تحركات عربية من أجل بيان لمجلس الأمن يدين اغتيال شيرين أبو عاقلة

تحركات عربية من أجل بيان لمجلس الأمن يدين اغتيال شيرين أبو عاقلة

12 مايو 2022
مطالبات بإجراء تحقيق دولي مستقل، بعيداً عن التحقيق الإسرائيلي (مجدي فتحي/Getty)
+ الخط -

طالب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مجلس الأمن الدولي بإصدار بيان يدين قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحافية الفلسطينية ومراسلة قناة الجزيرة في فلسطين المحتلة شيرين أبو عاقلة.

وقال منصور لـ"العربي الجديد"، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مع سفير وفد جامعة الدول العربية المراقب للأمم المتحدة ماجد عبد العزيز، ونائب السفير الكويتي الذي ترأس بلاده وفد الجامعة هذا الشهر: "نعمل بقوة من أجل إصدار بيان من مجلس الأمن يدين هذا الجرم ويطالب بتحقيق دولي مستقل وحماية للصحافيين والفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال".

وحول تفاصيل التحقيق الدولي الذي تحدث عنه، قال منصور: "أملنا، وموقفنا هو أنه يجب أن يكون هناك تحقيق دولي مستقل، ولن نقبل بتحقيق من قبل قوات الاحتلال. من جهتنا، نقوم بالتحقيق ولن ننضم لتحقيق من قبل الطرف الإسرائيلي. نطالب بتحقيق مستقل والبعض يطلب من المحكمة الجنائية الدولية القيام بذلك، ولكن الأهم أن يتحدث مجلس الأمن بصوت واحد ضد مقتل شيرين أبو عاقلة".

وأضاف: "علينا أن نطلب من مجلس الأمن ومن الأمين العام (بالتحقيق)، كما هناك لجنة تحقيق مستقلة في جنيف (التابعة لمجلس حقوق الإنسان) ولجنة في نيويورك، إضافة لعدد من الهيئات كالمحكمة الجنائية الدولية والمقرر الخاص التابع للأمم المتحدة (معني بأوضاع حقوق الإنسان في الأرضي المحتلة)، التي يجب أن نطرق أبوابها جميعها لإجراء التحقيق".

وأكد ضرورة حماية الصحافيين، إذ من غير الممكن أن تستمر إسرائيل بالفتك بهم، كما أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حماية. ثم تحدث عن ضرورة طرح رواية الشعب الفلسطيني والحديث عنها داخل وخارج الأمم المتحدة.

وكان وفد المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك قد أصدر بيانا يدين بأشد العبارات استمرار إسرائيل في التصعيد المتعمد للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشريف وحولها، في ظل غياب أي مساءلة أو محاسبة من المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الأجهزة الأممية المسؤولة مسؤولية مباشرة عن حماية الشعب الفلسطيني من الاحتلال.

وقال سفير جامعة الدول العربية ماجد عبد العزيز لـ"العربي الجديد": "نحن ننظر لما حدث كتصعيد إسرائيلي إضافي بدأ في رمضان في القدس، ناهيك بهجمات المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلي، والآن هذا الهجوم على صحافية هو هجوم على حرية الصحافة وحرية الرأي حول العالم".

وحول الخطوات الإضافية التي ستتخذها الجامعة، قال: "سنعقد عدداً من الاجتماعات من بينها مشاورات مع دول أعضاء في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، كما هناك كذلك مشاورات في القاهرة على مستوى جامعة الدول العربية".

وناشد السفير ضرورة العودة إلى المفاوضات وعملية السلام، مؤكدًا أن التصعيد في الأراضي الفلسطينية سيستمر في ظل تجاهل القوى الكبرى في العالم وتعاملها بازدواجية مع القضايا الدولية، مشددًا على أهمية إحياء عملية السلام والبدء باجتماع الرباعية على مستوى وزاري وثم مؤتمر دولي.