تحركات في الداخل الفلسطيني إسناداً لقطاع غزة واحتجاجاً على الإبادة
استمع إلى الملخص
- أصدر التجمّع الوطني الديمقراطي بياناً يدعو لتكثيف النشاطات الشعبية ضد الإبادة في غزة، والمشاركة في تظاهرة في سخنين، احتجاجاً على التواطؤ الدولي والصمت العربي تجاه الجرائم بحق الفلسطينيين.
- أكد التجمّع أن ما يحدث في غزة هو جريمة متكاملة، داعياً لحراك سياسي وشعبي لوقف الإبادة، مرحباً بقرار الإضراب كخطوة نضالية لمواجهة الصمت الدولي.
دعت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48، اليوم الاثنين، لإضراب عن الطعام ابتداءً من الأحد المقبل رداً على حرب التجويع والابادة في قطاع غزة، فيما دعت أحزاب عربية لتظاهرة قُطرية في مدينة سخنين في الجليل يوم الجمعة المقبل. وجاء في قرار صادر عن المتابعة: "قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الاثنين، خلال زيارتها إلى طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس في الضفة الغربية المحتلة، الإعلان عن إضراب عن الطعام لقيادات مجتمعنا الفلسطيني وشخصيات شعبية وأكاديمية في الداخل، ابتداءً من يوم الأحد المقبل، 27 تموز الجاري، لمدة ثلاثة أيام، رداً على حرب التجويع والإبادة في قطاع غزة، وأيضاً في الضفة الغربية المحتلة".
ولفتت إلى أن "سياسة الإبادة، والتجويع، والتهجير التي يمارسها الاحتلال بلغت أوضاعاً كارثية على شعبنا، لا يحتملها العقل، ولا المنطق، ولا الضمير، ولا الإنسانية. وقررت المتابعة أن يكون مركز الإضراب في مقر 'الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا'، في مدينة يافا. وجاء القرار إلى جانب دعوة الجمهور الواسع للقيام بنشاطات إسنادية لأهداف الإضراب، ضمن التزامنا تجاه قضايا شعبنا، في وجه هذه الحرب، التي تحظى بتآمر دولي واسع النطاق، من خلال الصمت المطبق، الذي يعد شراكة بالجريمة. ومن المقرر أن يجتمع إطار سكرتيري مركبات المتابعة غداً الثلاثاء لوضع البرنامج الكامل".
دعوات لأوسع مشاركة في تظاهرة سخنين
إلى ذلك، أصدر التجمّع الوطني الديمقراطي بياناً، اليوم، دعا فيه إلى "تكثيف النشاطات الشعبية ضد الإبادة والتجويع في غزة"، وإلى أوسع مشاركة في التظاهرة القطرية التي ستُنظم بمشاركة عدد من الأطر الفاعلة ضد الحرب والإبادة، وذلك في مدينة سخنين يوم الجمعة المقبل، الساعة الرابعة والنصف عصراً، رفضاً لسياسة الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزّة، واحتجاجاً على التواطؤ الدولي والصمت العربي المخزي تجاه هذه الجريمة المستمرة بحق شعبنا وأهلنا في غزة".
وأضاف بيان التجمّع أن "ما تتعرض له غزة ليس مجرد حرب، بل جريمة متكاملة الأركان تستخدم فيها إسرائيل أدوات القتل الجماعي والتدمير الشامل والتجويع سلاحاً مباشراً، في خرق فاضح للقانون الدولي والإنساني. عشرات آلاف الشهداء، وملايين الجياع والمشرّدين، ونظام حصار يمنع الغذاء والماء والدواء عن الأطفال والمرضى والجرحى، كلّها دلائل واضحة على نيات الإبادة وعمق الجريمة".
وشدد البيان على أن "التجويع سياسة ممنهجة ومدروسة، لا تقل وحشية عن القصف والقتل، وتهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإذلاله من خلال حرمانه من شروط الحياة الأساسية. وفي ظل هذا المشهد الإنساني الكارثي، تصبح المسؤولية الأخلاقية والسياسية على عاتقنا جميعاً في الداخل الفلسطيني، للمبادرة إلى تنظيم أوسع حراك سياسي وشعبي لوقف هذه الإبادة والتجويع بحق الأهل في غزة".
كما رحب التجمّع "بقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الإعلان عن إضراب عن الطعام لقيادات ونشطاء سياسيين واجتماعيين من مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، وعدد من النشطاء اليهود الرافضين للإبادة والتجويع"، مؤكداً أن "هذه الخطوة النضالية تعكس إرادة جماعية لمركبات المتابعة وتشكّل صرخة سياسية وأخلاقية أمام الصمت الدولي المريب الذي يرقى إلى مستوى الشراكة في الجريمة".
وأشار البيان إلى أن "التظاهرة والإضراب عن الطعام يأتيان في ظل مشاهد التجويع والجريمة الانسانية في حق الاهل في غزة، وتصاعد هجمات المستوطنين تجاه أهلنا في الضفة الغربية، وتصاعد سياسات التحريض والملاحقة التي تستهدف المجتمع الفلسطيني في الداخل، من قياداته السياسية إلى طلابه وعمّاله، في محاولة لترهيب الناس ومنعهم من أي انخراط سياسي أو وطني، وخلق مشهد جديد يكون فيه العربي - أياً كان - مستهدفاً ومتهماً، وممكن أن يتعرض لهجوم واعتداء واستفراد من قبل أوباش الفاشيين".
وختم التجمّع بيانه بالقول: "إننا نعمل من خلال سقف لجنة المتابعة العليا، وبالتنسيق مع كافة الأطر والحراكات واللجان الشعبية، على المبادرة لتحركات فورية وخطوات عملية للتعبير عن موقف شعبنا الراسخ في رفض الإبادة والتجويع، والانتصار لقيم الحياة والحرية والعدالة ووقف الجريمة الإنسانية المستمرة بحق أهلنا في غزة".