية لقوات النظام السوري في ريف درعا الشرقي بعبوة ناسفة، ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أن ستة عناصر من قوات النظام أصيبوا جراء استهداف سيارة عسكرية بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي والغارية الشرقية في ريف درعا. كما قتل شاب برصاص مجهولين على الطريق الواصل بين داعل وعتمان شمالي درعا، وفق الموقع.

المساهمون